الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (الإيمان )

    فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • معنى قوله ومن سيئات أعمالنا

    فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرا

    وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ( م ، ت ، س ، ق )

    أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ( م ، ت ، س ، ق ) الْكِنْدِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، النَّجَّارُ ، التَّوَابِيتِيُّ الْأَفْرَقُ . وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ صَاحِبُ التَّوَابِيتِ . وَهُوَ أَشْعَثُ الْقَاصُّ . وَهُوَ مَوْلَى ثَقِيفٍ ، وَهُوَ الْأَثْرَمُ ، وَهُوَ قَاضِي الْأَهْوَازِ . حَدَّثَ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَالْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : شُعْبَةُ ، وعَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَهُشَيْمٌ ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعِدَّةٌ . رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً . وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الْعُلَمَاءِ عَلَى لِينٍ فِيهِ . قَالَ الثَّوْرِيُّ : هُوَ أَثْبَتُ مِنْ مُجَالِدٍ . وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : هُوَ عِنْدِي دُونَ ابْنِ إِسْحَاقَ . وَقَالَ أَبُو ... المزيد

  • ابْنُ جِنِّيٍّ

    ابْنُ جِنِّيٍّ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ ، أَبُو الْفَتْحِ عُثْمَانُ بْنُ جِنِّيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . كَانَ أَبُوهُ مَمْلُوكًا رُومِيًّا لِسُلَيْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيِّ . وَلَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي " تَارِيخِ الْأُدَبَاءِ " لِيَاقُوتٍ . لَزِمَ أَبَا عَلِيٍّ الْفَارِسِيَّ دَهْرًا ، وَسَافَرَ مَعَهُ حَتَّى بَرَعَ وَصَنَّفَ ، وَسَكَنَ بَغْدَادَ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْكِبَارُ . وَلَهُ " سِرُّ الصِّنَاعَةِ " وَ " اللُّمَعُ " ، وَ " التَّصْرِيفُ " وَ " التَّلْقِينُ فِي النَّحْوِ " ، وَ " التَّعَاقُبُ " ، وَ " الْخَصَائِصُ " وَ " الْمَقْصُورُ وَالْمَمْدُودُ " ، وَ " مَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ " ، وَ " إِعْرَابُ الْحَمَاسَةِ " ، وَ " الْمُحْتَسَبُ فِي الشَّوَاذِّ " . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ . خَدَمَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ وَابْنَهُ ، وَقَرَأَ عَلَى الْمُتَنَبِّي " دِيوَانَهُ " ، وَشَرَحَ ... المزيد

  • سَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( خ ، م ، د ، س ، ق )

    سَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( خ ، م ، د ، س ، ق ) الْمَكِّيُّ ، أَحَدُ الثِّقَاتِ كَانَ مِنْ مُوَالِي بَنِي مَخْزُومٍ . سَمِعَ مُجَاهِدًا ، وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ ، وَعَطَاءً ، وَقَيْسَ بْنَ سَعْدٍ . وَعَنْهُ : يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَآخَرُونَ . وَهُوَ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ ، لَكِنْ رَمَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ بِالْقَدَرِ . وَقَالَ مَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : مَاتَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَتَعَنَّتَ ابْنُ عَدِيٍّ بِذِكْرِهِ فِي " الْكَامِلِ " وَسَاقَ حَدِيثَهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا حَدِيثَ : قَضَى بِيَمِينٍ وَشَاهَدٍ . فَسَأَلَ عَبَّاسٌ يَحْيَى عَنْهُ فَقَالَ : لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ ، وَسَيْفٌ قَدَرِيٌّ ... المزيد

  • عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ( ع )

    عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ( ع ) ابْنُ أَبِي الْمُخْتَارِ ، بَاذَامُ ، الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ الْعَابِدُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ - بِمُوَحَّدَةٍ - مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ . أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الْمُسْنَدَ عَلَى تَرْتِيبِ الصَّحَابَةِ بِالْكُوفَةِ ، كَمَا أَنَّ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ ، أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الْمُسْنَدَ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ ، عَلَى مَا نَقَلَهُ الْخَلِيلِيُّ فِي " إِرْشَادِهِ " . وُلِدَ فِي حُدُودِ عَامِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَمَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ ، وَزَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، وَسَعْدِ بْنِ أَوْسٍ الْعَبْسِيِّ ، وَسَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ ، وَحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ ، وَطَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ... المزيد

  • أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( خ )

    أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( خ ) الْإِمَامُ ، الزَّاهِدُ ، الْعَابِدُ الْمُجَاهِدُ ، فَارِسُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْحَاقَ : مِنْ أَهْلِ سَرْمَارَى ، مِنْ قُرَى بُخَارَى . سَمِعَ مِنْ : يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ : وَعُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " ، وَإِدْرِيسُ بْنُ عَبْدَكَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ أَحَدَ الثِّقَاتِ . وَبِشَجَاعَتِهِ يُضْرَبُ الْمَثَلُ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَفَّانَ الْبَزَّازُ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ ، فَجَرَى ذِكْرُ أَبِي إِسْحَاقَ السُّرْمَارِيِّ ، فَقَالَ : مَا نَعْلَمُ فِي الْإِسْلَامِ مِثْلَهُ . فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا أَحْيَدُ رَئِيسُ الْمُطَّوِعَةِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَغَضِبَ وَدَخَلَ عَلَى الْبُخَارِيِّ ، وَسَأَلَهُ ، فَقَالَ ... المزيد

  • الْعُكْبَرِيُّ

    الْعُكْبَرِيُّ الشَّيْخُ ، الْعَالِمُ ، الْأَدِيبُ ، الْأَخْبَارِيُّ ، النَّدِيمُ أَبُو مَنْصُورٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، الْعُكْبَرِيُّ ، الْفَارِسِيُّ الْأَصْلِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ . سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا نَصْرٍ الْبَقَّالَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِيَ الْجُعْفِيَّ بِالْكُوفَةِ ، وَابْنَ رِزْقَوَيْهِ ، وَهِلَالَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارَ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ بِشْرَانَ ، وَأَبَا الطَّيِّبِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ خَاقَانِ الْعُكْبَرِيَّ صَاحِبَ ابْنِ دُرَيْدٍ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَهُ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ الْخَيَّاطِ ، وَأَخُوهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنُ الطَّرَّاحِ ، ... المزيد