من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
مطلب : في فضائل الاستغفار وكثرة بركاته . ( تتمة ) : مما يتأكد عليك من الأذكار الإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر الله به في كتابه في قوله تعالى : { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } وأثنى على قوم بقوله : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } وقرن - تعالى - الاستغفار ببقاء الرسول في قوله : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
ابْنُ مَسْرُورٍ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو الْفَتْحِ ، عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ الْبَلْخِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَبَّانَ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَطْبَقِيِّ ، وَالْحَافِظِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ قُدَيْدٍ ، وَعُمَرُ بْنُ خَضِرٍ الثَّمَانِينِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْحَبَّالُ : تُوُفِّيَ أَبُو الْفَتْحِ فِي سَلْخِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ : وَكَانَ حَافِظًا مُكْثِرًا . قُلْتُ : أَظُنُّهُ نَيَّفَ عَلَى السَّبْعِينَ . قَرَأْتُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّورِيِّ : وَأَن ... المزيد
الْفَارِسِيُّ الشَّيْخُ ، الْمُسْنِدُ ، الصَّدُوقُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ ، ثُمَّ الْهَرَوِيُّ ، رَاوِي جُزْءِ أَبِي الْجَهْمِ ، وَنُسْخَةِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، وَالْأَجْزَاءِ السِّتَّةِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الزَّاهِدِ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَحْمَدَ بَكَبْرَةُ ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِصْرِيُّ ، وَأَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ السِّجْزِيُّ ، وَخَلْقٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ ، أَخَذَ عَنْهُمُ السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ . وَطَالَ عُمْرُهُ . قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ : ارْتَحَلْتُ إِلَى أَبِي [ عَبْدِ اللَّهِ ] مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَسْعُودٍ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ مُنِعَ مِنَ الدُّخُولِ ... المزيد
ابْنُ الطَّبَّاعِ ( خت ، د ، س ، ق ) مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ نَجِيحٍ ، الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الثِّقَةُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الطَّبَّاعِ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخُو الْحَافِظِ الْإِمَامِ ، إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى ، وَيُوسُفَ بْنِ عِيسَى ، تَحَوَّلَ إِلَى الشَّامِ ، وَرَابَطَ بِأَذَنَةَ مِنْ بِلَادِ الثُّغُورِ . وَحَدَّثَ عَنْ : مَالِكٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَجُوَيْرِيَةِ بْنِ أَسْمَاءَ وَقَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ ، وَأَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، وَهُشَيْمٍ وَهُوَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ ، وَسَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، وَمُجَمِّعِ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَمَطَرِ ... المزيد
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَرْدَنِيشُ الزَّاهِدُ الْمُجَاهِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدٌ الْجُذَامِيُّ الْمَغْرِبِيُّ . كَانَ مَعَهُ عِدَّةُ رِجَالٍ أَبْطَالٍ يُغِيرُ بِهِمْ يَمْنَةً وَيَسْرَةً ، وَكَانُوا يَحْرُثُونَ عَلَى خَيْلِهِمْ كَمَا يَحْرُثُ أَهْلُ الثَّغْرِ ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ ابْنُ تَاشْفِينَ يَمُدُّهُمْ بِالْمَالِ وَالْآلَاتِ ، وَيَبَرُّهُمْ . وَلِمَرْدَنِيشَ مَغَازِي وَمَوَاقِفُ مَشْهُودَةٌ وَفَضَائِلُ وَهُوَ جِدُّ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ شَرْقِ الْأَنْدَلُسِ . فَمِنْ عَجِيبِ مَا صَحَّ عِنْدِي مِنْ مَغَازِيهِ -يَقُولُ ذَلِكَ الْيَسَعُ بْنُ حَزْمٍ - أَنَّهُ أَغَارَ يَوْمًا ، فَغَنِمَ غَنِيمَةً كَثِيرَةً ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِنَ الرُّومِ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفِ فَارِسٍ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَكَانُوا ثَلَاثَ مِائَةِ فَارِسٍ ... المزيد
الْفَقِيهُ نَصْرٌ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ ، مُفِيدُ الشَّامِ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ النَّابُلُسِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ وَالْأَمَالِي . وُلِدَ قَبْلَ سَنَةِ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَارْتَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ قَبْلَ الثَّلَاثِينَ ، فَسَمِعَ " صَحِيحَ " الْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ السِّمْسَارِ ، صَاحِبِ الْفَقِيهِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الطُّبَيْزِ وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ ، وَابْنِ سَلْوَانَ الْمَازِنِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، وَسَمِعَ مِنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَغَيْرِهِ ، وَبِصُورَ مِنَ الْفَقِيهِ سُلَيْمٍ الرَّازِيِّ ... المزيد
الْإِسْمَاعِيلِيُّ مُفْتِي جُرْجَانَ وَعَالِمُهَا ، أَبُو الْعَلَاءِ السَّرِيُّ ابْنُ الْعَلَّامَةِ الْكَبِيرِ ، أَبِي سَعْدٍ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ شَيْخِ عَصْرِهِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ الْأَدِيبُ . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ ، وَسَمَعَ الْكَثِيرَ مِنْ جَدِّهِ ، وَتَفَرَّدَ عَنْهُ بِبَعْضِ تَوَالِيفِهِ ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ الْغِطْرِيفِ ، وَابْنِ شَاهِينَ ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ . وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ . وَكَانَ عَالِمَ تِلْكَ الدِّيَارِ ، مُتَوَاضِعًا مُحِبًّا لِلْعُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ . عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد