من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
فحصل من إنشاد قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطائه عليه الصلاة والسلام البردة عدة سنن : إباحة إنشاد الشعر واستماعه في المساجد والإعطاء عليه ، وسماع التشبيب ، فإنه في قصيدة كعب رضي الله عنه في عدة مواضع ، فإنه ذكر محبوبته وما أصاب قلبه عند ظعنها ثم وصف محاسنها وشبهها بالظبي ، ثم ذكر ثغرها وريقها وشبهه بخمر ممزوجة بالماء ، ثم إنه استطرد من هذا إلى وصف...
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ( ع ) مُقْرِئُ الْكُوفَةِ ، الْإِمَامُ الْعَلَمُ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ الْكُوفِيُّ ، مِنْ أَوْلَادِ الصَّحَابَةِ ، مَوْلِدُهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَجَوَّدَهُ ، وَمَهَرَ فِيهِ ، وَعَرَضَ عَلَى عُثْمَانَ فِيمَا بَلَغَنَا ، وَعَلَى عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ . وَحَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَطَائِفَةٍ . قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ : أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ عُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ ، وَزَيْدٍ ، وَأُبَيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ . أَخَذَ عَنْهُ الْقُرْآنَ : عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ، وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، وَالشّ ... المزيد
الْأَزْرَقُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ ، يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَافِظِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ، التَّنُوخِيُّ الْأَنْبَارِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ ، وَبِشْرِ بْنِ مَطَرٍ ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ الْحَافِظِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُتَيَّمِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَّشِيدَ قُولَةُ وَآخَرُونَ ، حَتَّى قِيلَ : إِنَّ الْحَافِظَ أَبَا يَعْلَى الْمَوْصِلِيَّ ، رَوَى عَنْهُ ، وَهَذَا غَلَطٌ ، بَلْ جَاءَ ذِكْرُ أَبِي يَعْلَى زَائِدًا فِي إِسْنَادِ الْحَدِيثِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ... المزيد
أَبُو الْحَسَنِ الْقَزَّازُ سَمِعَ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَعُمَرَ بْنَ يُونُسَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيَّ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ : الْمَحَامِلِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ . اتَّهَمَهُ أَبُو دَاوُدَ وَكَذَّبَهُ . وَأَمَّا الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ . مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ مُفَرِّجٍ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْحَافِظُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُفَرِّجٍ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْقُرْطُبِيُّ ، وَيُكَنَّى أَيْضًا أَبَا بَكْرٍ . سَمِعَ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الْأَعْرَابِيِّ ، وَقَاسِمَ بْنَ أَصْبَغَ ، وَخَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَأَبَا الْمَيْمُونِ بْنَ رَاشِدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الصَّمُوتِ ، وَعِدَّةً . وَسَمِعَ بِالْحِجَازِ ، وَالشَّامِ ، وَالْيَمَنِ ، وَكَانَ رَفِيقَ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ فِي الرِّحْلَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : شَيْخُهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْفَرَضِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شَاكِرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ التَّمِيمِيُّ ، وَأَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ ، وَخَلْقٌ . وَعِدَّةُ شُيُوخِهِ مِائَتَانِ وَثَلَاثُونَ نَفْسًا . قَالَ ... المزيد
ابْنُ الْخَازِنِ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الصَّالِحُ الْمُسْنِدُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ الْمُوَفَّقِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْخَازِنِ النَّيْسَابُورِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ الْمُقَرَّبِ ، وَشُهْدَةَ الْكَاتِبَةَ ، وَأَبَا الْعَلَاءِ بْنَ عَقِيلٍ ، وَجَمَاعَةً ، وَهُوَ مِنْ رُوَاةِ " مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ مَجْدُ الدِّينِ بْنُ الْعَدِيمِ ، وَعِزُّ الدِّينِ الْفَارُوثِيُّ ، وَعَلَاءُ الدِّينِ بْنُ بَلْبَانَ ، وَتَقِيُّ الدِّينِ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَابْنُ الزَّيْنِ ، وَمُحْيِي الدِّينِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَابْنُ عَمِّهِ بَهَاءُ الدِّينِ أَيُّوبُ ، وَجَمَالُ الدِّينِ الشَّرِيشِيِّ ، وَتَاجُ ... المزيد
الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ ، الدِّينَوَرِيُّ الْمَالِكِيُّ ، مُصَنِّفُ " كِتَابِ الْمُجَالَسَةِ " الَّذِي يَرْوِيهِ الْبُوصَيْرِيُّ ، وَغَيْرُهُ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي الدُّنْيَا ، وَأَبَا قِلَابَةَ الرَّقَاشِيَّ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ قُتَيْبَةَ صَاحِبَ التَّصَانِيفِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ الْكُدَيْمِيَّ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ دِيزِيلَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَرْزُوقٍ الْبُزُورِيَّ ، وَالْبَصْرِيَّ عَبْدَ اللَّهِ الْحُلْوَانِيَّ ، وَالْمُحَدِّثَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّينَوَرِيَّ ، وَعَدَدًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمَّارُ الْمِصْرِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّا ... المزيد