أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
[ بناء مسجد قباء ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، وأسس مسجده [ خروجه صلى الله عليه وسلم من قباء وسفره إلى المدينة ] ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة . وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان . فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم...
الباب الثاني في معرفة الأذان والإقامة . هذا الباب ينقسم أيضا إلى فصلين : الأول : في الأذان . والثاني في الإقامة . الفصل الأول . [ الأذان ] هذا الفصل ينحصر الكلام فيه في خمسة أقسام : الأول : صفته . الثاني : في حكمه . الثالث : في وقته . الرابع : في شروطه . الخامس : فيما يقوله السامع له . القسم الأول من الفصل الأول من الباب الثاني في صفة الأذان اختلف العلماء في الأذان على أربع صفات مشهورة : إحداه...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
سُلَيْمَانُ الْمُسْتَعِينُ بِاللَّهِ ابْنُ الْحَكَمِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ . دَانَتْ لَهُ الْأَنْدَلُسُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ كَمَا ذَكَرْنَا ، جَالَ بِالْبَرْبَرِ يُفْسِدُ وَيَنْهَبُ الْبِلَادَ ، وَيَعْمَلُ كُلَّ قَبِيحٍ ، وَلَا يُبْقِي عَلَى أَحَدٍ ، فَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ جُنْدِهِ الْقَاسِمُ وَعَلِيٌّ ابْنَا حَمُّودِ بْنِ مَيْمُونٍ الْعَلَوِيِّ الْإِدْرِيسِيِّ ، فَجَعَلَهُمَا قَائِدَيْنِ عَلَى الْبَرْبَرِ ، وَأَمَّرَ عَلِيَّا عَلَى سَبْتَةَ وَطَنْجَةَ وَتِلْكَ الْعُدْوَةِ ، وَأَمَّرَ الْقَاسِمَ عَلَى الْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ . قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : لَمْ يَزَلِ الْمُسْتَعِينُ يَجُولُ بِالْبَرْبَرِ يُفْسِدُ وَيَنْهَبُ ، وَيُقْفِرُ الْمَدَائِنَ وَالْقُرَى بِالسَّيْفِ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ( ع ) ابْنُ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ ، وَلَقَبُهُ بَبَّةُ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اجْتَمَعَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ عِنْدَ مَوْتِ يَزِيدَ عَلَى تَأْمِيرِهِ عَلَيْهِمْ . قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : هُوَ ابْنُ أُخْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَاسْمُهَا هِنْدٌ ، هِيَ كَانَتْ تُنَقِّزُهُ وَتَقُولُ : يَا بَبَّةُ يَا بَبَّهْ لَأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جَارِيَةً خِدَبَّهْ تَسُودُ أَهْلَ الْكَعْبَهْ اصْطَلَحَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ ، فَأَمَّرُوهُ عِنْدَ هُرُوبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، وَكَتَبُوا إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ بِالْبَيْعَةِ لَهُ ، قَالَ : فَأَقَرَّهُ عَلَيْهِمْ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَالْعَبَّاسِ ، وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ ، وَطَائِفَةٍ ، وَأَرْسَ ... المزيد
الدُّقِّيُّ شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ وَالزُّهَّادِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الدِّينَوَرِيُّ الدُّقِّيُّ ، شَيْخُ الشَّامِيِّينَ . قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، وَحَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْخَرَائِطِيِّ ، وَحَكَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلَّاءِ ، وَأَبِي بَكْرٍ الدَّقَّاقِ . حَكَى عَنْهُ : عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، وَبُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ جَهْضَمٍ ، وَعَبْدَانُ الْمَنْبِجِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ بَكْرٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السُّلَمِيُّ : عُمِّرَ فَوْقَ مِائَةِ سَنَةٍ ، وَكَانَ مِنْ أَجَلِّ مَشَايِخِ وَقْتِهِ ، وَأَحْسَنِهِمْ حَالًا . قَالَ أَبُو نَصْرٍ السَّرَّاجُ : حَكَى أَبُو بَكْرٍ الدُّقِّيُّ قَالَ : كُنْتُ ... المزيد
الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ مُسْنِدُ مِصْرَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ الْمِصْرِيُّ ، مَنْسُوبٌ إِلَى عَسْكَرِ مِصْرَ ، الْمُعَدَّلُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ السَّرَّاجِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمَدِينِيِّ ، وَأَبِي الرَّقْرَاقِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ فَأَكْثَرَ ، وَعَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيِّ ، وَأَبِي دُجَانَةَ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَعَافِرِيِّ ، وَالْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيِّ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُهَيْلٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْأَنْمَاطِيِّ ، وَيَمُوتَ بْنِ الْمُزَرِّعِ ... المزيد
الْوَصِيُّ الشَّرِيفُ السَّيِّدُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ الزَّيْدِيُّ ، الْهَمَذَانِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالْوَصِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ ، وَخَيْثَمَةَ الْأَطْرَابُلُسِيِّ ، وَالْأَصَمِّ ، وَابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَبِي الْمَيْمُونِ بْنِ رَاشِدٍ ، وَعَبْدَانَ بْنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَلَّابِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَجَعْفَرٍ الْخُلْدِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ الصَّفَّارُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُزَيْزٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَبْهَرِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَن ... المزيد
النَّاصِرُ لِدِينِ اللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُسْتَضِيءِ بِأَمْرِ اللَّهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَنْجِدِ بِاللَّهِ يُوسُفَ بْنِ الْمُقْتَفِي مُحَمَّد بْنِ الْمُسْتَظْهِرِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُقْتَدِيِّ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ مَوْلِدُهُ فِي عَاشِرِ رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَّاتٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَبُويِعَ فِي أَوَّلِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، وَكَانَ أَبْيَضَ ، مُعْتَدِلَ الْقَامَةِ ، تُرْكِيَّ الْوَجْهِ ، مَلِيحَ الْعَيْنَيْنِ ، أَنْوَرَ الْجَبْهَةِ ، أَقْنَى الْأَنْفِ ، خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ ، أَشْقَرَ رَقِيقَ الْمَحَاسِنِ ، نَقْشُ خَاتَمِهِ : " رَجَائِي مِنَ اللَّهِ عَفْوُهُ " . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُوسُفِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَسَاكِرَ الْبَطَائِحِيُّ ، وَشُهْدَةُ ... المزيد