من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله ، وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب ، الذي تقر به عين طالبه ، فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقا لا تفضي إليها ، بل تقطعه عنها ، إلا أقل القليل . فدار طلب الكل حول هذه الحياة ، وحرمها أكثرهم . وسبب حرمانهم إياها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة...
[ حديث أم هانئ عن مسراه صلى الله عليه وسلم ] قال محمد بن إسحاق : وكان فيما بلغني عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها ، واسمها هند ، في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنها كانت تقول : ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي ، نام عندي تلك الليلة في بيتي ، فصلى العشاء الآخرة ، ثم نام ونمنا ، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى الصبح وصلينا معه...
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
الْقِرْمِيسِينِيُّ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ الصَّالِحُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الْقِرْمِيسِينِيُّ الْجَوَّالُ الرَّحَّالُ . سَمِعَ الْكُدَيْمِيَّ ، وَبِشْرَ بْنَ مُوسَى ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ الرَّوَّاسَ وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْحَمَّامِيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ بِالْمَوْصِلِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً صَالِحًا . ... المزيد
ابْنُ اللَّبَّانِ الْعَلَّامَةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ; عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْمُحَدِّثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَالِمِ أَصْبَهَانَ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، التَّيْمِيُّ . رَوَى عَنِ : ابْنِ الْمُقْرِئِ ، وَالْمُخَلِّصِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَزِمَ أَبَا بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيَّ ، وَأَبَا حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيَّ ، وَبَرَعَ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ ، وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ إِيْذَجَ . عَظَّمَهُ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، ثِقَةٌ ، وَجِيزُ الْعِبَارَةِ مَعَ تَدَيُّنٍ وَعِبَادَةٍ وَوَرَعٍ بَيِّنٍ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَفِظْتُ الْقُرْآنَ وَلِي خَمْسُ سِنِينَ ، وَأُحْضِرْتُ مَجْلِسَ ابْنِ ... المزيد
الْبَيْهَقِيُّ هُوَ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ ، الثَّبْتُ ، الْفَقِيهُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ . وَبَيْهَقُ : عِدَّةُ قُرَى مِنْ أَعْمَالِ نَيْسَابُورَ عَلَى يَوْمَيْنِ مِنْهَا . وُلِدَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي شَعْبَانَ . وَسَمِعَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ : أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ; صَاحِبِ أَبِي حَامِدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ عِنْدَهُ ، وَفَاتَهُ السَّمَاعُ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ; صَاحِبِ أَبِي عَوَانَةَ ، وَرَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ فِي الْبُيُوعِ ، وَسَمِعَ مِنَ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ ، فَأَكْثَرَ جِدًّا ، وَتَخَرَّجَ بِهِ ، وَمِنْ أَبِي طَاهِرِ ... المزيد
ابْنُ الْمَكْوِيِّ عَالِمُ الْأَنْدَلُسِ ، وَشَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، أَبُو عُمَرَ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَاشِمٍ ، الْإِشْبِيلِيُّ ، ابْنُ الْمَكْوِيِّ . تَفَقَّهَ عَلَى إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهِ . وَبَرَعَ ، وَفَاقَ الْأَقْرَانَ ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ وَغَوَامِضُهُ مَعَ الصَّلَابَةِ فِي الدِّينِ ، وَالْبُعْدِ عَنِ الْهَوَى ، وَالْإِنْصَافِ فِي النَّظَرِ . صَنَّفَ هُوَ وَالْعَلَّامَةُ أَبُو بَكْرٍ الْمُعَيْطِيُّ مَعًا كِتَابَ " الِاسْتِيعَابِ " فِي الْمَذْهَبِ ، فِي مِائَةِ جُزْءٍ ، لِصَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ الْمُسْتَنْصِرِ فَسُرَّ بِذَلِكَ ، وَوَصَلَهُمَا بِمَبْلَغٍ ، وَقَدَّمَهُمَا لِلشُّورَى . تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ الْمَكْوِيِّ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَخَذَ عَنْهُ " الْمُدَوَّنَةَ " . مَاتَ فَجْأَةً فِي جُمَادَى الْأُو ... المزيد
صَاحِبُ حَلَبَ الْمَلِكُ عِزُّ الدَّوْلَةِ مَحْمُودُ بْنُ الْمَلِكِ صَالِحِ بْنِ مِرْدَاسٍ الْكِلَابِيُّ . تَسَلَّمَ حَلَبَ مِنْ عَمِّهِ عَطِيَّةَ ، فَوَلِيَهَا عَشْرَ سِنِينَ ، وَكَانَ شُجَاعًا مَهِيبًا جَوَادًا ، يُدَارِي الدَّوْلَتَيْنِ : الْمِصْرِيَّةِ وَالْبَغْدَادِيَّةِ . وَلِابْنِ حَيُّوسٍ فِيهِ مَدَائِحُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَتَمَلَّكَ ابْنُهُ الْأَمِيرُ نَصْرٌ ، وَأُمُّ نَصْرٍ هِيَ بِنْتُ الْمَلِكِ الْعَزِيزِ بْنِ جَلَالِ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهٍ . فَقُتِلَ نَصْرٌ بَعْدَ سَنَةٍ بِظَاهِرِ حَلَبَ . ... المزيد
الْعِيسَوِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْقَاضِي الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْعِيسَوِيُّ ، مِنْ أَوْلَادِ وَلِيِّ الْعَهْدِ عِيسَى بْنِ مُوسَى ابْنِ عَمِّ الْمَنْصُورِ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو بْنِ الْبَخْتَرِيَّ ، وَأَبَا عَمْرٍو بْنَ السَّمَّاكِ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْوَاثِقِ ، وَمُوسَى بْنَ الْقَاضِي إِسْمَاعِيلَ ، وَكَانَ مُوسَى هَذَا يَرْوِي عَنْ وَالِدِهِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَطِرَادٌ الزَّيْنَبِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَعَ لِي جُزْآنِ مِنْ حَدِيثِهِ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ ثِقَةً ، وَلِيَ قَضَاءَ مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ ، وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ ... المزيد