من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
( تنبيه ) : قال الإمام مجد الدين بن تيمية في منتقى الأحكام { عن قيام المغيرة بن شعبة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف في صلح الحديبية : فيه استحباب الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو وأنه ليس بداخل في ذمه لمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما } . وكذا قال غيره . وقال الخطابي : فيه دليل على أن إقامة الرئيس الرجال على رأسه في مقام الخوف ومواطن الحروب جائز ، وأن قول رسول الله صلى الله...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
ابْنُ الْفَاخِرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْوَاعِظُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الثِّقَةُ أَبُو أَحْمَدَ ، مُعَمَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَاخِرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُرَيْشِيُّ الْعَبْشَمِيُّ السَّمُرِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمُعَدِّلُ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادَ ، وَأَبَا الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيَّ شَيْخَ الشَّافِعِيَّةِ ، وَأَبَا عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرَيَارَ ، وَأَبَا طَاهِرٍ الْمُحَسَّدَ بْنَ أَبِي الْحُسَيْنِ ، وَغَانِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبُرْجِيَّ ، وَأَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ ، وَالْحَافِظَ أَبَا زَكَرِيَّا بْنَ مَنْدَهْ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَحْمَدَ الْعَنْبَرِيَّ ... المزيد
صَاحِبُ غَزْنَةَ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ غِيَاثُ الدِّينِ ، أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ سَامِ بْنِ حُسَيْنٍ الْغُورِيُّ ، أَخُو السُّلْطَانِ شِهَابِ الدِّينِ الْغُورِيِّ . قَالَ عِزُّ الدِّينِ بْنُ الْبُزُورِيِّ : كَانَ مَلِكًا عَادِلًا ، وَلِلْمَالِ بَاذِلًا ، فَكَانَ مُحْسِنًا إِلَى الرَّعِيَّةِ ، رَءُوفًا بِهِمْ ، كَانَتْ بِهِ ثُغُورُ الْأَيَّامِ بَاسِمَةً ، وَكُلُّهَا بِوُجُودِهِ مَوَاسِمَ . قَرَّبَ الْعُلَمَاءَ ، وَأَحَبَّ الْفُضَلَاءَ ، وَبَنَى الْمَسَاجِدَ وَالرُّبُطَ وَالْمَدَارِسَ ، وَأَدَرَّ الصَّدَقَاتِ ، وَبَنَى الْخَانَاتِ . قُلْتُ : كَانَ ابْتِدَاءُ دَوْلَتِهِمْ مُحَارَبَتَهُمْ لِسُلْطَانِهِمْ بَهْرَامَ شَاهْ بْنِ مَسْعُودٍ السُّبُكْتِكِينِيِّ ، وَكَانَ رَأْسُ أَهْلِ الْغُورِ عَلَاءَ الدِّينِ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ ، فَهَزَمَهُ بَهْرَامُ شَاهْ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَقَت ... المزيد
الصَّائِغُ الْعَلَامَةُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُتَكَلِّمُ ، وَيُعْرَفُ بِالصَّائِغِ . سَمِعَ : يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ . وَعَنْهُ : ابْنُ مُجَاهِدٍ ، وَالْهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَتُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . هَذَا لَا أَعْرِفُهُ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَلُوَيْنًا ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ قَبْلَ الثَّلَاثِ مِائَةٍ . فَأَمَّا سَمِيُّهُ أَبو عَوْفٍ : ... المزيد
السُّكَّرِيُّ الْعَلَّامَةُ ، الْبَارِعُ ، شَيْخُ الْأَدَبِ أَبُو سَعِيدٍ ، الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ابْنِ الْأَمِيرِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ، الْأَزْدِيُّ الْمُهَلَّبِيُّ السُّكَّرِيُّ النَّحْوِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ مِنْ : يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيِّ ، وَالرِّيَاشِيِّ ، وَعُمَرَ ابْنِ شَبَّةَ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحُكَيْمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ التَّارِيخِيُّ وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ . وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً دَيِّنًا صَادِقًا ، يُقْرِئُ الْقُرْآنَ ، وَانْتَشَرَ عَنْهُ شَيْءٌ كَثِيرٌ مِنْ كُتُبِ الْأَدَبِ . لَهُ كِتَابُ : " الْوُحُوشِ ... المزيد
أَبُو بُرْدَةَ ( ع ) ابْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، الْإِمَامُ ، الْفَقِيهُ ، الثَّبْتُ ، حَارِثٌ - وَيُقَالُ عَامِرٌ ، وَيُقَالُ : اسْمُهُ كُنْيَتُهُ . ابْنُ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ حَضَّارٍ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ . وَكَانَ قَاضِيَ الْكُوفَةِ لِلْحَجَّاجِ ، ثُمَّ عَزَلَهُ بِأَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَلِيٍّ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، وَحُذَيْفَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَالْبَرَاءِ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَالْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَيَنْزِلُ إِلَى عُرْوَةِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، وَزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ ... المزيد