شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
[ وفاة سعد بن معاذ وما ظهر مع ذلك ] قال ابن إسحاق : فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه ، فمات منه شهيدا . قال ابن إسحاق : حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : حدثني من شئت من رجال قومي : أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ؟ قال...
الْبَكْرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الْمُسْنِدُ ، جَمَالُ الْمَشَايِخِ صَدَرُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي الْفُتُوحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرُوكَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ النَّضِرِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ فَقِيهِ الْمَدِينَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّدِّيقِ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْبَكْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ بِدِمَشْقَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ جَدِّهِ ، وَمِنْ أَبِي حَفْصٍ الْمَيَانِشِيِّ ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ حَنْبَلٍ ، وَابْنِ طَبَرْزَذَ ، وَأَسْمَعَ مِنْهُمَا بِنْتَهُ شَامِيَّةَ ... المزيد
عَبْدُ الْحَقِّ ابْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ ، الْفَقِيهُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُغَسِّلُ إِمَامُ مَسْجِدِ الْأَرْزَةِ ، الَّذِي بِطَرِيقِ الصَّالِحِيَّةِ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَهْمِ بْنِ أَبِي الْعَجَائِزِ ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ صَصْرَى ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْوَفَاءِ ، وَأَبِي الْمَعَالِي بْنِ صَابِرٍ ، وَعِدَّةٍ . وَلَهُ مَشْيَخَةٌ . رَوَى عَنْهُ حَفِيدُهُ الْعَدْلُ عِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَسِبْطُهُ الْقَاضِي كَمَالُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنَفِيُّ ، وَالْبِرْزَالِيُّ ، وَالضِّيَاءُ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ ، وَالنَّجْمُ بْنُ الْخَبَّازِ ، وَالْعِزُّ أَحْمَدُ بْنُ الْعِمَادِ ، وَبِالْحُضُورِ الْقَاضِي ... المزيد
الْمَعْدَانِيُّ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْقَاسِمِ ، رَجَاءُ بْنُ حَامِدِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ عُمَرَ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الْمَعْدَانِيُّ . سَمِعَ مِنْ : رِزْقِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ ، وَسُلَيْمَانَ الْحَافِظِ ، وَمَكِّيِّ بْنِ عَلَّانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْقَادِرِ الرُّهَاوِيُّ ، وَأَبُو نِزَارٍ رَبِيعَةُ الْيَمَنِيُّ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَاشَاذَهْ ، وَمَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرْكَانِيُّ ، وَسَبِطُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْفَضَائِلِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي الْوَثَّابِيُّ ، وَآخَرُونَ ، وَأَجَازَ لِكَرِيمَةَ وَغَيْرِهَا . لَمْ أَظْفَرْ لَهُ بِوَفَاةٍ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
عَطِيَّةُ ابْنُ الْإِمَامِ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيُّ . مُكْثِرٌ عَنْ وَالِدِهِ ، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ شَيْئًا عَنْ غَيْرِهِ ، وَكَانَ شَيْخًا مُحَدِّثًا لَيْسَ بِالْمَاهِرِ ، بَلْ طَالَ عُمْرُهُ ، وَتَفَرَّدَ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَعُبَيْدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الْحِمْصِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَانَتْ فِيهِ غَفْلَةٌ ، وَمَحَلُّهُ الصِّدْقُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ ، وَأَحَادِيثِي نَقِيَّةٌ . فَإِذَا مَاتَ عَطِيَّةُ ، ذَهَبَ حَدِيثُ بَقِيَّةَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَ ... المزيد
أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، النَّحْوِيُّ الْبَارِعُ ، الزَّاهِدُ الْعَابِدُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْحِيرِيُّ وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَارْتَحَلَ بِهِ وَالِدُهُ الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى الْعَجَمِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْجَزِيرَةِ ، وَالنَّوَاحِي ، وَسَمَّعَهُ الْكَثِيرَ ، وَطَلَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ ، وَكَتَبَ وَتَمَيَّزَ ، وَبَرَعَ فِي الْعَرَبِيَّةِ ، وَمَنَاقِبُهُ جَمَّةٌ رَحِمَهُ اللَّهُ . ارْتَحَلَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيِّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ ، وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً ، أَوْ أَكْثَرَ فَسَمِعَ مِنْهُ الْكَثِيرَ ، وَإِلَى الْأَهْوَازِ فَأَكْثَرَ عَنْ عَبْدَانَ الْجَوَالِيقِيِّ ، وَإِلَى الْمَوْصِل ... المزيد
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَمِيرُ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَرْوَانِيُّ ، بُويِعَ بِالْمُلْكِ بِالْأَنْدَلُسِ عِنْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ ، وَعُمْرُهُ إِذْ ذَاكَ ثَلَاثُونَ سَنَةً ، فَإِنَّهُ وُلِدَ بِالْأَنْدَلُسِ ، وَكَانَ دَيِّنًا وَرِعًا يَشْهَدُ الْجَنَائِزَ ، وَيَعُودُ الْمَرْضَى ، وَيَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَيُكْثِرُ الصَّدَقَاتِ ، وَيَتَعَاهَدُ الْمَسَاكِينَ ، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، اسْمُهَا حَوْرَاءُ . وَلَمَّا احْتُضِرَ ، عَهِدَ بِالْأَمْرِ إِلَى وَلَدِهِ الْحَكَمِ . وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً ، رَحِمَهُ اللَّهُ . وَلْنَذْكُرْ بَاقِيَ الْمَرْوَانِيَّةِ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ . ... المزيد