تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
فحصل من إنشاد قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطائه عليه الصلاة والسلام البردة عدة سنن : إباحة إنشاد الشعر واستماعه في المساجد والإعطاء عليه ، وسماع التشبيب ، فإنه في قصيدة كعب رضي الله عنه في عدة مواضع ، فإنه ذكر محبوبته وما أصاب قلبه عند ظعنها ثم وصف محاسنها وشبهها بالظبي ، ثم ذكر ثغرها وريقها وشبهه بخمر ممزوجة بالماء ، ثم إنه استطرد من هذا إلى وصف...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
صَفِيَّةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ( ع ) بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ سَعْيَةَ ، مِنْ سِبْطِ اللَّاوِيِّ بْنِ نَبِيِّ اللَّهِ إِسْرَائِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ . ثُمَّ مِنْ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ هَارُونَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ . تَزَوَّجَهَا قَبْلَ إِسْلَامِهَا : سَلَّامُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا كِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ ، وَكَانَا مِنْ شُعَرَاءِ الْيَهُودِ ، فَقُتِلَ كِنَانَةُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْهَا ، وَسُبِيَتْ ، وَصَارَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ؛ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا ؛ وَأَنَّهَا لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلَّا لَكَ ، فَأَخَذَهَا مِنْ دِحْيَةَ ، وَعَوَّضَهُ عَنْهَا سَبْعَةَ أَرْؤُسٍ . ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا طَهُرَتْ ، ... المزيد
ابْنُ بَقِيَّةَ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ نَصِيرُ الدَّوْلَةِ أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَقِيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ الْعِرَاقِيُّ الْأَوَانِيُّ ، أَحَدُ الْأَجْوَادِ ، تَقَلَّبَ بِهِ الدَّهْرُ أَلْوَانًا ، فَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ فَلَّاحًا ، وَآلَ أَمْرُ أَبِي الطَّاهِرِ إِلَى وَزَارَةِ عِزِّ الدَّوْلَةِ بَخْتِيَارَ بْنِ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ بَعْدَ السِّتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَقَدِ اسْتَوْزَرَهُ الْمُطِيعُ أَيْضًا ، فَلَقَّبَهُ النَّاصِحَ . وَكَانَ قَلِيلَ النَّحْوِ ، فَغَطَّى ذَلِكَ السَّعْدُ . وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي الْإِفْضَالِ وَالْبَذْلِ وَالتَّنَعُّمِ ، ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهِ عِزُّ الدَّوْلَةِ بِوَاسِطٍ فِي آخِرِ سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ ، وَسُمِلَتْ عَيْنَاهُ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ أَهْلَكَهُ لِكَوْنِهِ كَانَ يُحَرِّضُ مَخْدُومَهُ عَلَيْهِ ، أَلْقَا ... المزيد
الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ ( 4 ) الْإِمَامُ الْعَالِمُ ، مُحَدِّثُ الْجَزِيرَةِ أَبُو هَاشِمٍ الْمَوْصِلِيُّ . رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِيمَا قِيلَ . وَحَدَّثَ عَنْ : عِكْرِمَةَ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ . وَعَنْهُ : الثَّوْرِيُّ ، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، وَوَكِيعٌ ، وَالْخُرَيْبِيُّ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَعُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ أَحْمَدُ : ضَعِيفٌ ، كُلُّ حَدِيثٍ رَفَعَهُ مُنْكَرٌ . وَرَوَى عَبَّاسٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ . وَأَمَّا الْحَاكِمُ ، فَزَلِقَ وَقَالَ : لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي تَرْكِهِ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الْمُحَدِّثُ ، الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ . سَمِعَ : يَزِيْدَ بْنَ هَارُونَ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ الْعَقَدِيَّ . وَجَمَاعَةً . وَعَنْهُ : ابْنُ عُقْدَةَ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَابْنُ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : صَدُوْقٌ . قُلْتُ : مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي رَمَضَانِهَا . ... المزيد
الْقَاسِمُ ( 4 ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِمَامُ ، مُحَدِّثُ دِمَشْقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأُمَوِيُّ ، وَهُوَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ يُرْسِلُ كَثِيرًا عَنْ قُدَمَاءِ الصَّحَابَةِ ، كَعَلِيٍّ وَتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ وَيَرْوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَفَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَأَبِي أُمَامَةَ وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَخَلْقٌ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : هُوَ مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ حَبِيبَةَ ، وَقِيلَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ لَهُ حَدِيثٌ كَثِيرٌ ، ... المزيد
الْأَمِينُ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْأَمِينُ رَاوِي " الْجَعْدِيَّاتِ " عَنِ ابْنِ هَزَارْ مَرْدَ الصَّرِيفِينِيِّ . وَسَمِعَ -أَيْضًا- مِنَ النِّعَالِيِّ ، وَجَعْفَرٍ السَّرَّاجِ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ نَاظِرَ الْأَيْتَامِ ، دَيِّنًا خَيِّرًا ، مُتَعَبِّدًا صَوَّامًا ، ثِقَةً مُتَوَاضِعًا . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . ... المزيد