جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ المسألة الثالثة ] [ مبيحات الجمع ] وأما المسألة الثالثة ( وهي الأسباب المبيحة للجمع ) ، فاتفق القائلون بجواز الجمع على أن السفر منها ، واختلفوا في الجمع في الحضر وفي شروط السفر المبيح له ، وذلك أن السفر منهم من جعله سببا مبيحا للجمع أي سفر كان وبأي صفة كان ، ومنهم من اشترط فيه ضربا من السير ، ونوعا من أنواع السفر ، فأما الذي اشترط فيه ضربا من السير فهو مالك في رواية ابن القاسم عنه ، وذلك...
طَلْقُ بْنُ غَنَّامِ ( خ ، 4 ) ابْنِ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ ابْنُ عَمِّ الْقَاضِي حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ النَّخْعِيُّ الْكُوفِيُّ وَنَائِبُهُ عَلَى الْقَضَاءِ ، وَكَانَ كَاتِبَ الْحُكْمِ لِشَرِيكٍ الْقَاضِي . سَمِعَ زَائِدَةَ ، وَشَيْبَانَ ، وَالْمَسْعُودِيَّ ، وَمَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ ، وَهَمَّامَ بْنَ يَحْيَى ، وَشَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَجَمَاعَةً . وَعَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَأَرْبَابُ السُّنَنِ بِوَاسِطَةٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ ، مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ ... المزيد
الْأَشْتَرُ مَلِكُ الْعَرَبِ ، مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ النَّخَعِيُّ ، أَحَدُ الْأَشْرَافِ وَالْأَبْطَالِ الْمَذْكُورِينَ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَفُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَكَانَ شَهْمًا مُطَاعًا زَعِرًا أَلَّبَ عَلَى عُثْمَانَ وَقَاتَلَهُ ، وَكَانَ ذَا فَصَاحَةٍ وَبَلَاغَةٍ ، شَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ ، وَتَمَيَّزَ يَوْمَئِذٍ ، وَكَادَ أَنْ يَهْزِمَ مُعَاوِيَةَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ عَلِيٍّ لَمَّا رَأَوْا مَصَاحِفَ جُنْدِ الشَّامِ عَلَى الْأَسِنَّةِ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ . وَمَا أَمْكَنَهُ مُخَالَفَةُ عَلِيٍّ ، فَكَفَّ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ : نَظَرَ عُمَرُ إِلَى الْأَشْتَرِ ، فَصَعَّدَ فِيهِ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذَا يَوْمًا عَصِيبًا . وَلَمّ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى ( ع ) عَلْقَمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ ، الْفَقِيهُ . الْمُعَمَّرُ ، صَاحِبُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبُو مُعَاوِيَةَ . وَقِيلَ : أَبُو مُحَمَّدٍ . وَقِيلَ : أَبُو إِبْرَاهِيمَ ، الْأَسْلَمِيُّ الْكُوفِيُّ . مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، وَخَاتِمَةُ مَنْ مَاتَ بِالْكُوفَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَكَانَ أَبُوهُ صَحَابِيًّا أَيْضًا . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ، وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، وَأَبُو يَعْفُورٍ وَقْدَانُ ، وَمَجَزَأَةُ بْنُ زَاهِرٍ ، وَغَيْرُهُمْ ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ( م ، 4 ) ابْنُ أَبِي يَحْيَى الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، مُفْتِي دِمَشْقَ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّنُوخِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَبْدِ الْعَزِيزِ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ ، فِي حَيَاةِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، تَلَا عَلَيْهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو مُسْهِرٍ . وَحَدَّثَ عَنْ مَكْحُولٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الْقَصِيرِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ ، وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَبِلَالِ بْنِ سَعْدٍ وَعِدَّةٍ . وَدَخَلَ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ... المزيد
أَسْلَمُ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ خَالِدٍ ، الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، قَاضِي الْقُضَاةِ بِالْأَنْدَلُسِ أَبُو الْجَعْدِ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ أَبَانٍ مَوْلَى عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . ارْتَحَلَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . وَأَخَذَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَأَبِي إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيِّ ، وَالرَّبِيعِ الْمُرَادِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، وَرَجَعَ بِإِسْنَادٍ عَالٍ ، وَعِلْمٍ جَمٍّ ، وَلَازَمَ بَقِيَّ بْنَ مَخْلَدٍ مُدَّةً طَوِيلَةً . وَكَانَ إِمَامًا فَقِيهًا ، مُحَدِّثًا رَئِيسًا ، نَبِيلًا مُعَظَّمًا ، بَعِيدَ الصِّيتِ . وَلِيَ قَضَاءَ الْجَمَاعَةِ لِلنَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ ، وَكَانَ حَمِيدَ السِّيرَ ... المزيد
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، لَهُ عَنْهُ سُؤَالَاتٌ فِي مُجَلَّدَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ الْوَرَّاقُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ بِطِّيخٌ وَجَمَاعَةٌ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمٍ ، ( ح ) : وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْقَاضِي ، قَالَا : أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الْكَاتِبَةُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَيْضًا ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ ... المزيد