من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...
ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ حَافِظٌ كَبِيرٌ ، إِمَامٌ بَارِعٌ مُتَّبِعٌ لِلْآثَارِ ، كَثِيرُ التَّصَانِيفِ . قَدِمَ أَصْبَهَانَ عَلَى قَضَائِهَا ، وَنَشَرَ بِهَا عِلْمَهُ . قَالَ أَبُو الشَّيْخِ : كَانَ مِنَ الصِّيَانَةِ وَالْعِفَّةِ بِمَحَلٍّ عَجِيبٍ . وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ : حَافَظٌ ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، صَنَّفَ " الْمُسْنَدَ " وَالْكُتُبَ . وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ النَّسَوِيُّ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَهُوَ : أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، مِنْ صُوفِيَّةِ الْمَسْجِدِ ، مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَالنُّسُكِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، صَحِبَ النُّسَّاكَ ، مِنْهُمْ : أَبُو تُرَابٍ ، وَسَافَرَ مَعَهُ ، وَكَانَ مَذْهَبُهُ الْقَوْلُ بِالظَّاهِرِ ، وَكَانَ ثِقَةً ... المزيد
عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( 4 ) ابْنُ مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ الطَّرَائِفِيُّ الْمُؤَدِّبُ ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ . وَقِيلَ : وَلَاؤُهُ لِبَنِي تَيْمٍ . فِي كُنْيَتِهِ أَقْوَالٌ . حَدَّثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَجَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، وَأَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ ، وَأَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيِّ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَقُتَيْبَةُ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ ، وَأَبُو شُعَيْبٍ السُّوسِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّهَاوِيُّ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . وَكَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ... المزيد
أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ( ع ) الطَّائِيُّ ، مَوْلَاهُمْ ، الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ ، أَحَدُ الْعُبَّادِ ، اسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ فَيْرُوزٍ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ ، وَأَرْسَلَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ . رَوَى عَنْهُ : عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَيُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَكَانَ مُقَدَّمَ الصَّالِحِينَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ قَامُوا عَلَى الْحَجَّاجِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الْأَشْعَثِ ، فَقُتِلَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فِي وَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ . قَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ : اجْتَمَعْتُ أَنَا وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو الْبَخْتَر ... المزيد
الْمَازِنِيُّ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ أَبُو عُثْمَانَ ، بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، الْبَصْرِيُّ ، صَاحِبُ " التَّصْرِيفِ " وَالتَّصَانِيفِ . أَخَذَ عَنْ : أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَالْأَصْمَعِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَمُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ ، وَلَازَمَهُ ، وَاخْتَصَّ بِهِ . وَقَدْ دَخَلَ الْمَازِنِيُّ عَلَى الْوَاثِقِ بِاللَّهِ ، فَوَصَلَهُ بِمَالٍ جَزِيلٍ . قَالَ الْمُبَرِّدُ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ سِيبَوَيْهِ أَعْلَمَ بِالنَّحْوِ مِنَ الْمَازِنِيِّ . قَالَ : وَذَكَرَ لَنَا الْمَازِنِيُّ أَنَّ رَجُلًا قَرَأَ عَلَيْهِ " كِتَابَ " سِيبَوَيْهِ فِي مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ آخِرَهُ قَالَ : أَمَّا إِنِّي مَا فَهِمْتُ مِنْهُ حَرْفًا ، وَأَمَّا أَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا . وَقَالَ الْمَازِ ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ مَرْوَانَ ، الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ أَبُو عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ ، نَزِيلُ دِمَشْقَ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، وَأَبَا نُعَيْمٍ عُبَيْدَ بْنَ هِشَامٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيَّ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ عُثْمَانَ الْجُوعِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُصَفَّى ، وَالسَّرِيَّ السَّقَطِيَّ ، وَبَرَكَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيَّ ، وَعِدَّةً ، وَصَحِبَ سَرِيًّا السَّقَطِيَّ . وَهُوَ مِنْ جِلَّةِ مَشَايِخِ الشَّامِ وَعُلَمَائِهِمْ ، قَالَهُ السُّلَمِيُّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زَبْرٍ ، وَالْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَذَنِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ( ع ) أَبُو الْعَلَاءِ الْعَامِرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْأَئِمَّةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ وَأَخِيهِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، وَعَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ قَتَادَةُ ، وَسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ يَقُولُ : أَنَا أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ بِعَشْرِ سِنِينَ . قُلْتُ : عَلَى هَذَا يَكُونُ مَوْلِدُهُ فِي خِلَافَةِ الصِّدِّيقِ وَكَانَ ثِقَةً ، فَاضِلًا ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ ، فَرُبَّمَا غُشِيَ عَلَيْهِ . قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ الْأَسَدِ ... المزيد