تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
الفصل السادس . [ بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي ؟ ] واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له ، وذلك للرجل ; لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " مالي أراكم أكثرتم من التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " . واختلفوا في النساء فقال مالك وجماعة : إن التسبيح للرجال والنساء . وقال الشافعي وجماعة : للرجال التسبيح وللنساء...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
ابْنُ سُفْيَانَ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، مِنْ تَلَامِذَةِ أَيُّوبَ بْنِ الْحَسَنِ الزَّاهِدِ الْحَنَفِيِّ ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ . سَمِعَ " الصَّحِيحَ " مِنْ مُسْلِمٍ بِفَوْتٍ ، رَوَاهُ وِجَادَةً وَهُوَ فِي الْحَجِّ ، وَفِي الْوَصَايَا ، وَفِي الْإِمَارَةِ ، وَذَلِكَ مُحَرَّرٌ مُقَيَّدٌ فِي النُّسَخِ ، يَكُونُ مَجْمُوعُهُ سَبْعًا وَثَلَاثِينَ قَائِمَةً . وَسَمِعَ مِنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ ، وَعِدَّةٍ بِالْعِرَاقِ ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ نَصْرٍ بِالرَّيِّ ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ ، وَأَقْرَانِهِ بِمَكَّةَ ، وَمِنْ مُحَمَّدِ ... المزيد
الْعِمَادُ الْمَوْلَى الصَّاحِبُ شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو الْفَتْحِ عُمْرُ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ صَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمَادِ الدِّينِ عُمَرَ بْنِ حَمُّوَيْهِ . وُلِدَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ 581 . وَنَشَأَ بِمِصْرَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْأَثِيرِ بْنِ بُنَانَ ، وَالشِّهَابِ الْغَزْنَوِيِّ ، وَوَلِيَ بَعْدَ أَبِيهِ تَدْرِيسَ قُبَّةِ الشَّافِعِيِّ ، وَمَشْهَدِ الْحُسَيْنِ ، وَمَشْيَخَةِ السَّعِيدِيَّةِ ، وَكَانَ ذَا وَقَارٍ وَجَلَالَةٍ وَفَضْلٍ وَحِشْمَةٍ ، حَضَرَ مَوْتَ الْكَامِلِ ، وَنَهَضَ بِتَمْلِيكِ دِمَشْقَ لِلْجَوَادِ ; فَأَعْطَاهُ جَوْهَرًا كَثِيرًا وَذَهَبًا ، وَسَارَ إِلَى مِصْرَ ، فَلَامَهُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَنَا أَرْجِعُ إِلَى دِمَشْقَ وَأَبْعَثُ بِالْجَوَادِ إِلَيْكَ ، وَإِنِ امْتَنَعَ أَقَمْتُ نَائِبًا لَكَ بِدِمَشْقَ ، فَقَدِمَ فَتَلَقَّاهُ الْجَ ... المزيد
جَابِرٌ بْنِ حَمَّادٍ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ . سَمِعَ : هُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَشَيْبَانَ بْنَ فَرُّوخَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَأَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ ، وَحَبَّانَ بْنَ مُوسَى ، وَعَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ ، وَإِسْحَاقَ ابْنَ رَاهْوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِخُرَاسَانَ ، وَالْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ ، وَمِصْرَ وَالشَّامِ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ وَبَرَعَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ فِي " تَارِيخِهِ " ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ ، وَآخَرُونَ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : هُوَ أَحَدُ أَئِمَّةِ زَمَانِهِ ، أَدْرَكَتْهُ الْمَنِيَّةُ فِي حَدِّ الْكُهُولَ ... المزيد
مُصْعَبٌ ( د ، ت ، ق ) بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْخَلِيفَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، الْقُدْوَةُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ الزُّبَيْرِيُّ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَالِي الْيَمَنِ ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ نَافِلَتُهُ الزُّبَيْرُ فِي كِتَابِ " النَّسَبِ " : أُمُّهُ كَلْبِيَّةٌ اشْتَرَاهَا أَبُوهُ مِنْ سُكَيْنَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ بِمِائَةِ نَاقَةٍ . فَحَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبٌ أَنَّ جَدَّهُ كَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانِهِ ، صَامَ هُوَ وَأَخُوهُ نَافِعٌ مِنْ عُمُرِهِمَا ... المزيد
ابْنُ الْخَلَّالِ الْأَدِيبُ الْبَلِيغُ ، مُوَفَّقُ الدِّينِ ، أَبُو الْحَجَّاجِ ، يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلَّالِ الْمِصْرِيُّ ، كَاتِبُ السِّرِّ لِلْحَافِظِ الْعُبَيْدِيِّ وَلِمَنْ بَعْدَهُ . أَسَنَّ وَأَضَرَّ ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ ، وَلَهُ النَّظْمُ وَالنَّثْرُ . قَالَ الْقَاضِي الْفَاضِلُ : تَرَدَّدْتُ إِلَيْهِ ، وَمَثُلْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَتَدَرَّبْتُ ، وَكُنْتُ قَدْ حَفِظْتُ كِتَابَ " الْحَمَاسَةِ " فَأَمَرَنِي أَنْ أَحُلَّ أَشْعَارَ الْكِتَابِ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ . مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو مُطِيعٍ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الضَّبِّيُّ ، الْمَدِينِيُّ ، النَّاسِخُ ، الْمُجَلِّدُ الصِّحَافُ ، الْمُلَقَّبُ بِالْمِصْرِيِّ . سَمِعَ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَرْدُوَيْهِ ، وَأَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقَّاشِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ الْبَاوَرْدِيِّ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ مَعْمَرِ بْنِ زِيَادٍ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلِ ، وَأَبِي زُرْعَةَ رَوْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَالْفَضْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَجَمَاعَةٍ ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ ، وَأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ... المزيد