تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
[ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه ] وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها : فقالت : يا أبا القاسم ، أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت ، فقالت : أبشر يا ابن عم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
الرَّاضِي بِاللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدٌ ، وَقِيلَ : أَحْمَدُ بْنُ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُوَفَّقِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأُمُّهُ رُومِيَّةٌ . كَانَ أَسْمَرَ قَصِيرًا نَحِيفًا فِي وَجْهِهِ طُولٌ ، اسْتُخْلِفَ بَعْدَ عَمِّهِ الْقَاهِرِ عِنْدَمَا سَمَلُوا الْقَاهِرَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : لَهُ فَضَائِلُ مِنْهَا : أَنَّهُ آخِرُ خَلِيفَةٍ خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَآخِرُ خَلِيفَةٍ جَالَسَ النُّدَمَاءَ ، وَآخِرُ خَلِيفَةٍ لَهُ شِعْرٌ مُدَوَّنٌ ، وَآخِرُ خَلِيفَةٍ انْفَرَدَ بِتَدْبِيرِ الْجُيُوشِ . وَكَانَتْ جَوَائِزُهُ وَأُمُورُهُ عَلَى تَرْتِيبِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْهُمْ وَكَانَ ... المزيد
الْحُلْوَانِيُّ ( خ ، م ، د ، ق ، ت ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهُذَلِيُّ الرَّيْحَانِيُّ الْخَلَّالُ الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، وَمُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَيَزِيدِ بْنِ هَارُونَ ، وَأَبِي أُسَامَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَأَزْهَرَ السَّمَّانِ ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَلَمْ يَلْحَقْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْجَمَاعَةُ سِوَى النَّسَائِيِّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُطَيَّنٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُجَدَّرِ ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ النَّسَّابَةُ ... المزيد
الصُّعْلُوكِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ اللُّغَوِيُّ أَبُو الطَّيِّبِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، الْحَنَفِيُّ الصُّعْلُوكِيُّ . سَمِعَ أَبَا الطَّيِّبِ يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ الذُّهْلِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ الدَّارَابَجِرْدِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءَ ، وَفِي الرِّحْلَةِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بِالرَّيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَطَبَقَتِهِ بِبَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو سَهْلٍ الصُّعْلُوكِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَخْرَمُ . قَالَ الْحَاكِمُ : وَسَمِعْتُ مِنْهُ حَدِيثًا وَاحِدًا فِي الْمُذَاكَرَةِ ، وَكَانَ إِمَامًا مُقَدَّمًا فِي الْفِقْهِ وَاللُّغَةِ وَصَنَّفَ فِي الْحَدِيثِ ، وَأَمْسَكَ عَنِ الرِّوَايَةِ بَعْدَ أَنْ عُمِّرَ ، أَوْ قَالَ : عَمِيَ وَكُنَّا نَرَاهُ حَسْرَةً ... المزيد
الْعُطَارِدِيُّ [ د ] الشَّيْخُ ، الْمُعَمَّرُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو عُمَرَ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدٍ التَّمِيمِيُّ ، الْعُطَارِدِيُّ ، الْكُوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ ، وَبَكَّرَ بِالسَّمَاعِ بِاعْتِنَاءِ وَالِدِهِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَيُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَابْنِ فُضَيْلٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَحَدَّثَ بِالْمَغَازِي لِابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَرِضْوَانُ الصَّيْدَلَانِيُّ ، وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ ، وَأَبُو ... المزيد
الذَّهَبِيُّ الْحَافِظُ الْعَالِمُ الْجَوَّالُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَلْخِيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي حَفْصٍ الْفَلَّاسِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، وَحَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ ، وَسَلْمِ بْنِ جُنَادَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُسْتِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَزَّازُ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ الْغِطْرِيفِ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ ، وَآخَرُونَ . لَكِنَّهُ مَطْعُونٌ فِيهِ . قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ : كَانَ مُسْتَهْتِرًا بِالشُّرْبِ . وَقَالَ الْحَاكِمُ : وَقَعَ إِلَيَّ مِنْ كُتُبِهِ وَفِيهَا عَجَائِبُ ... المزيد
أَبُو الْبَدْرِ الْكَرْخِيُّ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْبَدْرِ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عُمَرَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْكَرْخِيُّ ، الْمُنْفَرِدُ بِسَمَاعِ " أَمَالِي " ابْنِ سَمْعُونَ عَنْ خَدِيجَةَ الشَّاهِجَانِيَّةِ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ هَزَارْمَرْدَ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ النَّقُّورِ . وَلَهُ مَشْيَخَةٌ مَرْوِيَّةٌ . صَحِبَ الشَّيْخَ أَبَا إِسْحَاقَ لِلتَّفَقُّهِ . وَوُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَهُ أَبُو سَعْدٍ . قَالَ : وَأَصْلُهُ مِنْ كَرْخِ جُدَّانَ وَكَانَ يَسْكُنُ فِي دَارِ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَهُوَ شَيْخٌ صَالِحٌ مُعَمِّرٌ ثِقَةٌ ، عَجَزَ عَنْ الْمَشْيِ ، مَاتَ فِي التَّاسِع ... المزيد