هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
مطلب : في تلاوة آيات الكتاب المجيد ملحنة . ( ومن يتل آيات الكتاب ) المجيد ( الممجد ) حال كونها ملحنة في كرهه القاضي اتبع وفصل قوم فيه تفصيل مرشد ( ملحنة ) بأن يراعى فيها الألحان وقانون الموسيقى ( في كرهه ) أي في كراهة هذه التلاوة ( القاضي أبا يعلى بن الفراء ( اتبع ) قال في الفروع : وكره الإمام أحمد قراءة الألحان وقال بدعة لا يسمع كل شيء محدث لا يعجبني إلا أن يكون طبع الرجل كأبي موسى . ونقل عنه...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...
حَسَّانُ بْنُ النُّعْمَانِ ابْنِ الْمُنْذِرِ الْغَسَّانِيُّ مِنْ مُلُوكِ الْعَرَبِ وَلِيَ الْمَغْرِبَ فَهَذَّبَهُ وَعَمَّرَهُ . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا ، مُجَاهِدًا لَبِيبًا ، مَيْمُونَ النَّقِيبَةِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، وَجَّهَهُ مُعَاوِيَةُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ فَصَالَحَ الْبَرْبَرَ ، وَرَتَّبَ عَلَيْهِمُ الْخَرَاجَ ، وَانْعَمَرَتِ الْبِلَادُ . وَلَهُ غَزَوَاتٌ مَشْهُودَةٌ بَعْدَ قَتْلِ الْكَاهِنَةِ فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ الْوَلِيدَ عَزَلَهُ ، وَبَعَثَ نُوَّابًا عِوَضَهُ ، وَحَرَّضَهُمْ عَلَى الْغَزْوِ ، فَقَدِمَ حَسَّانُ عَلَى الْوَلِيدِ بِأَمْوَالٍ عَظِيمَةٍ وَتُحَفٍ ، وَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّمَا ذَهَبْتُ مُجَاهِدًا ، وَمَا مِثْلِي مَنْ يَخُونُ . قَالَ : إِنِّي رَادُّكَ إِلَى عَمَلِكَ . فَحَلَفَ إِنَّهُ لَا يَلِي شَيْئًا أَبَدًا . وَكَانَ يُدْعَى الشَّيْخَ ... المزيد
الْغَضَائِرِيُّ شَيْخُ الشِّيعَةِ وَعَالِمُهُمْ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْغَضَائِرِيُّ . يُوصَفُ بِزُهْدٍ وَوَرَعٍ وَسِعَةِ عِلْمٍ . يُقَالُ : كَانَ أَحْفَظَ الشِّيعَةِ لِحَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ غَثِّهِ وَسَمِينِهِ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ ، وَابْنُ النَّجَاشِيِّ الرَّافِضِيَّانِ . وَهُوَ فَيَرْوِي عَنْ : أَبِي بَكْرٍ الْجِعَابِيِّ ، وَسَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيِّ ، وَأَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ . قَالَ الطُّوسِيُّ تِلْمِيذُهُ : خَدَمَ الْعِلْمَ ، وَطَلَبَهُ لِلَّهِ ، وَكَانَ حُكْمُهُ أَنْفَذَ مِنْ حُكْمِ الْمُلُوكِ . وَقَالَ ابْنُ النَّجَاشِيِّ : صَنَّفَ كُتُبًا مِنْهَا : كِتَابُ " يَوْمِ الْغَدِيرِ " ، وَكِتَابُ " مَوَاطِئِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ " ، وَكِتَابُ " الرَّدِّ عَلَى ... المزيد
ابْنُ زَنْجُوَيْهِ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ الزَّنْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابًّا ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ ، وَطَائِفَةً ، فَسَمِعَ " مُسْنَدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ " مِنَ الْحُسَيْنِ الْفَلَّاكِيِّ صَاحِبِ الْقَطِيعِيِّ ، وَسَمِعَ " غَرِيبَ أَبِي عُبَيْدٍ " مِنَ ابْنِ هَارُونَ التَّغَلِبِيِّ عَالِيًا ، وَقَرَأَ لِأَبِي عَمْرٍو عَلَى ابْنِ الصَّقْرِ الْكَاتِبِ وَصَارَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ ، وَمَدَارُ الْفَتْوَى بِبَلَدِهِ عَلَيْهِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ الدَّسْكَرِيِّ ، وَالْعَلَّامَةِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيِّ الْأُصُولِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مَعْرُوفٍ الزِّنْجَانِيِّ صَاحِبِ ... المزيد
الْبَحِيرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْحُسَيْنِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نُوحِ بْنِ بَحِيرٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْبَحِيرِيُّ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ ، وَإِمَامَ الْأَئِمَّةِ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ ، وَعِدَّةً . وَلَحِقَ بِبَغْدَادَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيَّ ، وَالْبَغَوِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَقَدَ مَجْلِسَ الْإِمْلَاءِ ، فَاسْتَمْلَى عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ . وَحَدَّثَ عَنْهُ هُوَ ، وَسِبْطُهُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ مَسْرُورٍ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَعَ لَنَا جُزْءٌ مِنْ عَوَالِيهِ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا ... المزيد
وَالِدُ تَمَّامٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ . وَكَانَ يُعْرَفُ قَدِيمًا بِابْنِ الرُّسْتَاقِيِّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَفْصٍ الْمِهْرِقَانِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجُنَيْدِ الْمَالِكِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيَّ ، وَسَمِعَ بِنَسَا مِنَ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ ، وَبِالْكُوفَةِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتِ ، وَبِبَغْدَادَ : الْفِرْيَابِيِّ ، وَابْنِ نَاجِيَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرَّمِيِّ ، وَبِدِمَشْقَ مُحَمَّدِ بْنِ خُرَيْمٍ ، وَابْنِ جَوْصَا وَعِدَّةٍ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ وَأَرَّخَ ، وَأَفَادَ الرِّفَاقَ ، وَأَفْنَى عُمْرَهُ فِي الطَّلَبِ ... المزيد
الطَّبَقَةُ السَّادِسَةُ مِنَ التَّابِعَيْنِ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ عَالِمُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ السُّنَنَ النَّبَوِيَّةَ ، أَبُو النَّضْرِ بْنُ مَهْرَانَ الْعَدَوِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، وَالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ ، وَقَتَادَةَ ، وَأَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ . وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ إِلَّا أَنَّهُ تَغَيَّرَ حَفِظُهُ لَمَّا شَاخَ . وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ هُوَ أَبُو رَجَاءٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ... المزيد