كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
مطلب : في فضائل الاستغفار وكثرة بركاته . ( تتمة ) : مما يتأكد عليك من الأذكار الإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر الله به في كتابه في قوله تعالى : { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } وأثنى على قوم بقوله : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } وقرن - تعالى - الاستغفار ببقاء الرسول في قوله : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله...
ابْنُ الشَّيْخِ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُجَابُ الدَّعْوَةِ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ الْبَلَوِيُّ الْمَالِقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الشَّيْخِ . حَمَلَ الْقِرَاءَاتِ عَنِ ابْنِ الْفَخَّارِ ، وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَمِنَ السُّهَيْلِيِّ ، وَابْنِ قُرْقُولٍ ، وَالسَّلَفِيِّ ، وَعَبْدِ الْحَقِّ الْأَزْدِيِّ ، وَالْعُثْمَانِيِّ . وَعَنْهُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ قِطْرَالٍ ، وَابْنُ حَوْطِ اللَّهِ . وَكَانَ رَبَّانِيًّا مُتَأَلِّهًا قَانِتًا لِلَّهِ ، كَثِيرَ الْغَزْوِ ، يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ وَفُحُولِ الرِّجَالِ . تَلَا بِالسَّبْعِ ، وَأَقْرَأَ وَأَفَادَ . تُوُفِّيَ بِمَالَقَةَ عَنْ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ التُّجِيبِيُّ أَبُو مَرْزُوقٍ الْمِصْرِيُّ ، فَحَدَّثَ عَنْ : حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيِّ ، وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . رَوَى عَنْهُ : يَزِيدُ بْنُ أَبَى حَبِيبٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَسَالِمُ بْنُ غَيْلَانَ ، وَكَانَ يُفَقِّهُ أَهْلَ طَرَابُلْسِ الْغَرْبِ . وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَمِائَةٍ . لَمْ يُفَرِّقِ الْبُخَارِيُّ وَلَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ مَوْلَى قُرَيْبَةَ . ... المزيد
ابْنُ الزَّيَّاتِ الشَّيْخُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ ، ابْنُ الزَّيَّاتِ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَرِيكٍ ، وَجَعْفَرًا الْفِرْيَابِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَعُمَرَ بْنَ أَبِي غَيْلَانَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَاجِيَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَخَلْقٌ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ : كَانَ ثِقَةً ، مُتْقِنًا ، أَمِينًا ، قَدْ جَمَعَ أَبْوَابًا وَشُيُوخًا . وَقَالَ الْعَتِيقِيُّ : كَانَ ثِقَةً أَمِينًا صَاحِبَ حَدِيثٍ يَحْفَظُهُ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِين ... المزيد
ابْنُ سَعَادَةَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَعَادَةَ الْمُرْسِيُّ ، مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ نَصْرٍ ، نَزِيلُ شَاطِبَةَ . لَازَمَ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ ، وَصَاهَرَهُ ، وَصَارَتْ إِلَيْهِ أَكْثَرُ أُصُولِهِ . وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ . وَارْتَحَلَ ، فَسَمِعَ ابْنَ عَبَّاسَةَ ، وَأَبَا بَحْرِ بْنَ الْعَاصِ ، وَبِالثَّغْرِ أَبَا الْحَجَّاجِ الْمُيُورَقِيَّ ، وَبِالْمَهْدِيَّةِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيَّ فَسَمِعَ مِنْهُ " الْمُعْلِمَ " ، وَبِمَكَّةَ مِنْ رَزِينٍ الْعَبْدَرِيِّ وَابْنِ الْغَزَالِ صَاحِبِ كَرِيمَةَ . قَالَ الْأَبَّارُ عَارِفٌ بِالْآثَارِ ، مُشَارِكٌ فِي التَّفْسِيرِ ، حَافِظٌ لِلْفُرُوعِ ، بَصِيرٌ بِاللُّغَةِ ، مُتَصَوِّفٌ ، ذُو حَظٍّ مِنْ عِلْمِ الْكَلَامِ ، ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ خَطِيبِ دِمَشْقَ وَعَالِمِهَا أَبِي الْوَلِيدِ هِشَامِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ ، الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . كَانَ آخِرَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى وَالِدِهِ وَفَاةً ، وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا . رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ الْمُؤَدِّبُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَحُمَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ ، وَغَيْرُهُمْ . تُوُفِّيَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ -مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ الْمُحَدِّثُ- فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، يَوْمِ الْخَمِيسِ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . وَمَا عَلِمْتُ أَبَا أَحْمَدَ الْحَاكِمَ رَوَى عَنْهُ شَيْئًا . ... المزيد
ابْنُ الْبَطِرِ الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ الْفَاضِلُ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّازُ الْقَارِئُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَسَمَّعَهُ أَخُوهُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيِّعِ ، وَعُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْعُكْبَرِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْمُنَقِّي ، وَمَكِّيٍّ الْحَرِيرِيِّ ، وَتَفَرَّدَ فِي زَمَانِهِ ، وَارْتَحَلَ الْمُحَدِّثُونَ إِلَيْهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَسَعْدُ الْخَيْرِ الْأَنْدَلُسِيُّ ، وَأَبُو ... المزيد