كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
[ حديث أم هانئ عن مسراه صلى الله عليه وسلم ] قال محمد بن إسحاق : وكان فيما بلغني عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها ، واسمها هند ، في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنها كانت تقول : ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي ، نام عندي تلك الليلة في بيتي ، فصلى العشاء الآخرة ، ثم نام ونمنا ، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى الصبح وصلينا معه...
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
دِينَارٌ أَبُو مِكْيَسٍ الْحَبَشِيُّ الْأَسْوَدُ الْمُعَمِّرُ زَعَمَ أَنَّهُ مَوْلًى لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ ، وَأَحْمَدُ غُلَامُ خَلِيلٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ، وَعِيسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّجَّاجُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَصَّاصُ شَيْخٌ لِلطَّبَرَانِيِّ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَهُوَ غَيْرُ مَأْمُونٍ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " كَامِلِهِ " مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ذَاهِبُهُ ، شِبْهُ مَجْهُولٍ . قُلْتُ : يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّي أَنَّهُ كَذَّابٌ ، مَا لَحِقَ أَنَسًا أَبَدًا . ... المزيد
السَّهْلِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ ، السَّهْلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْأَدِيبُ ، شَيْخُ النَّحْوِ حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الْفَقِيهِ ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْمُزَكِّي . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْحَسَنِ الْوَاحِدِيُّ ، وَبِهِ تَأَدَّبَ ، وَأَبُو سَعْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ . وَعَاشَ إِلَى حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ كَرَامَةَ ( خ ، د ، ت ، ق ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ الْوَرَّاقُ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَّاقُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى . سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ الْعَبْدِيَّ ، وَحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، وَأَخَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ ، وَعِدَّةً . وَقِيلَ : إِنَّهُ رَوَى عَنْ غُنْدَرٍ . وَلَمْ يَصِحَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَالسَّرَّاجُ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ : صَدُوقٌ . قَالَ مُطَيَّن ... المزيد
النُّفَيْلِيُّ ( خ ، 4 ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ زَرَّاعِ بْنِ عَلِيٍّ . وَقِيلَ : ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُصْمٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ عَالِمُ الْجَزِيرَةِ أَبُو جَعْفَرٍ الْقُضَاعِيُّ ثُمَّ النُّفَيْلِيُّ الْحَرَّانِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . حَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَمَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَعُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَخُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ ، وَأَبِي مَهْدِيٍّ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الْحِمْصِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْحُجُبِيِّ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، وَزَيْدِ بْنِ السَّائِبِ الْجَزَرِيِّ ، وَأَبِي الْمَلِيحِ الرَّقِّيِّ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ الْأَحْوَلُ الْكَاتِبُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، وَزَرَ لِلْمَأْمُونِ بَعْدَ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ . وَكَانَ جَوَادًا ، مُمَدَّحًا ، شَهْمًا ، دَاهِيَةً ، سَائِسًا ، زَعِرًا . قَالَ لَهُ رَجُلٌ : لَقَدْ أُعْطِيتَ مَا لَمْ يُعْطَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، قَالَ : وَيْلُكَ مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ وَأَنْتَ فَظٌّ غَلِيظٌ ، وَلَا يُنْفَضُّ مِنْ حَوْلِكَ . وَكَانَ أَبُوهُ كَاتِبًا لِوَزِيرِ الْمَهْدِيِّ ، أَصْلُهُ مِنَ الْأُرْدُنِّ . وَقَدْ نَابَ أَحْمَدُ فِي الْوِزَارَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ . قَالَ الصُّولِيُّ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَبَّاسِ يَقُولُ : بَعَثَنِي ... المزيد
الْحَضْرَمِيُّ قَاضِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَضْرَمِيُّ الْعَلَائِيُّ -نِسْبَةً إِلَى الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، الصِّقِلِّيُّ ، ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، الْفَقِيهُ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ الْمُفَضَّلِ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ الْحَافِظُ ، وَابْنُ رَوَّاجٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلَّاسٍ الْقَصْدِيرِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ رِكَابٍ ، وَآخِرُونَ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد