في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
[ مقالة اليهود عند صرف القبلة إلى الكعبة ] قال ابن إسحاق : ولما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة ، وصرفت في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفاعة بن قيس ، وقردم بن عمرو ، وكعب بن الأشرف ، ورافع بن أبي رافع ، والحجاج بن عمرو ، حليف كعب بن الأشرف ، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق ، وكنانة بن الربيع بن...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
المسألة الثالثة [ كيفية المسح على الجوربين ] وأما نوع محل المسح فإن الفقهاء القائلين بالمسح اتفقوا على جواز المسح على الخفين ، واختلفوا في المسح على الجوربين فأجاز ذلك قوم ومنعه قوم ، وممن منع ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة ، وممن أجاز ذلك أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وسفيان الثوري . وسبب اختلافهم : اختلافهم في صحة الآثار الواردة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه مسح...
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ابْنِ الْحَكَمِ الْأُمَوِيُّ أَمِيرُ الْجَزِيرَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مَرْوَانُ الْحِمَارُ ، وَالزُّهْرِيُّ . وَكَانَ مُفْرِطَ الْقُوَى ، شَدِيدَ الْبَأْسِ ، مَوْصُوفًا بِالشَّجَاعَةِ . كَانَ أَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ يَغْبِطُهُ عَلَى ذَلِكَ وَيَحْسُدُهُ ، وَرُبَّمَا قَابَلَهُ بِمَا يَكْرَهُ ، فَغَضِبَ ، وَتَجَهَّزَ لِلرَّحِيلِ إِلَى أَرْمِينِيَّةَ ، وَأَتَى يُوَدِّعُ أَخَاهُ الْخَلِيفَةَ فَقَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَقَمْتَ ، فَلَنْ تَرَى بَعْدَهَا مَا تَكْرَهُ . وَلَهُ حُرُوبٌ وَمَصَافَّاتٌ مَشْهُودَةٌ مَعَ نَصَارَى الرُّومِ . وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . ... المزيد
سُلَيْمُ بْنُ عِتْرٍ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ قَاضِي مِصْرَ وَوَاعِظُهَا وَقَاصُّهَا وَعَابِدُهَا أَبُو سَلَمَةَ التُّجِيبِيُّ الْمِصْرِيُّ ، وَكَانَ يُدْعَى النَّاسِكَ لِشِدَّةِ تَأَلُّهِهِ . حَضَرَ خُطْبَةَ عُمَرَ بِالْجَابِيَةِ وَحَدَّثَ عَنْهُ وَعَنْ عَلِيٍّ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَحَفْصَةَ . وَعَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ ، وَمِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ ، وَأَبُو قُبَيْلٍ ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ ، وَابْنُ عَمِّهِ الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيِّ : كَانَ سُلَيْمُ بْنُ عِتْرٍ يَقُصُّ وَهُوَ قَائِمٌ . قَالَ : وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلَاثَ خَتَمَاتٍ وَيَأْتِي امْرَأَتَهُ وَيَغْتَسِلُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَأَنَّهَا قَالَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ : رَحِمَكَ اللَّهُ ; لَقَدْ كُنْتَ تُرْضِي رَبَّكَ ، وَتُرْضِي ... المزيد
ابْنُ الْحَجَّاجِ شَاعِرُ الْعَصْرِ ، وَسَفِيهُ الْأُدَبَاءِ ، وَأَمِيرُ الْفُحْشِ ، وَدِيوَانُهُ مَشْهُورٌ فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُحْتَسِبُ ، الْكَاتِبُ . وَقَدْ هَجَا الْمُتَنَبِّيَ وَمَدَحَ الْمُلُوكَ ، مِثْلَ عَضُدِ الدَّوْلَةِ وَبَنِيهِ وَالْوُزَرَاءِ . وَلَهُ بَاعٌ أَطْوَلُ فِي الْغَزَلِ . وَأَمَّا الزَّطَاطَةُ وَالتَّفَحُّشُ ، فَهُوَ حَامِلُ لِوَائِهَا ، وَالْقَائِمُ بِأَعْبَائِهَا . وَخَدَمَ بِالْكِتَابَةِ فِي جِهَاتٍ ، وَأَخَذَ الْجَوَائِزَ ، وَوَلِيَ حِسْبَةَ بَغْدَادَ مُدَّةً وَعُزِلَ ، وَلَهُ مَعَانٍ مُبْتَكَرَةٌ مَا سُبِقَ إِلَيْهَا . وَكَانَ شِيعِيًّا رَقِيعًا ، مَاجِنًا ، مَزَّاحًا ، هَجَّاءً ، أُمَّةً وَحْدَهُ فِي نَظْمِ الْقَبَائِحِ ، وَخِفَّةِ الرُّوحِ ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ ... المزيد
يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ( ع ) ابْنُ دِينَارٍ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، الْحُجَّةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ وَفُضَلَائِهِمْ . رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ . وَحَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَعَطَاءٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، وَزِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، وَالْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ وَحُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ ، وَشُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَهُشَيْمٌ ... المزيد
ابْنُ الْمُزَكِّي الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحَدِّثِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَخْتُوَيْهِ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي ، أَحَدُ الْإِخْوَةِ الْخَمْسَةِ وَهُوَ أَصْغَرُهُمْ . حَدَّثَ عَنْ : وَالِدِهِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيِّ ، وَحَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ الرَّفَّاءِ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ مَطَرٍ ، وَيَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيِّ ، وَأَبِي بَحْرٍ الْبَرْبَهَارِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَانْتَقَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَنْجُوَيْهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدُونِيُّ وَكَانَ صَحِيحَ الْأُصُولِ . قَالَ عَبْد ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ( خ ، ت ، س ) الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْوَلِيُّ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ . حَدَّثَ عَنِ : النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَأَبِي النَّضْرِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَانَ وَاسِعَ الرِّحْلَةِ ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَالْفَضْلِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ السَّمَيْدَعِ ، وَعَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَهُبَيْرَةُ بْنُ حَسَنٍ الْبَغَوِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ . وَقَالَ الْفِرَبْرِيُّ : سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ : سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : لَمْ أَرَ مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد