من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
أَبُو الْجُمَاهِرِ ( د ، ق ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الثَّبَتُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو الْجُمَاهِرِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، التَّنُوخِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَفْرَسُوسِيُّ . سَمِعَ : خُلَيْدَ بْنَ دَعْلَجٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ بَشِيرٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ بِلَالٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَالْهَيْثَمَ بْنَ حُمَيْدٍ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحِوَارِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْجُوزَجَانِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي " سُنَنِهِ " ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُسْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ... المزيد
وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ ( ع ) ابْنُ كَعْبِ بْنِ عَامِرٍ . وَقِيلَ : وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ يَالَيْلِ بْنِ نَاشِبٍ اللَّيْثِيُّ . مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ . أَسْلَمَ سَنَةَ تِسْعٍ ، وَشَهِدَ غَزْوَةَ تَبُوكَ ، وَكَانَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - طَالَ عُمْرُهُ . وَفِي كُنْيَتِهِ أَقْوَالٌ : أَبُو الْخَطَّابِ ، وَأَبُو الْأَسْقَعِ ، وَقِيلَ : أَبُو قِرْصَافَةَ ، وَقِيلَ : أَبُو شَدَّادٍ . لَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ ، وَشَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، وَبُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ النَّصْرِيُّ ، وَمَكْحُولٌ ، وَيُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، وَرَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ الْقَصِيرُ ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ ( م ، س ، ت ) الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ الْإِمَامُ ، أَبُو الْمُغِيرَةِ الْعَنْزِيُّ الْكُوفِيُّ . رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ مُرْسَلًا ، وَعَنْ عَلِيٍّ ، وَعَمَّارٍ ، وَأُبَيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَخَبَّابٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : وَاصِلٌ الْأَحْدَبُ ، وَأَبُو التَّيَّاحِ الضُّبَعِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ ، وَأَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ ، وَسَلْمُ بْنُ عَطِيَّةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَالْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ . قَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ . وَقَالَ أَبُو التَّيَّاحِ : مَا رَأَيْتُهُ إِلَّا وَكَأَنَّهُ مَذْعُورٌ . وَقَالَ الْعَوَّامُ : قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ : إِنِّي لَأَتَكَلَّمُ حَتَّى أَخْشَى اللَّهَ ، وَأَسْكُتُ حَتَّى أَخْشَى اللَّهَ . وَرَوَى الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ ... المزيد
الْخَزْرَجِيُّ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ ، الْخَزْرَجِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " وَغَيْرَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الطِّلَّاعِيِّ ، وَعُنِيَ بِالْفِقْهِ . وَسَمِعَ فِي كُهُولَتِهِ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْقَاضِي عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرُهُمَا . وَتُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ هَارُونَ فِي كِتَابِهِ مِنْ تُونُسَ سَنَةَ سَبْعِمِائَةٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ " الْمُوَطَّأَ " مِنَ ابْنِ بَقِيٍّ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْحَقِّ حَدَّثَهُ سَمَاعًا عَنِ الطِّلَّاعِيِّ ... المزيد
مُوسَى الْكَاظِمُ ( ت ، ق ) الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ ، وَالِدُ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضِيِّ مَدَنِيٌّ نَزَلَ بَغْدَادَ . وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ عَنْ أَبِيهِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ أَوْلَادُهُ : عَلِيٌّ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَإِسْمَاعِيلُ ، وَحُسَيْنٌ . وَأَخَوَاهُ : عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، وَصَالِحُ بْنُ يَزِيدَ . وَرِوَايَتُهُ يَسِيرَةٌ لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . ذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمٍ فَقَالَ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ ، إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ ، وَابْنِ مَاجَهْ حَدِيثَانِ . قِيلَ : إِنَّهُ وُلِدُ ... المزيد
ابْنُ شَكْرُوَيْهِ الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الْقَاضِي ، الْمُعَمَّرُ أَبُو مَنْصُورٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَكْرُوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَنْدَهْ : هُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرَّشِيدَ قُولَةَ ، وَسَافَرَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ النَّجَّادِ ، وَجَمَاعَةٍ ، إِلَّا أَنَّهُ خَلَطَ فِي كِتَابِ " سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ " مَا سَمِعَهُ مِنْهُ بِمَا لَمْ يَسْمَعْهُ ، وَحَكَّ بَعْضَ السَّمَاعِ - كَذَلِكَ أَرَانِي الْمُؤْتَمَنُ السَّاجِيُّ - ثُمَّ تَرَكَ الْقِرَاءَةَ عَلَيْهِ ، وَسَارَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، فَسَمِعَ الْكِتَابَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ التُّسْتَرِيِّ . وَقَالَ الْمُؤْتَمَنُ : مَا كَانَ عِنْدَ ابْنِ شَكْرُوَيْهِ عَنِ ... المزيد