كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل الغربة قال شيخ الإسلام : باب الغربة قال الله تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم . استشهاده بهذه الآية في هذا الباب يدل على رسوخه في العلم والمعرفة وفهم القرآن ، فإن الغرباء في العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في الآية ، وهم الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى...
حج أبي بكر بالناس سنة تسع [ اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بتأدية أول براءة عنه ، وذكر براءة والقصص في تفسيرها ] . [ تأمير أبي بكر على الحج ] قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقية شهر رمضان وشوالا وذا القعدة ، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج من سنة تسع ، ليقيم للمسلمين حجهم ، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم . فخرج أبو بكر رضي...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
الْعَلَّافُ شَيْخُ الْكَلَامِ ، وَرَأْسُ الِاعْتِزَالِ ، أَبُو الْهُذَيْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْهُذَيْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ الْعَلَّافُ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ ، وَالذَّكَاءِ الْبَارِعِ . يُقَالُ : قَارَبَ مِائَةَ سَنَةٍ ، وَخَرِفَ ، وَعَمِيَ . مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ، وَيُقَالُ : سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ لَمْ يَلْقَ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، بَلْ لَازَمَ تِلْمِيذَهُ عُثْمَانَ بْنَ خَالِدٍ الطَّوِيلَ ، وَقِيلَ : وَلَاؤُهُ لِعَبْدِ الْقَيْسِ . مَاتَ لِصَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الْمُتَكَلِّمِ وَلَدٌ ، فَأَتَاهُ الْعَلَّافُ يُعَزِّيهِ ، فَرَآهُ جَزِعًا ، فَقَالَ : مَا هَذَا الْجَزَعُ ، وَعِنْدَكَ أَنَّ الْمَرْءَ كَالزَّرْعِ ؟ قَالَ : يَا أَبَا الْهُذَيْلِ جَزِعْتُ عَلَيْهِ لِكَوْنِهِ مَا قَرَأَ كِتَاب ... المزيد
الْمُزَكِّي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَخْتَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي ، شَيْخُ بَلَدِهِ وَمُحَدِّثُهُ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ ، وَإِمَامَ الْأَئِمَّةِ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَمُوسَى بْنَ الْعَبَّاسِ الْجُوَيْنِيَّ ، وَأَبَا حَامِدٍ الْأَعْمَشِيَّ ، وَزَنْجَوَيْهِ اللَّبَّادَ ، وَأَبَا نُعَيْمِ بْنَ عَدِيٍّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ الْأَرْغَيَانِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ ، وَأَبَا حَامِدٍ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ الْحَضْرَمِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ وَخَلْقًا سِوَاهُمْ . قَالَ الْحَاكِمُ : أَمْلَى عِدَّةَ سِنِينَ ، وَكُنَّا نَعُدُّ فِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ مُحَدِّثًا ، مِنْهُمْ أَبُو ... المزيد
إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ مِصْرَ أَبُو عَمْرٍو الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْخَوْلَانِيِّ ، أَحَدُ الْأَبْدَالِ ، كَانَ يُشَبَّهُ بِبِشْرٍ الْحَافِي فِي فَضْلِهِ وَتَأَلُّهِهِ . رَوَى عَنْ : حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، وَرَجَاءِ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ ، وَبَكْرِ بْنِ مُضَرَ وَحَرْمَلَةَ الْكَبِيرِ . وَعَنْهُ : أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَسَعِيدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ مُوسَى ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى . قَالَ يُونُسُ : مَا رَأَيْتُ فِي الصُّوفِيَّةِ عَاقِلًا سِوَاهُ . وَقَالَ أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ : كَانَ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ ، وَأَعْظَمَهُمْ قَدْرًا . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : صَدُوقٌ صَالِحٌ مِنْ أَفَاضِلِ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : وَصَحَّحَ لَهُ الْحَاكِمُ . تُوُفِّيَ سَنَة ... المزيد
الْقَبَّانِيُّ ( خ ) الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الثِّقَةُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ بِخُرَاسَانَ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ . أَخْبَرَنَا الْعِزُّ بْنُ الْفَرَّاءِ ، أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ مُوَفَّقُ الدِّينِ بْنُ قَدَامَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْبَطِّيِّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونٍ ، وَقَرَأْتُ عَلَى التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ : أَخْبَرَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمِيرَةَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ . قَالَا : أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَكُمْ الْحُسَيْنُ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَ ... المزيد
صَاحِبُ الْجَبُلِّيِّ الْأَدِيبُ ، شَاعِرُ بَغْدَادَ أَبُو طَاهِرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُؤَدِّبُ . يَرْوِي عَنْ : أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ . وَعَنْهُ : أَبُو غَالِبٍ الْقَزَّازُ ، وَجَمَاعَةٌ . وَنَظْمُهُ بَدِيعٌ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
الْعَادِلُ وَبَنُوهُ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ الْمَلِكُ الْعَادِلُ سَيْفُ الدِّينِ أَبُو الْمُلُوكِ وَأَخُو الْمُلُوكِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ ابْنُ الْأَمِيرِ نَجْمِ الدِّينِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِي بْنِ مَرْوَانَ بْنِ يَعْقُوبَ الدُّوِينِيُّ الْأَصْلِ التِّكْرِيتِيُّ ثُمَّ الْبَعْلَبَكِّيُّ الْمُوَلَّدُ . وُلِدَ بِهَا إِذْ وَالِدُهُ يَنُوبُ بِهَا لِلْأَتَابِكِ زِنْكِيِّ بْنِ آقَسُنْقُرَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . كَانَ أَصْغَرَ مِنْ أَخِيهِ صَلَاحِ الدِّينِ بِعَامَيْنِ ، وَقِيلَ : بَلْ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ فَاللَّهُ أَعْلَمُ . نَشَأَ فِي خِدْمَةِ الْمَلِكِ نُورِ الدِّينِ ، ثُمَّ شَهِدَ الْمَغَازِيَ مَعَ أَخِيهِ . وَكَانَ ذَا عَقْلٍ وَدَهَاءٍ وَشَجَاعَةٍ وَتُؤَدَةٍ وَخِبْرَةٍ بِالْأُمُورِ ، وَكَانَ أَخُوهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ وَيَحْتَرِمُهُ ... المزيد