من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
[ موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول ] قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها...
أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْكَلَامِيَّةِ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ ، الْبَصْرِيُّ . كَانَ فَصِيحًا بَلِيغًا ، عَذْبَ الْعِبَارَةِ ، يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً . وَلَهُ اطِّلَاعٌ كَبِيرٌ . حَدَّثَ عَنْ : هِلَالِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِحَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ . تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ . أَخَذَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ التَّبَّانِ الْمَعْقُولَ . أَجَارَنَا اللَّهُ مِنَ الْبِدَعِ . وَلَهُ كِتَابُ " الْمُعْتَمَدِ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ " مِنْ أَجْوَدِ الْكُتُبِ ، يَغْتَرِفُ مِنْهُ ابْنُ خَطِيبِ الرَّيِّ . وَلَهُ كِتَابُ " تَصَفُّحِ الْأَدِلَّةِ " كَبِيرٌ . ... المزيد
الْعُمَرِيُّ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الْفَتْحِ ; نَاصِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، الْقُرَشِيُّ الْعُمَرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ الشَّافِعِيُّ . سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاسِ السَّرْخَسِيَّ ، وَغَيْرَهُ بِمُرْوَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيَّ ، وَجَمَاعَةً بِنَيْسَابُورَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي شُرَيْحٍ الزَّاهِدَ بِهَرَاةَ . وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْقَفَّالِ ، وَعَلَى أَبِي الطَّيِّبِ الصُّعْلُوكِيِّ ، وَابْنِ مَحْمْشٍ الزِّيَادِيِّ . وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَدَرَسَ فِي أَيَّامِ مَشَايِخِهِ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ أَهْلُ نَيْسَابُورَ ، وَكَانَ مَدَارُ الْفَتْوَى وَالْمُنَاظَرَةِ عَلَيْهِ . أَخَذَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَأَبُو ... المزيد
قَيْسُ بْنُ مَكْشُوحٍ الْأَمِيرُ أَبُو حَسَّانَ الْمُرَادِيُّ ، مِنْ وُجُوهِ الْعَرَبِ الْمَوْصُوفِينَ بِالشَّجَاعَةِ . وَكَانَ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ ، وَقُلِعَتْ عَيْنَهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ . وَكَانَ ذَا رَأْيٍ فِي الْحَرْبِ وَنَجْدَةٍ . وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ . ... المزيد
يَاسَمِينُ الشَّيْخَةُ الْمُعَمَّرَةُ الْمُبَارَكَةُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ يَاسَمِينُ بِنْتُ سَالِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ الْبَيْطَارِ الْحَرِيمِيَّةُ أُخْتُ الْمُسْنِدِ ظَفَرِ الدِّينِ الَّذِي رَوَى لَنَا عَنْهُ الْأَبَرْقُوهِيُّ . رَوَتْ جُزْءًا عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشِّبْلِيِّ ، تَفَرَّدَتْ بِهِ . حَدَّثَ عَنْهَا تَقِيُّ الدِّينِ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَابْنُ الزَّيْنِ ، وَجَمَالُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ الشَّرِيشِيُّ ، وَابْنُ بَلْبَانَ ، وَجَمَاعَةٌ . وَبِالْإِجَازَةِ : الْقَاضِي وَابْنُ سَعْدٍ ، وَالْمَطَعِّمُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالْبَهَاءُ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَابْنُ الشِّحْنَةِ وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَتْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . ... المزيد
أَبُو الْبَخْتَرِيِّ الشَّيْخُ ، الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، الْعَنْبَرِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُقْرِئُ . سَمِعَ حُرُوفَ عَاصِمٍ مِنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، وَرَوَاهَا عَنْهُ . وَسَمِعَ : أَبَا أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ ، وَحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ... المزيد
وَهْبُ بْنُ مَسَرَّةَ ابْنِ مُفَرِّجِ بْنِ بَكْرٍ أَبُو الْحَزْمِ ، التَّمِيمِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْحِجَارِيُّ الْمَالِكِيُّ الْحَافِظُ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ بِقُرْطُبَةَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ الْحَافِظِ ، وَمِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَأَحْمَدَ بْنِ الرَّاضِي ، وَأَبِي عُثْمَانَ الْأَعْنَاقِيِّ ، وَقَدْ سَمِعَ بِوَادِي الْحِجَارَةِ -مَدِينَةٌ صَارَتْ لِلْعَدُوِّ- مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَزْرَةَ ، وَأَبِي وَهْبِ بْنِ أَبِي نُخَيْلَةَ . وَقَدْ حَدَّثَ بِمُسْنَدِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنِ ابْنِ وَضَّاحٍ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفِقْهِ ، بَصِيرًا بِالْحَدِيثِ وَرِجَالِهِ مَعَ وَرَعٍ وَتَقْوَى ، دَارَتِ الْفُتْيَا عَلَيْهِ بِبَلَدِهِ ، وَلَهُ تَوَالِيفُ وَأَوْضَاعٌ ، أَحْضَرُوهُ إِلَى قُرْطُبَةَ ... المزيد