شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
[ تعذيب قريش لابن ياسر ، وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له ] قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني : صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام .
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
ابْنُ الْبَطِّيِّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْعَالِمُ الصَّدُوقُ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ ، أَبُو الْفَتْحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَاجِبُ بْنُ الْبَطِّيِّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . اعْتَنَى بِهِ وَالِدُهُ مِنَ الصِّغَرِ ، أَجَازَ لَهُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ . وَسَمِعَ مِنْ : عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَاصِمِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْبَارِيِّ الْخَطِيبِ ، وَرِزْقِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِكْرِيٍّ الدَّقَّاقِ ، وَطِرَادٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيِّ ، وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَهْدٍ ، وَثَاب ... المزيد
الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ السُّلَمِيُّ مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، سَكَنَ حِمْصَ ، وَرَوَى أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ : جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَعِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ ، وَحَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ ، وَعَمْرُو بْنُ الْأَسْوَدِ ، وَالْمُهَاصِرُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَعِدَّةٌ . أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ثَوْرٌ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ ، وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَا : أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ . وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ [ التَّوْبَةِ : 93 ] فَسَلَّ ... المزيد
الْفَالِيُّ بِفَاءٍ ، الْإِمَامُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَلَّكَ الْفَالِيُّ ، الْخُوزِسْتَانِيُّ ، الشَّاعِرُ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيِّ ، وَابْنِ خَرْبَانَ النُّهَاوَنْدِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النَّجَّارِ وَعِدَّةٍ . وَسَكَنَ بَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ : الْخَطِيبُ فِي " تَارِيخِهِ " وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ ، وَطَائِفَةٌ . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ وَفَضَائِلُ ، وَقَدِ اشْتَرَى مِنْهُ الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى كِتَابَ " الْجَمْهَرَةِ " بِسِتِّينَ دِينَارًا ، فَإِذَا عَلَيْهَا لِلْفَالِيِّ أَنِسْتُ بِهَا عِشْرِينَ حَوْلًا وَبِعْتُهَا لَقَدْ طَالَ وَجْدِي بَعْدَهَا وَحَنِينِي وَمَا كَانَ ظَنِّي أَنَّنِي سَأَبِيعُهَا وَلَوْ خَلَّدَتْنِي فِي السُّجُونِ دُيُونِي وَلَكِنْ لِضَعْفٍ وَافْتِقَارٍ وَصِبْيَةٍ ... المزيد
ابْنُ صَاعِدٍ قَاضِي نَيْسَابُورَ ، وَصَدْرُهَا وَكَبِيرُهَا ، أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ ابْنُ الْقَاضِي أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ الصَّاعِدِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ وَعَمَّهُ يَحْيَى ، وَعُمَرَ بْنَ مَسْرُورِ ، وَأَبَا عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ ، وَعَبْدَ الْغَافِرِ بْنَ مُحَمَّدٍ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ نَاصِرٍ ، وَغَيْرُهُ ، وَابْنُ السَّمْعَانِيِّ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ ( 4 ) ابْنُ زِيَادٍ الْبَكْرِيُّ ، الْخُرَاسَانِيُّ ، الْمَرْوَزِيُّ . بَصْرِيٌّ . سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَأَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَالْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ . وَعَنْهُ : سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَآخَرُونَ . وَكَانَ عَالِمَ مَرْوٍ فِي زَمَانِهِ ، وَقَدْ رَوَى اللَّيْثُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْهُ . وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : سُجِنَ بِمَرْوٍ ثَلَاثِينَ سَنَةً . قُلْتُ : سَجَنَهُ أَبُو مُسْلِمٍ تِسْعَةَ أَعْوَامٍ ، وَتَحَيَّلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ حَتَّى دَخَلَ إِلَيْهِ فَسَمِعَ مِنْهُ . يُقَالُ : تُوَفِّيَ سَنَةَ ... المزيد
الْبَيْهَقِيُّ الْوَزِيرُ الْعَلَّامَةُ ، ذُو التَّصَانِيفِ ، شَرَفُ الدِّينِ ، وَحُجَّةُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ زَيْدِ بْنِ أَمِيرِكَ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ الْخُزَيْمِيُّ نِسْبَةً إِلَى خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْبَسْتِيِّ ، ثُمَّ الْبَيْهَقِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَوَلِيَ قَضَاءَ بَيْهَقَ سَنَةَ 526 . قَالَ أَبُو النَّضِرِ الْفَامِيُّ : صَدْرُ السَّيْفِ وَالْقَلَمِ ، وَاخْتَارَ سُؤْدُدَهُ كَنَارٍ فِي الْعَلَمِ ، نَادِرَةُ الدَّهْرِ ، افْتَتَحَ وِلَايَةَ هَرَاةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَإِلَيْهِ الْحَلُّ وَالْعَقْدُ . قُلْتُ : مَدَحَهُ الْحَيْصَ بَيْصَ . وَذَكَرَهُ الْعِمَادُ الْكَاتِبُ ، فَقَالَ : كَانَ مِنْ أَعْيَانِ الْأَنَامِ ، وَأَعْوَانِ الْكِرَامِ ، وَأَجْوَادِ الْوَرَى ، وَأَطْوَادِ النُّهَى ... المزيد