أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
فَارُوقُ ابْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ عُمَرَ ، الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ الْبَصْرَةِ ، أَبُو حَفْصٍ الْخَطَّابِيُّ الْبَصْرِيُّ . سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عَلِيٍّ السِّيرَافِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قُرَيْشٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازَ ، وَأَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ ، وَطَائِفَةً . وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ ، وَرُحِلَ إِلَيْهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ الْبَغْدَادِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدَكَوَيْهِ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَآخَرُونَ . وَمَا بِهِ بَأْسٌ . بَقِيَ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْفَارِسِيُّ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ ، شَيْخُ الْعِرَاقِ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْجُودِ ، الْفَارِسِيُّ ، الْعِرَاقِيُّ ، مِنْ أَهْلِ قَرْيَةِ الْفَارِسِيَّةِ . قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْبَدْرِ الْكَرْخِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ بَاسَوَيْهِ ، وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ ، صَوَّامًا ، قَوَّامًا ، مُتَبَتِّلًا ، خَاشِعًا ، صَحِبَ الشَّيْخَ عَبْدَ الْقَادِرِ ، وَكَانَ يُقْصَدُ بِالزِّيَارَةِ ، زَارَهُ الْخَلِيفَةُ النَّاصِرُ بِقَرْيَتِهِ ، بَالَغَ فِي تَعْظِيمِهِ وَتَوْقِيرِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ ، وَكَانَ يَدْرِي الْفِقْهَ وَالْفَرَائِضَ ، وَتُذْكَرُ ... المزيد
الْأَشْرَفُ صَاحِبُ دِمَشْقَ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ مُظَفَّرُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ مُوسَى شَاهُ أَرْمَنَ ابْنُ الْعَادِلِ . وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ فَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ أَخِيهِ الْمُعَظَّمِ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ طَبَرْزَذَ . حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ . وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا الْقُوصِيُّ فِي " مُعْجَمِهِ " . وَسَمِعَ " الصَّحِيحَ " فِي ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ مِنَ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ . تَمَلَّكَ الْقُدْسَ أَوَّلًا ، ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبُوهُ حَرَّانَ وَالرُّهَا وَغَيْرَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ خِلَاطَ ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ دِمَشْقَ بَعْدَ حِصَارِ النَّاصِرِ بِهَا ، فَعَدَلَ وَخَفَّفَ الْجَوْرَ ، وَأَحَبَّتْهُ الرَّعِيَّةُ . وَكَانَ فِيهِ دِينٌ وَخَوْفٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى لَعِبِهِ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ ، وَهُوَ مِنْ طَبَقَةِ الرَّازِيِّ . يَرْوِي عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَنْ وَالِدِهِ . ... المزيد
الصُّلَيْحِيُّ صَاحِبُ الْيَمَنِ كَانَ أَبُوهُ مِنْ قُضَاةِ الْيَمَنِ ، وَهُوَ الْمَلِكُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ . دَارَ بِهِ دَاعِي الْبَاطِنِيَّةِ عَامِرٌ الزَّوَاخِيُّ حَتَّى أَجَابَهُ وَهُوَ حَدَثٌ ، فَتَفَرَّسَ بِهِ عَامِرٌ النَّجَابَةَ ، وَقِيلَ : ظَفِرَ بِحِلْيَتِهِ فِي كِتَابِ " الصُّوَرِ " ، فَأَطْلَعَهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَشَوَّقَهُ ، وَأَسَرَّ إِلَيْهِ أُمُورًا ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ عَامِرٌ أَنْ هَلَكَ ، فَأَوْصَى بِكُتُبِهِ لِعَلِيٍّ ، فَعَكَفَ عَلَى الدَّرْسِ وَالْمُطَالَعَةِ ، وَفَقُهَ وَتَمَيَّزَ فِي رَأْيِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، وَمَهَرَ فِي تَأْوِيلَاتِهِمْ ، وَقَلْبِهِمْ لِلْحَقَائِقِ . وَهُوَ الْقَائِلُ : أَنْكَحْتُ بِيضَ الْهِنْدِ سُمْرَ رِمَاحِهِمْ فَرُءُوسُهُمْ عِوَضَ النِّثَارِ نِثَارُ وَكَذَا الْعُلَى لَا يُسْتَبَاحُ نِكَاحُهَ ... المزيد
الْفَضْلُ بْنُ مَرْوَانَ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ . رَوَى عَنْهُ : الْمُبَرِّدُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ الْكَاتِبُ ، وَغَيْرُهُمَا . يُكَنَّى أَبَا الْعَبَّاسِ أَصْلُهُ مِنَ الْبَرَدَانِ ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى وِزَارَةِ الْمُعْتَصِمِ ، وَكَانَ مِنَ الْبُلَغَاءِ . وَكَانَ الْمُعْتَصِمُ كَثِيرَ الْبَذْلِ ، فَرُبَّمَا عَطَّلَ مِنْهُ الْفَضْلُ ، فَنَفَاهُ إِلَى السِّنِّ ، وَاسْتَوْزَرَ ابْنَ الزَّيَّاتِ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَنَ بَعْدُ سَامَرَّاءَ . وَعَنْهُ قَالَ : أَمْعَنْتُ النَّظَرَ فِي عِلْمَيْنِ ، فَلَمْ أَرَهُمَا يَصِحَّانِ : السِّحْرُ وَالنَّحْوُ . وَكَانَ الْفَضْلُ فِيهِ مَعَ جَوْرِهِ تِيهٌ وَبَأْوٌ . تُوُفِّيَ خَامِلًا سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَأَصْلُهُ نَصْرَانِيٌّ ، لَعَلَّهُ بَلَغَ التِّسْعِينَ . وَقَدْ خَدَمَ الْمَأْم ... المزيد