كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
( تنبيه ) : قيل وإن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه ، قال لما قتل قابيل أخاه هابيل بكى آدم عليه السلام وجزع وأسف على فقده ، ورثاه بشعر يعزى إليه ، وهو هذا الشعر فقال : تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس...
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
ابْنُ الْعَجُوزِ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَجُوزِ الْكُتَامِيُّ ، عَالِمُ سَبْتَةَ ، وَابْنُ عَالِمِهَا الْعَلَّامَةِ أَبِي الْقَاسِمِ الَّذِي تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . لَقِيَ أَبَا إِسْحَاقَ التُّونُسِيَّ بِالْقَيْرَوَانِ ، وَعَلَيْهِ وَعَلَى ابْنِ الْبَرِيَّا كَانَتِ الْعُمْدَةُ فِي الْفَتْوَى ، وَكَانَتْ بَيْنَهُمَا إِحَنٌ ، فَجَّرَتْ مِحْنَةً لِلَفْظَةٍ قَالَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَرَأَ الْخَطِيبُ : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ عِدَّةٍ ) بَدَلَ : ( قُوَّةٍ ) فَقَالَ : الْوَزْنُ وَاحِدٌ . فَكَفَّرُوهُ ، وَأَفْتَوْا بِاسْتِتَابَتِهِ ، وَسُجِنَ ، ثُمَّ أُخْرِجَ ، فَارْتَحَلَ إِلَى فَاسَ ، فَعَظَّمَهُ ابْنُ تَاشِفِينَ ، وَوَلَّاهُ قَضَاءَ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، أَمِيرُ الْأَنْدَلُسِ وَسُلْطَانُهَا ، أَبُو الْمُطَرِّفِ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ ، الْمَشْهُورُ بِالدَّاخِلِ ، لِأَنَّهُ حِينَ انْقَرَضَتْ خِلَافَةُ بَنِي أُمَيَّةَ مِنَ الدُّنْيَا ، وَقُتِلَ مَرْوَانُ الْحِمَارُ ، وَقَامَتْ دَوْلَةُ بَنِي الْعَبَّاسِ ، هَرَبَ هَذَا ، فَنَجَا وَدَخَلَ إِلَى الْأَنْدَلُسِ فَتَمَلَّكَهَا . وَذَلِكَ أَنَّهُ فَرَّ مِنْ مِصْرَ فِي آخِرِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ إِلَى أَرْضِ بَرْقَةَ ، فَبَقِيَ بِهَا خَمْسَ سِنِينَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَغْرِبَ ، فَنَفَّذَ مَوْلَاهُ بَدْرًا يَتَجَسَّسُ لَهُ ، فَقَالَ لِلْمُضَرِيَّةِ : لَوْ وَجَدْتُمْ رَجُلًا مَنْ بَيْتِ الْخِلَافَةِ ، أَكُن ... المزيد
بَرَّةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . وَالِدَةُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ الْبَدْرِيِّ . ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيُّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ : أَبَا سَبْرَةَ ، أَحَدَ الْبَدْرِيِّينِ . لَمْ تُدْرِكِ الْمَبْعَثَ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهَا اسْتِطْرَادًا . ... المزيد
أَبُو صَالِحٍ بَاذَامُ ( 4 ) وَيُقَالُ : بَاذَانُ حَدَّثَ عَنْ مَوْلَاتِهِ أُمِّ هَانِئٍ ، وَأَخِيهَا عَلِيٍّ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو قِلَابَةَ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَالسُّدِّيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَعَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ . وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْهُ الْكَلْبِيُّ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا تَرَكَهُ . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ تَفْسِيرٌ ، قَلَّ مَا لَهُ مِنَ الْمُسْنَدِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِثِقَةٍ ، كَذَا عِنْدِي ، وَصَوَابُهُ بِقَوِيٍّ ، فَكَأَنَّهَا تَصَحَّفَتْ ، فَإِنَّ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ : الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ ، الْعَدْلُ ، الْمَأْمُونُ ، الْمُجَوِّدُ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ الْبَزَّازُ ، رَفِيقُ مُسْلِمٍ فِي الرِّحْلَةِ . سَمِعَ : قُتَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهْوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ الْجَمَّالَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَابْنَ حُمَيْدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ وَارَةَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ -وَهُوَ مِنْ صِغَارِ شُيُوخِهِ- وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَيَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ نَاجِيَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعُدَّةٌ . قَالَ أَبُو الْقَاسِ ... المزيد
أَبُو يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ وَفَاضِلُهُمْ أَبُو يُوسُفَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بُنْدَارٍ الْقَزْوِينِيُّ الْمُفَسِّرُ نَزِيلُ بَغْدَادَ . سَمِعَ أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَالْقَاضِيَ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَحْمَدَ وَأَخَذَ عَنْهُ الِاعْتِزَالَ ، وَسَمِعَ بِهَمَذَانَ مِنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَبِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَبِحَرَّانَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الزَّيْدِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، وَمَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّحْبِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْحَافِظُ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، وَأَبُو ... المزيد