في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
خبر الإفك في غزوة بني المصطلق ( سنة ست ) قال ابن إسحاق : حدثنا الزهري ، عن علقمة بن وقاص ، وعن سعيد بن جبير وعن عروة بن الزبير ، وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : كل قد حدثني بعض هذا الحديث ، وبعض القوم كان أوعى له من بعض ، وقد جمعت لك الذي حدثني القوم .
فصل منزلة الشكر ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر وهي من أعلى المنازل . وهي فوق منزلة الرضا وزيادة . فالرضا مندرج في الشكر . إذ يستحيل وجود الشكر بدونه . وهو نصف الإيمان - كما تقدم - والإيمان نصفان : نصف شكر . ونصف صبر . وقد أمر الله به . ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله . ووصف به خواص خلقه . وجعله غاية خلقه وأمره . ووعد أهله بأحسن جزائه . وجعله سببا للمزيد من فضله . وحارسا وحافظا لنعمته...
ابْنُ سَمْعُونَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْوَاعِظُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحُسَيْنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَنْبَسٍ الْبَغْدَادِيُّ ، شَيْخُ زَمَانِهِ بِبَغْدَادَ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمْعُونَ : هُوَ لَقَبُ جَدِّهِ إِسْمَاعِيلَ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ أَعْلَى شَيْخٍ لَهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ زَبَّانَ الدِّمَشْقِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَعِدَّةً ، أَمْلَى عَنْهُمْ عِشْرِينَ مَجْلِسًا ، سَمِعْنَاهَا عَالِيَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَأَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ... المزيد
الْفَرَائِضِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرِ بْنِ أَبِي الزَّمْزَامِ الدِّمَشْقِيُّ الْفَرَائِضِيُّ الشَّاهِدُ . سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الرَّوَّاسِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُعَافَا الصَّيْدَاوِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، فَأَكْثَرَ . رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُشْرَى ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَمَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، وَثُرَيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْأَلْهَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْكَتَّانِيُّ ، وَقَالَ : مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
السُّلْطَانُ صَاحِبُ الْعِرَاقِ ، الْمَلِكُ غِيَاثُ الدِّينِ أَبُو شُجَاعٍ مُحَمَّدُ بْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ بْنِ أَلْبَ أَرْسَلَانَ ، التُّرْكِيُّ السَّلْجُوقِيُّ . لِمَا مَاتَ أَبُوهُ فِي سَنَةِ ( 485 ) ، اقْتَسَمُوا الْأَقَالِيمَ ، فَكَانَ بَرْكِيَارُوقُ هُوَ الْمُشَارَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَدِمَ أَخَوَاهُ مُحَمَّدٌ وَسَنْجَرُ ، فَجَلَسَ لَهُمَا الْمُسْتَظْهِرُ بِاللَّهِ ، وَسَلْطَنَ مُحَمَّدًا ، وَأُلْبِسَ سَبْعَ خِلَعٍ ، وَتَاجًا ، وَطَوْقًا ، وَسِوَارَيْنِ ، وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءَ السَّلْطَنَةِ بِيَدِهِ ، وَقَلَّدَهُ سَيْفَيْنِ ، ثُمَّ خَلَعَ عَلَى سَنْجَرَ قَرِيبًا مِنْهُ ، وَقَطَعَ خُطْبَةَ أَخِيهِمَا بَرْكِيَارُوقَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ ، فَتَحَرَّكَ بَرْكِيَارُوقُ ، وَحَشَدَ وَجَمَعَ ، وَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ خَمْسُ مَصَافَّاتٍ ، ثُمَّ عَظُمَ شَأْنُ ... المزيد
مُفَضَّلٌ ( م ، س ، ق ) ابْنُ مُهَلْهَلٍ ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعَدِيُّ الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مَنْصُورٍ ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، وَمُغِيرَةَ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَنَحْوِهِمْ . وَعَنْهُ : حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ : كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا ، صَاحِبَ سُنَّةٍ وَفَضْلٍ وَفِقْهٍ . لَمَّا مَاتَ الثَّوْرِيُّ مَضَى أَصْحَابُهُ إِلَى الْمُفَضَّلِ ، فَقَالُوا : تَجْلِسُ لَنَا مَكَانَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ صَاحِبَكُمْ يُحْمَدُ مَجْلِسُهُ . وَذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَقَالَ : ذَاكَ الرَّاهِبُ قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ سُفْيَانَ . وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَجَمَاعَةٌ . قَالَ ابْنُ مَنْجَوَيْهِ : مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَ ... المزيد
سِتُّ الشَّامِ خَاتُونُ أُخْتُ السَّلَاطِينِ أَوْلَادِ نَجْمِ الدِّينِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِي ، وَاقِفَةُ الْمَدْرَسَتَيْنِ ، فَدُفِنَتْ بِالْبَرَّانِيَّةِ . لَهَا بِرٌّ وَصَدَقَاتٌ وَأَمْوَالٌ وَخَدَمٌ . وَهِيَ شَقِيقَةُ الْمُعَظَّمِ تُورَانْ شَاهْ . تُوُفِّيَتْ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
بِشْرُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ الْعَلَّامَةُ أَبُو سَهْلٍ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ . كَانَ مِنَ الْقَرَامِيِّ الْكِبَارِ أَخْبَارِيًّا شَاعِرًا مُتَكَلِّمًا ، كَانُوا يُفَضِّلُونَهُ عَلَى أَبَانٍ اللَّاحِقِيِّ وَلَهُ قَصِيدَةٌ طَوِيلَةٌ فِي مُجَلَّدٍ تَامٍّ فِيهَا أَلْوَانٌ . وَكَانَ أَبْرَصَ ذَكِيًّا فَطِنًا ، لَمْ يُؤْتَ الْهُدَى ، وَطَالَ عُمْرُهُ فَمَا ارْعَوَى ، وَكَانَ يَقَعُ فِي أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَلَّافِ وَيَنْسُبُهُ إِلَى النِّفَاقِ . وَلَهُ كِتَابُ " تَأْوِيلِ الْمُتَشَابِهِ " ، وَكِتَابُ " الرَّدِّ عَلَى الْجُهَّالِ " ، وَكِتَابُ " الْعَدْلِ " وَأَشْيَاءُ لَمْ نَرَهَا ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ . مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد