هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...
قصة الإمام شمس الدين مع تيمور قلت : قد سنح في خلدي أن أذكر هنا قصة صدرت من سيدنا الإمام الهمام شمس الدين قاضي القضاة أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شمس الدين بن مفلح الراميني الأصل ثم الدمشقي ولد صاحب الفروع ، وذلك أن تيمور كوركان ويقال له ( تيمور لنك ) لما فعل بالشام وأهلها ما فعل ، وعم بظلمه البر والبحر والسهل والجبل ، وكان قد طلب الصلح ، واجتمع به أئمة الإسلام وأظهر الحلم والصفح ،...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ ابْنُ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ الْجُمَحِيُّ ، أَبُو السَّائِبِ . مِنْ سَادَةِ الْمُهَاجِرِينَ ، وَمِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ فَازُوا بِوَفَاتِهِمْ فِي حَيَاةِ نَبِيِّهِمْ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ ، وَكَانَ أَبُو السَّائِبِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ . رَوَى كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ الْمَدَنِيُّ : عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا دَفَنَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ ، قَالَ لِرَجُلٍ : " هَلُمَّ تِلْكَ الصَّخْرَةَ ، فَاجْعَلْهَا عِنْدَ قَبْرِ أَخِي ، أَعْرِفْهُ بِهَا ، أَدْفِنْ إِلَيْهِ مَنْ دَفَنْتُ مِنْ أَهْلِي " ، فَقَامَ الرَّجُلُ فَلَمْ يُطِقْهَا ، فَقَالَ - يَعْنِي الَّذِي حَدَّثَهُ - : فَلَكَأَنِّي ... المزيد
السُّدِّيُّ ( م ، 4 ) إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْإِمَامُ الْمُفَسِّرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِجَازِيُّ ثُمَّ الْكُوفِيُّ الْأَعْوَرُ السُّدِّيُّ ، أَحَدُ مَوَالِي قُرَيْشٍ . حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ خَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ ، وَمُصْعَبِ بْنِ مُسْعَدٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ ، وَمُرَّةَ الطَّيِّبِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَعَدَدٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَزَائِدَةُ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَآخَرُونَ . وَوَرَدَ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ . قَالَ النَّسَائِيُّ : صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَقَالَ يَحْيَى ... المزيد
الْقَزْوِينِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ ، عَالِمُ قَزْوِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَسَدِيُّ الْقَزْوِينِيُّ . سَمِعَ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ ، وَيُوسُفَ بْنَ حَمْدَانَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ تَوْبَةَ ، وَسَهْلَ بْنَ زَنْجَلَةَ ، وَابْنَ حُمَيْدٍ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِمْرَانَ الْعَابِدِيَّ ، وَهَارُونَ بْنَ هَزَارِيٍّ ، وَعَبْدَ السَّلَامِ بْنَ عَاصِمٍ ، وَعِدَّةً . وَلَهُ رِحْلَةٌ وَمَعْرِفَةٌ ، لَقِيَ بِالْكُوفَةِ إِسْمَاعِيلَ سِبْطَ السُّدِّيِّ ، وَبِالْمَدِينَةِ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ ، وَجَمَعَ فَأَوْعَى . كَتَبَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ، وَابْنُ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَاكٍ ، وَعَلِيُّ ... المزيد
الرُّصَافِيُّ شَاعِرُ الْمَغْرِبِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الرَّفَّاءُ ، مِنْ رُصَافَةِ الْأَنْدَلُسِ . سَارَ نَظْمُهُ فِي الْآفَاقِ ، وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِمَالِقَةَ . وَرُصَافَةُ : بُلُيْدَةٌ بِقُرْبِ بَلَنْسِيَةَ ، أَنْشَأَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الدَّاخِلُ . ... المزيد
ابْنُ أَبِي الدُّمَيْكِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْعَيْشِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ زِيَادٍ سَبَلَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ وَقَالَ : مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . فِيهَا مَاتَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، سِبْطُ الْقَاضِي نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ ، قَرَأَ " الْمُسْنَدَ " عَلَى ابْنِ رَاهَوَيْهِ . وَشَيْخُ النَّحْوِ أَبُو مُوسَى سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَامِضُ . وَالْمُحَدِّثُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ... المزيد
صَاحِبُ دِمَشْقَ الْمَلِكُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ تَاجِ الْمُلُوكِ بُورِيِّ بْنِ الْأَتَابِكِ طُغْتِكِينَ . تَمَلَّكَ بَعْدَ مَقْتَلِ أَخِيهِ بِإِعَانَةِ أُمِّهِ زُمُرُّدَ ، وَكَانَ مُقَدَّمُ عَسْكَرِهِ مَعِينُ الدِّينِ أَنُرُ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : كَانَتِ الْأُمُورُ تَجْرِي فِي أَيَّامِهِ عَلَى اسْتِقَامَةٍ ، إِلَى أَنْ وَثَبَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَدَمِهِ ، فَقَتَلُوهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَجَاءَ أَخُوهُ مِنْ بَعْلَبَّكَ ، فَتَسَلَّمَ دِمَشْقَ بِلَا مُنَازَعَةٍ . قَالَ أَبُو يَعْلَى بْنُ الْقَلَانِسِيِّ : قَتَلَهُ أَلَبْقَشُ الْأَرْمَنِيُّ ، وَيُوسُفُ الْخَادِمُ الَّذِي وَثِقَ بِهِ فِي نَوْمِهِ ، وَالْفَرَّاشُ ، فَكَانُوا ثَلَاثَتُهُمْ يَبِيتُونَ حَوْلَ فِرَاشِهِ ، فَقَتَلُوهُ وَهُوَ نَائِمٌ ، وَخَرَجُوا خِفْيَ ... المزيد