أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ ( ع ) الْمَدَنِيُّ ، مَوْلَى الْعَبَّاسِ ، أَبُو عَلِيٍّ . يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ ، وَأَبِي أَيُّوبَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ . وَعَنْهُ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، وَشَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَآخَرُونَ . ثِقَةٌ ، كَبِيرٌ . وَابْنُهُ : ... المزيد
تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْمُفِيدُ الصَّادِقُ ، مُحَدِّثُ الشَّامِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَافِظِ الثِّقَةِ أَبِي الْحُسَيْنِ ، الْبَجَلِيُّ ، الرَّازِيُّ ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ . كَانَ أَبُوهُ مِنْ أَعْيَانِ الرَّحَّالِينَ الَّذِينَ سَكَنُوا دِمَشْقَ ، وَكَتَبُوا الْكَثِيرَ ، فَحَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ الْبَجَلِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتِ ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ ، وَأَسْمَعَ وَلَدَهُ تَمَّامًا بِدِمَشْقَ وَاعْتَنَى بِهِ . مَوْلِدُهُ بِدِمَشْقَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَخَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَالْحَسَنَ بْنَ حَبِيبٍ الْحَصَائِرِيَّ وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الْحُورَانِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ ... المزيد
الْمَلِكُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ أَبُو نَصْرٍ ، خُسْرُو ابْنُ الْمَلِكِ أَبِي كَالَيْجَارِ ابْنِ الْمَلِكِ سُلْطَانِ الدَّوْلَةِ ابْنِ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ ابْنِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ ابْنِ رُكْنِ الدَّوْلَةِ ابْنِ بُوَيْهِ . كَانَ خَاتِمَةَ مُلُوكِ بَنِي بُوَيْهَ الدَّيْلَمِ . انْتَزَعَ مِنْهُ السُّلْطَانُ طُغْرُلْبَكُ الْمُلْكَ ، وَأَخَذَهُ وَسَجَنَهُ مُدَّةً بِقَلْعَةِ الرَّيِّ بَعْدَ أَنْ أَتَى بِرِجْلَيْهِ إِلَيْهِ مُسْتَأْمِنًا ، فَغَدَرَ بِهِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ . وَتُوُفِّيَ مَحْبُوسًا فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَكَانَ ضَعِيفَ الدَّوْلَةِ . ... المزيد
أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْأَشْعَرِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الطَّبَرَانِيُّ الشَّامِيُّ ، الْكَاتِبُ ، أَحَدُ رِجَالِ الْكَمَالِ حَزْمًا وَرَأَيًا ، وَعِبَادَةً وَخَيْرًا . رَوَى عَنْ : أَبِي إِسْحَاقَ ، وَمَنْصُورٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُبَالِغُ فِي إِجْلَالِهِ وَاحْتِرَامِهِ ، وَيَعْتَمِدُ عَلَى رَأْيِهِ وَتَدْبِيرِهِ وَحُسْنِ سِيَاسَتِهِ . قَالَ حَفِيدُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ : أَبْلَى جَدُّنَا سَجَّادَتَيْنِ ، وَشَرَعَ فِي ثَالِثَةٍ مَوْضِعَ رُكْبَتَيْهِ وَوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ ، مِنْ كَثْرَةِ صِلَاتِهِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- وَكَانَ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ كُرُّ دَقِيقٍ يَتَصَدَّقُ بِهِ ، فَلَمَّا وَقَعَ الْغَلَاءُ ، تَصَدَّقَ بِكُرَّيْنِ . قُلْتُ : الْكُرُّ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ جَعْفَرٍ ، نَقِيبُ الْأَشْرَافِ أَبُو طَالِبٍ الْحُسَيْنِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْعَلَاءِ ، وَالْفَقِيهَ نَصْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ . وَعَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُهُ ، وَأَبُو الْمَوَاهِبِ بْنُ صَصْرَى ، وَأَخُوهُ الْحُسَيْنُ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعْنَا مِنْ طَرِيقِهِ السَّابِعِ مِنْ " فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ " لِخَيْثَمَةَ . ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى ، الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، الْخَوْلَانِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ الْعُصْفُرِيُّ . سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَإِدْرِيسَ بْنَ يَحْيَى الزَّاهِدَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، وَأَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّنْدِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ : هُوَ ثِقَةٌ رَضِيٌّ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا الْعِمَادُ عَبْدُ الْحَافِظِ ، وَيُوسُفُ بْنُ غَالِيَةَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ... المزيد