تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
السَّقَطِيُّ الْإِمَامُ الْمُتْقِنُ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ السَّقَطِيُّ ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ . سَمِعَ بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَسُرَيْجَ بْنَ يُونُسَ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخِرَقِيِّ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ -بِجِيمٍ- وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ ( د ، س ، ق ) اللَّخْمِيُّ ، الْأُرْدُنِيُّ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ فَقِيلَ سَمِعَ مِنْهُ ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، وَأَرْسَلَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَغَيْرِهِ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ سَابُورَ وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ : لَا بَأْسَ بِهِ ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : عَامَّةُ حَدِيثِهِ مَرَاسِيلُ ، وَيُقَالُ : سَمِعَ مِنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ . قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى : سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ ... المزيد
الْقَاضِي عَبْدُ الْجَبَّارِ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلِيلٍ ، الْعَلَّامَةُ الْمُتَكَلِّمُ ، شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ ، أَبُو الْحَسَنِ الْهَمَذَانِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ ، مِنْ كِبَارِ فُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ . سَمِعَ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانِ ، وَلَعَلَّهُ خَاتِمَةُ أَصْحَابِهِ ، وَمِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ بِأَصْبَهَانَ ، وَمِنَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ الْجَلَّابِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ الْفَقِيهُ ، وَأَبُو يُوسُفَ عَبْدُ السَّلَامِ الْقَزْوِينِيُّ الْمُفَسِّرُ ، وَجَمَاعَةٌ . وَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ بِالرَّيِّ ، وَتَصَانِيفُهُ كَثِيرَةٌ تَخَرَّجَ بِهِ خَلْق ... المزيد
سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ( ع ) سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ : بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَدَنِيُّ ، كَاتِبُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ ، وَمَوْلَاهُ . حَدَّثَ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ ، وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، وَعُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، وَكُتِبَ إِلَيْهِ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " وَهُوَ حَدِيثُ : لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ . رَوَى عَنْهُ : مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَمَالِكٌ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَالسُّفْيَانَانِ ، وفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : لَهُ نَحْوٌ مَنْ خَمْسِينَ حَدِيثًا . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحٌ ، ثِقَةٌ . قِيلَ ... المزيد
بَرَكْيَارُوقُ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ ، رُكْنُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ بَرَكْيَارُوقُ بْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ بْنِ أَلْبِ أَرْسِلَانَ السَّلْجُوقِيُّ ، وَيُلَقَّبُ أَيْضًا : بَهَاءُ الدَّوْلَةِ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَنَابَ عَنْهُ عَلَى خُرَاسَانَ ، أَخُوهُ السُّلْطَانُ سِنْجَرُ . وَكَانَ بَرَكْيَارُوقُ شَابًّا شَهْمًا شُجَاعًا لَعَّابًا ، فِيهِ كَرَمٌ وَحِلْمٌ ، وَكَانَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ ، تَسَلْطَنَ وَهُوَ حَدَثٌ ، لَهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةٍ ، فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةٍ فِي نَكَدٍ وَحُرُوبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ ، يَطُولُ شَرْحُهَا ، هِيَ مَذْكُورَةٌ فِي الْحَوَادِثِ . مَاتَ بِبُرُوجِرْدَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِعِلَّةِ السُّلِّ وَالْبَوَاسِيرِ ، وَكَانَ فِي أَوَاخِرِ دَوْلَتِ ... المزيد
مُغِيرَةُ ( ع ) مُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الثِّقَةُ أَبُو هِشَامٍ الضَّبِّيُّ ، مَوْلَاهُمْ ، الْكُوفِيُّ ، الْأَعْمَى ، الْفَقِيهُ ، يَلْحَقُ بِصِغَارِ التَّابِعِينَ ، لَكِنِّي لَمْ أَعْلَمْ لَهُ شَيْئًا عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ . حَدَّثَ عَنِ أَبِي وَائِلٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَأُمِّ مُوسَى سُرِّيَّةِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَأَبِي رَزِينٍ الْأَسَدِيِّ ، وَنُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَمَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ ، وَسَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ أَحَدُ التَّابِعِينَ ، وَشُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَزَائِدَةُ ... المزيد