الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم

    [ حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم ] قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة

    وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم

    مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • السَّرَّاجُ

    السَّرَّاجُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانِ بْنِ مَيْمُونٍ الْبَغْدَادِيُّ السَّرَّاجُ . سَمِعَ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ ، وَالْحَكَمَ بْنَ مُوسَى ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ ، وَأَبُو حَفْصٍ الزَّيَّاتُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقِيلَ : سَنَةَ خَمْسٍ . ... المزيد

  • التُّسْتَرِيُّ

    التُّسْتَرِيُّ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ ، عَلَمُ الْحُفَّاظِ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ الزَّاهِدُ . سَمِعَ أَبَا كُرَيْبٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَرْبٍ النَّشَائِيَّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمَّارٍ الرَّازِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ عِيسَى الضُّبَعِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا مِنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ . وَكَانَتْ رِحْلَتُهُ قَبْلَ الْخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . جَمَعَ ، وَصَنَّفَ ، وَعَلَّلَ ، وَصَارَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْحِفْظِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ ... المزيد

  • الْجِعَابِيُّ

    الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الْعَلَّامَةُ قَاضِي الْمَوْصِلِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْجِعَابِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمَرْوَزِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيِّ ، وَأَبِي خَلِيفَةَ الْفَضْلِ بْنِ الْحُبَابِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ بْنِ الْأَزْهَرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَاجِيَةَ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَقَاسِمٍ الْمُطَرِّزِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَتَخَرَّجَ بِالْحَافِظِ ابْنِ عُقْدَةَ ، وَبَرِعَ فِي الْحِفْظِ ، وَبَلَغ ... المزيد

  • أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ( خ ، ت )

    أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ( خ ، ت ) الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو بَكْرٍ الْكُوفِيُّ ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ ، وَيُقَالُ : مِنْ مَوَالِي هَمْدَانَ . حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ : الْأَعْمَشِ ، وَابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَمَجَالِدٍ ، وَشَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ ، وَهَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ، وَمِسْعَرٍ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُزَنِيِّ ، وَابْنُ عَرَفَةَ ، وَسَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : كَانَ يُقِيِّنُ وَلَيْسَ بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : مَوْصُوفٌ بِالصِّدْقِ . وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ : كَانَ صَدُوقًا حَسَنَ الْمَعْرِفَةِ بِأَيَّامِ النَّاسِ ، حَسَنَ الْفَهْمِ ، رَأْسًا فِي الشُّعُوبِيَّةِ يُخَاصِمُ فِيهَا فَاتَّضَعَ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : مَحَلُّة ... المزيد

  • أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ

    أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ الْأُسْتَاذُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو حَامِدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ بِبَغْدَادَ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً ، فَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الدَّارِكِيِّ . وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَأَرْبَى عَلَى الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَعَظُمَ جَاهُهُ عِنْدَ الْمُلُوكِ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيِّ ، وَسَمِعَ " السُّنَنَ " مِنَ الدَّارَقُطْنِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ تَلَامِذَتُهُ أَقَضَى الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ وَالْفَقِيهُ سُلَيْمٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ السِّنْجِيُّ ، وَأَبُ ... المزيد

  • رَزِينُ بْنُ مُعَاوِيَةَ

    رَزِينُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ابْنِ عَمَّارٍ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الشَّهِيرُ أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدَرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ ، صَاحِبُ كِتَابِ " تَجْرِيدِ الصِّحَاحِ " . جَاوَرَ بِمَكَّةَ دَهْرًا ، وَسَمِعَ بِهَا " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي ذَرٍّ ، وَ " صَحِيحَ " مُسْلِمٍ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرَيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : قَاضِي الْحَرَمِ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ ، وَالزَّاهِدُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ وَالِدُ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ ، وَالْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَالْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَقَالَ : كَانَ إِمَامَ الْمَالِكِيِّينَ بِالْحَرَمِ . قُلْتُ : أَدْخَلَ كِتَابَهُ زِيَادَاتٍ وَاهِيَةً لَوْ تَنَزَّهَ عَنْهَا لَأَجَادَ . تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ ... المزيد