من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...
الْمُحِبُّ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ مُفِيدُ الطَّلَبَةِ مُحِبُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . رَوَى عَنِ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ حُضُورًا ، وَعَنِ ابْنِ الْبُنِّ ، وَابْنِ صَصْرَى ، وَابْنِ الزَّبِيدِيِّ . وَارْتَحَلَ فَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْقُبَّيْطِيِّ ، وَابْنِ أَبِي الْفِخَارِ ، وَابْنِ الْخَازِنِ ، وَالْكَاشْغَرِيِّ ، وَبَالَغَ ، وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ ، وَأَقَامَ بِبَغْدَادَ سَنَوَاتٍ فِي الطَّلَبِ . رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَابْنُ الْخَبَّازِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ النُّمَيْرِيِّ ، وَابْنُهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحِبِّ ، وَآخَرُونَ ، وَعَاشَ أَرْبَعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ ... المزيد
أَمَّا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ الْخَزَّازُ ، بَيَّاعُ الْخُمُرِ ، أَبُو حَفْصٍ ، فَجَاوَرَ بِمَكَّةَ . وَحَدَّثَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ . ذَكَرْتُهُ لِلتَّمْيِيزِ . ... المزيد
السِّجْزِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ بْنِ حُرَيْثٍ السَّجْزِيُّ . عَنْ : سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَأَبِي حَفْصٍ الْفَلَّاسِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، وَالْكَوْسَجِ . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَطَائِفَةٌ . لَكِنَّهُ وَاهٍ ، ذَكَرْتُهُ فِي " الْمِيزَانِ " . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ ، وَتَعَجَّبَ مِنْ حِفْظِهِ وَمُذَاكَرَتِهِ ، وَاتَّهَمَهُ . فَأَمَّا الثِّقَةُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ ، فَيَرْوِي عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَعَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِ ... المزيد
الرَّشِيدُ الْخَلِيفَةُ أَبُو جَعْفَرٍ هَارُونُ بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ . اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ مَعْقُودٍ لَهُ بَعْدَ الْهَادِي مِنْ أَبِيهِمَا الْمَهْدِيِّ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ بَعْدَ الْهَادِي . رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَجَدِّهِ ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ الْمَأْمُونُ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ مِنْ أَنْبَلِ الْخُلَفَاءِ ، وَأَحْشَمِ الْمُلُوكِ ، ذَا حَجٍّ وَجِهَادٍ ، وَغَزْوٍ وَشَجَاعَةٍ ، وَرَأْيٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ وُلِدٍ ، اسْمُهَا خَيْزُرَانُ . وَكَانَ أَبْيَضَ طَوِيلًا ، جَمِيلًا ، وَسِيمًا ، إِلَى السِّمَنِ ، ذَا فَصَاحَةٍ وَعِلْمٍ وَبَصَرٍ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ ، وَلَهُ نَظَرٌ جَيِّدٌ فِي الْأَدَبِ وَالْفِقْ ... المزيد
الْمَرْوَزِيُّ ( س ) الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْقَاضِي ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، قَاضِي حِمْصَ . وُلِدَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ حَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، وَأَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّامِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَكَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ ، وَسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَمَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَابْنُ جَوْصَا ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ مَعْرُوفٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ النَّاصِحِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . ... المزيد
الصَّفَّارُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْأَصْبِهَانِيُّ الصَّفَّارُ الزَّاهِدُ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ عِصَامٍ ، وَأَسِيدَ بْنَ عَاصِمٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَعُبَيْدًا الْغَزَّالَ ، وَعِدَّةً بِأَصْبَهَانَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ بِفَارِسَ مِنْ : أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْأَزْرَقِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيِّ ، وَابْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، وَسَمِعَ التَّصَانِيفَ ، مِنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ فِي الزُّهْرِيَّاتِ ، وَقَدِمَ نَيْسَابُورَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ فَسَكَنَهَا : وَسَمِعَ " الْمُسْنَدَ ... المزيد