من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ نَهْمِ بْنِ عَفِيفِ الْمُزَنِيُّ . صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ تَأَخَّرَ . وَكَانَ يَقُولُ : إِنِّي لَمِمَّنْ رَفَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ يَوْمَئِذٍ . سَكَنَ الْمَدِينَةَ ، ثُمَّ الْبَصْرَةَ ، وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . حَدَّثَ عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَمُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ ، وَابْنُ بُرَيْدَةَ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، وَحُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ; وَغَيْرُهُمْ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ أَحَدَ الْعَشَرَةِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُفَقِّهُو ... المزيد
يَحْيَى بْنُ مَنْصُورِ ابْنِ حَسَنٍ السُّلَمِيُّ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الثِّقَةُ ، الزَّاهِدُ ، الْقُدْوَةُ ، مُحَدِّثُ هَرَاةَ أَبُو سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ . سَمِعَ مِنْ : عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأَبِي مُصْعَبٍ ، وَابْنِ رَاهْوَيْهِ ، وَابْنِ نُمَيْرٍ ، وَسُوِيدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ كَاسِبٍ ، وَحِبَّانَ بْنِ مُوسَى ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ طَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الصَّمَدِ الطَّسْتِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُمْشَاذ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْغَيْزَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ . ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ بِهَرَاةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَان ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ابْنُ الْعُرْيَانِ : الْمُحَدِّثُ ، الْقُدْوَةُ أَبُو الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ . رَحَلَ ، وَجَاوَرَ ، وَسَمِعَ مِنْ : سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانُ الْوَاسِطِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمُغَفَّلِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ . تُوُفِّيَ بِهَرَاةَ ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . وَهُوَ أَخُو مُعَاذِ بْنِ نَجْدَةَ ، الرَّاوِي عَنْ قَبِيصَةَ وَطَبَقَتِهِ ، وَمَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ( بخ ، د ، س ) إِبْرَاهِيمُ بْنُ كَامَجْرٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ . حَدَّثَ عَنْ : شَرِيكٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَعَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ ، وَكَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأُبُلِّيِّ الَّذِي رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَرَأَى زَائِدَةَ بْنَ قُدَامَةَ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ قَالَهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَبِوَاسِطَةٍ النَّسَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ " الْأَدَبِ " ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ ... المزيد
الْمَازِنِيُّ الشَّيْخُ ، الصَّدُوقُ ، الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَمُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : دَعْلَجٌ السِّجْزِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، وَآخَرُونَ . بَقِيَ إِلَى بَعْدَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ... المزيد
الْجَعْفَرِيُّ عَالِمُ الْإِمَامِيَّةِ ، الشَّرِيفُ أَبُو يَعْلَى ، حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ ، الْجَعْفَرِيُّ . مِنْ دُعَاةِ الشِّيعَةِ . لَازَمَ الشَّيْخَ الْمُفِيدَ وَبَرَعَ فِي فِقْهِهِمْ ، وَأُصُولِهِمْ وَعِلْمِ الْكَلَامِ ، وَزَوَّجَهُ الْمُفِيدُ بِبِنْتِهِ ، وَخَصَّهُ بِكُتُبِهِ . وَأَخَذَ أَيْضًا عَنِ الشَّرِيفِ الْمُرْتَضَى ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَكَانَ يَحْتَجُّ عَلَى حَدَثِ الْقُرْآنِ بِدُخُولِ النَّاسِخِ فِيهِ وَالْمَنْسُوخِ ، وَكَانَ بَصِيرًا بِالْقِرَاءَاتِ . قَالَ ابْنُ أَبِي طَيٍّ فِي " تَارِيخِ الشِّيعَةِ " : كَانَ مِنْ صَالِحِي طَائِفَتِهِ وَعُبَّادِهِمْ وَأَعْيَانِهِمْ ، شَيَّعَ جِنَازَتَهُ خَلْقٌ عَظِيمٌ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ . فَأَمَّا مَا زَعَمَهُ مِنْ حَدَثِ الْقُرْآنِ ، فَإِنْ عَنَى بِهِ خَلْقَ الْقُرْ ... المزيد