جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
[ كيف غسل الرسول ] قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، عن عائشة ، قالت : لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه . فقالوا : والله ما ندري ، أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا ، أو نغسله وعليه ثيابه ؟ قالت : فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم ، حتى ما منهم رجل إلا ذقنه في صدره ، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون...
الْعَاصِمِيُّ الشَّيْخُ ، الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ ، الْأَدِيبُ ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ فِي وَقْتِهِ ، أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَاصِمِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْكَرْخِيُّ ، الشَّاعِرُ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُتَيَّمِ ، وَهِلَالٍ الْحَفَّارِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي كِتَابِ " الْمُؤْتَنِفِ " ، وَالْمُؤْتَمَنُ السَّاجِيُّ ، وَأَبُو نَصْرٍ الْغَازِي ، وَإِسْمَاعِيلُ الْتَّيْمِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسَ الدِّمَشْقِيُّ ، وَنَصْرُ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ خِضْرَوَيْهِ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ الرَّبَّانِيُّ الشَّهِيرُ ، أَبُو حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ ، مِنْ أَصْحَابِ حَاتِمٍ الْأَصَمِّ . قَالَ السُّلَمِيُّ : هُوَ مِنْ جُلَّةِ مَشَايِخِ خُرَاسَانَ . سَأَلَتْهُ امْرَأَتُهُ أَنْ يَحْمِلَهَا إِلَى أَبِي يَزِيدَ ، وَتَهَبُهُ مَهْرَهَا ، فَفَعَلَ ، فَأَنْفَقَتْ مَالَهَا عَلَيْهِمَا . فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ ، قَالَ لِأَبِي يَزِيدَ : أَوْصِنِي ، قَالَ : تَعَلَّمِ الْفُتُوَّةَ مِنْ هَذِهِ . وَعَنْ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ : ابْنُ خِضْرَوَيْهِ أُسْتَاذُنَا . وَيُقَالُ : إِنَّ ابْنَ خِضْرَوَيْهِ ، صَحِبَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ . قُلْتُ : لَمْ يُدْرِكْهُ أَبَدًا . وَقَدْ كَانَ مُعَمَّرًا ; فَإِنَّ السُّلَمِيَّ رَوَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ حَامِدٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ خِضْرَوَيْهِ ، وَهُوَ ... المزيد
جَهْوَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَهْوَرٍ الرَّئِيسُ أَبُو الْحَزْمِ الْقُرْطُبِيُّ الْوَزِيرُ ، مِنْ بَيْتِ رِئَاسَةٍ وَوِزَارَةٍ ، مِنْ دُهَاةِ الرِّجَالِ وَعُقَلَائِهِمْ ، دَبَّرَ أَمْرَ قُرْطُبَةَ ، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا ، لَكِنَّهُ مِنْ عَقْلِهِ لَمْ يَتَسَمَّ بِالْإِمْرَةِ ، وَرَتَّبَ الْبَوَّابِينَ وَالْحَشَمَ عَلَى بَابِ الْقَصْرِ ، وَلَمْ يَنْتَقِلْ مِنْ بَيْتِهِ ، وَأَنْفَقَ فِي الْجُنْدِ الْأَمْوَالَ ، وَأَقَامَ الْعُمَّالَ ، وَفَرَّقَ الْعُدَدَ عَلَى الْعَامَّةِ . وَكَانَ عَلَى طَرِيقَةِ الرُّؤَسَاءِ الصَّالِحِينَ ، فَاسْتَمَرَّ أَمْرُ النَّاسِ مَعَهُ مُسْتَقِيمًا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . فَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ الرَّئِيسُ أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ جَهْوَرٍ ، فَجَرَى فِي السِّيَاسَةِ عَلَى مِنْهَاجِ أَبِيهِ سَوَاءً ... المزيد
قَطَرِيُّ بْنُ الْفُجَاءَةِ الْأَمِيرُ أَبُو نَعَامَةَ التَّمِيمِيُّ الْمَازِنِيُّ ، الْبَطَلُ الْمَشْهُورُ ، رَأْسُ الْخَوَارِجِ خَرَجَ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَهَزَمَ الْجُيُوشَ ، وَاسْتَفْحَلَ بَلَاؤُهُ . جَهَّزَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ جَيَّشًا بَعْدَ جَيْشٍ فَيَكْسِرُهُمْ ، وَغَلَبَ عَلَى بِلَادِ فَارِسَ ، وَلَهُ وَقَائِعُ مَشْهُودَةٌ ، وَشُجَاعَةٌ لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا ، وَشِعْرٌ فَصِيحٌ سَائِرٌ ، فَلَهُ : أَقُولُ لَهَا وَقَدْ طَارَتْ شُعَاعًا مِنَ الْأَبْطَالِ وَيْحَكِ لَنْ تُرَاعِي فَإِنَّكِ لَوْ سَأَلْتِ بَقَاءَ يَوْمٍ عَلَى الْأَجَلِ الَّذِي لَكِ لَمْ تُطَاعِي فَصَبْرًا فِي مَجَالِ الْمَوْتِ صَبْرًا فَمَا نَيْلُ الْخُلُودِ بِمُسْتَطَاعِ وَلَا ثَوْبُ الْحَيَاةِ بِثَوبِ عِزٍّ فَيُطْوَى عَنْ أَخِي الْخَنَعِ الْيَرَاعِ سَبِيلُ الْمَوْتِ غَايَةُ كُلِّ حَيٍّ وَدَاعِيه ... المزيد
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ ( م ، ت ، س ) ابْنُ لَقِيطٍ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو السَّلِيلِ ، السَّدُوسِيُّ ، الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَاثِلٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَكَانَ عَرِيفَ قَوْمِهِ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ قَوِيُّ الْحَدِيثِ . قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : بَعْضُ رِوَايَتِهِ صَحِيفَةٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
السَّيِّدِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ ابْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ ، الْبَسْطَامِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالسَّيِّدِيِّ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ : أَبَا حَفْصِ بْنَ مَسْرُورٍ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ عَبْدَ الْغَافِرِ الْفَارِسِيَّ ، وَأَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَحِيْرِيَّ ، وَأَبَا يَعْلَى الصَّابُونِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْبَيْهَقِيَّ ، وَأَبَا سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيَّ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَالسَّمْعَانِيُّ ، وَالْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ ، وَالْقُطْبُ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، وَبِالْإِجَ ... المزيد