في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
( تنبيه ) : قيل وإن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه ، قال لما قتل قابيل أخاه هابيل بكى آدم عليه السلام وجزع وأسف على فقده ، ورثاه بشعر يعزى إليه ، وهو هذا الشعر فقال : تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس...
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
الشَّقُورِيُّ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْغَافِقِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الشَّقُورِيُّ . أَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ صَغِيرٌ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ ، وَالْقَاضِي عِيَاضٌ ، وَالْمُفَسِّرُ أَبُو مُحَمَّد بْنُ عَطِيَّةَ ، وَجَمَاعَةٌ تَفَرَّدَ عَنْهُمْ . وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى أَبِيهِ ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَتَأَدَّبَ بِشَقُورَةَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي يُدَاسَ ، وَتَلَا عَلَيْهِ أَيْضًا بِالرِّوَايَاتِ ، وَعُمِّرَ وَرَحَلَ إِلَيْهِ الطَّلَبَةُ ، وَنَزَلَ قُرْطُبَةَ . قَالَ الْأَبَّارُ : كَانَ ثِقَةً ، صَالِحًا ، كُفَّ بِأَخَرَةٍ ، وَمَاتَ فِي صَفَرَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ . وَقَالَ ابْنُ مَسْدِيٍّ وَغَيْر ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْبَحْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَمُّ السَّفَّاحِ وَالْمَنْصُورِ ، مِنْ رِجَالِ الْعَالَمِ وَدُهَاةِ قُرَيْشٍ . كَانَ بَطَلًا شُجَاعًا مَهِيبًا ، جَبَّارًا عَسُوفًا ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ . بِهِ قَامَتِ الدَّوْلَةُ الْعَبَّاسِيَّةُ . سَارَ فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا أَوْ أَكْثَرَ فَالْتَقَى الْخَلِيفَةَ مَرْوَانَ بِقُرْبِ الْمُوصِلِ فَهَزَمَهُ ، وَمَزَّقَ جُيُوشَهُ ، وَلَجَّ فِي طَلَبِهِ ، وَطَوَى الْبِلَادَ حَتَّى نَازَلَ دَارَ الْمُلْكِ دِمَشْقَ ، فَحَاصَرَهَا أَيَّامًا ، وَأَخَذَهَا بِالسَّيْفِ ، وَقَتَلَ بِهَا إِلَى الظُّهْرِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِينَ أَلْفِ مُسْلِمٍ مِنَ الْجُنْدِ وَغَيْرِهِمْ . وَلَمْ يَرْقُبْ فِيهِمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ، وَلَا رَعَى رَحِمًا ، وَلَا نَسَبًا . ثُمَّ جَهَّزَ فِي الْحَالِ أَخَاهُ دَاوُدَ بْنَ عَلِيٍّ فِي طَلَبِ ... المزيد
الْخُطَبِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْخَطِيبُ الْأَدِيبُ الْمُحَدِّثُ الْأَخْبَارِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى ، الْبَغْدَادِيُّ الْخُطَبِيُّ الْمُؤَرِّخُ . سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُونُسَ الْكُدَيْمِيَّ ، وَبِشْرَ بْنَ مُوسَى ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّامِيُّ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَآخَرُونَ . وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . قَالَ الْخَطِيبُ فِي تَرْجَمَتِهِ : كَانَ فَاضِلًا عَارِفًا بِأَيَّامِ النَّاسِ وَأَخْبَارِهِمْ ، وَخُلَفَائِهِمْ . صَنَّفَ تَارِيخًا كَبِيرًا عَلَى السِّنِينَ . وَقَدْ وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . رَوَى ... المزيد
شَافِعٌ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجِيلِيُّ ، ثُمَّ الْكَرْخِيُّ ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ . رَحَلَ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الْغَزَّالِيِّ ، وَإِلْكِيَا . وَسَمِعَ بِالْبَصْرَةِ مِنَ الْقَاضِي أَبِي عُمَرَ النَّهَاوَنْدِيِّ . وَتَصَدَّرَ لِلْعِلْمِ بِبَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ السَّمْعَانِيُّ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ . ... المزيد
الْبَرْبَرِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَاهِرُ الْأَخْبَارِيُّ أَبُو أَحْمَدَ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ صَالِحٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، وَإِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ أَخْبَارِيًّا فَهِمًا ، ذَا مَعْرِفَةٍ بِأَيَّامِ النَّاسِ ، وَكَانَ يُخَضِّبُ بِالْحُمْرَةِ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . قُلْتُ : غَيْرُهُ أَتْقَنُ مِنْهُ ، وَلَكِنَّهُ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، يُذْكَرُ مَعَ الْمَعْمَرِيِّ وَالْحُفَّاظِ ، وَقَدْ أَكْثَرَ عَنْهُ ... المزيد
الْبَتَّانِيُّ صَاحِبُ الزِّيجِ الْمَشْهُورِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ سِنَانٍ الْحَرَّانِيُّ الْبَتَّانِيُّ ، الْحَاسِبُ الْمُنَجِّمُ ، لَهُ أَعْمَالٌ وَأَرْصَادٌ وَبَرَاعَةٌ فِي فَنِّهِ ، وَكَانَ صَابِئًا ضَالًّا ، فَكَأَنَّهُ أَسْلَمَ وَتَسَمَّى بِمُحَمَّدٍ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي عِلْمِ الْهَيْئَةِ . وَبَتَّانُ -بِمُثَنَّاةٍ مُثَقَّلَةٍ - قَرْيَةٌ مِنْ نَوَاحِي حَرَّانَ ، مَاتَ رَاجِعًا مَنْ بَغْدَادَ بِقَصْرِ الْحَضْرِ وَهِيَ بُلَيْدَةٌ بِقُرْبِ تَكْرِيتَ ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ : وَأَخُو الْحَضْرِ إِذْ بَنَاهُ وَإِذْ دِجْ لَةُ تُجْبَى إِلَيْهِ وَالْخَابُورُ وَهُوَ الْمَلِكُ ضَيْزَنُ ، وَيُلَقَّبُ بِالسَّاطِرُونَ ، لَفْظَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ ، مَعْنَاهُ الْمَلِكُ ، وَكَانَ هَذَا مِنْ مُلُوكِ الطَّوَائِفِ ، أَقَامَ أَزْدَشِيرُ يُحَاصِ ... المزيد