هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
( و ) يحرم ( الكذب ) لا مطلقا بل ( قيد ) تحريمه . مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم { لا يصلح الكذب إلا في ثلاث } بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكد ( بغير ) أحد ثلاثة مواضع : الأول إذا كان بغير ( خداع الكافر ) وتقدم أن الخداع إرادة المكروه بالإنسان من حيث لا يعلم ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم { الحرب خدعة } والكافرين جمع كافر من الكفر وهو ضد الإيمان وبفتح كالكفور والكفران بضمهما...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
ابْنُ أَبِي ذَرٍّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّدُوقُ أَبُو مَكْتُومٍ عِيسَى بْنُ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ ، الْهَرَوِيُّ ، ثُمَّ السَّرَوِيُّ ، تَزَوَّجَ وَالِدُهُ فِي سَرَاةِ بُنِيَ شَبَابَةَ ، وَتَحَوَّلَ إِلَى هُنَاكَ مِنْ مَكَّةَ مُدَّةً ، فَوُلِدَ عِيسَى فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ شَيْئًا كَثِيرًا ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّنْعَانِيِّ ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو التَّوْفِيقِ مَسْعُودُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبُو عُبَيْدِ نِعْمَةُ بْنُ زِيَادَةِ اللَّهِ الْغِفَارِيُّ ، وَمَيْمُونُ بْنُ يَاسِينَ الْمُرَابِطُ ، وَابْتَاعَ مِنْهُ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " أَصْلَ أَبِيهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَمَّارٍ الْمَكِّيُّ ، وَآخَرُونَ ، وَالسِّلَفِيُّ بِالْإِجَازَةِ ، وَقَالَ : اجْتَمَعْتُ ... المزيد
ابْنُ لُؤْلُؤٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ عَرَفَةَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ شَرِيكٍ ، وَالْفِرْيَابِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَاجِيَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ الْبَغَوِيَّ ، وَزَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى السَّاجِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُجَدَّرِ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخَلَّالِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ : كَانَ ابْنُ لُؤْلُؤٍ يَأْخُذُ عَلَى التَّحْدِيثِ دَانِقَيْنِ . قَالَ : وَكَانَ ... المزيد
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( خ ، م ، 4 ) ابْنُ دِينَارٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو سَلَمَةَ الْبَصْرِيُّ ، النَّحْوِيُّ ، الْبَزَّازُ ، الْخِرَقِيُّ ، الْبَطَائِنِيُّ ، مَوْلَى آلِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ ، وَابْنُ أُخْتِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ . سَمِعَ : ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ -وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ- وَأَنَسَ بْنَ سِيرِينَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ الْقُرَشِيَّ ، وَأَبَا جَمْرَةَ نَصْرَ بْنَ عِمْرَانَ الضُّبَعِيَّ ، وَثَابِتًا الْبُنَانِيَّ ، وَعَمَّارَ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَثِيرٍ الدَّارِيَّ الْمُقْرِئَ ، وَأَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ، وَأَبَا غَالِبٍ حَزَوَّرًا ، صَاحِبَ أَبِي أُمَامَةَ ، وَقَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ ، وَسِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ ، وَحُمَيْدًا خَالَهُ ، وَحَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ الْفَقِيهَ ، وَسَعْدَ بْنَ جُمْهَان ... المزيد
يَحْيَى بْنُ مَنْصُورِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَاضِي نَيْسَابُورَ ، أَبُو مُحَمَّدٍ . حَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَشْمَرْدَ ، وَعِدَّةٍ . وَكَانَ غَزِيرَ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَيَحْيَى الْمُزَكِّيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ ، وَسِبْطُهُ عَنْبَرُ بْنُ الطَّيِّبِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْحَاكِمُ : وَلِيَ الْقَضَاءَ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، ثُمَّ عُزِلَ بِأَبِي أَحْمَدَ الْحَنَفِيِّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ ، وَكَانَ مُحَدِّثَ نَيْسَابُورَ فِي وَقْتِهِ ، وَحُمِدَ فِي الْقَضَاءِ ، وَكَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسَهُ الْحُفَّاظُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَخْرَمِ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ ... المزيد
ابْنُ الْفُرَاتِ الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ الْفُرَاتِ الدِّمَشْقِيُّ ، يَنْتَمِي إِلَى ابْنِ الْفُرَاتِ الْوَزِيرِ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ ، وَمَنْصُورَ بْنَ رَامِشَ ، والْعَتِيقِيَّ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : حَدَّثَنَا عَنْهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، وَنَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَشْلِيهَا ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ ، وَكَانَ مِنَ الْأُدَبَاءِ ، لَكِنَّهُ رَافِضِيٌّ رَقِيقُ الدِّينِ . تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
الْقَصَّارُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، الْقَصَّارُ الْأَصْبِهَانِيُّ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عِصَامٍ ، وَصَالِحَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَأَسِيدَ بْنَ عَاصِمٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، وَجَمَاعَةٌ . مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد