الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • وأشعر الإسلاميين

    وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • سؤال يهود المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم عن المراد من قوله تعالى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

    [ سؤال يهود المدينة للرسول - صلى الله عليه وسلم - عن المراد من قوله تعالى : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ] قال ابن إسحاق : وحدثت عن ابن عباس ، أنه قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، قالت أحبار يهود : يا محمد ، أرأيت قولك : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا إيانا تريد ، أم قومك ؟ قال : كلا ؛ قالوا : فإنك تتلو فيما جاءك : أنا قد أوتينا التوراة فيها بيان كل شيء . فقال رسول الله...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف

    فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • صَاحِبُ الرُّومِ

    صَاحِبُ الرُّومِ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْغَالِبُ عِزُّ الدِّينِ كَيْكَاوسُ ابْنُ السُّلْطَانِ كَيْخُسْرُو بْنِ قِلِجِ رَسْلَانَ السَّلْجُوقِيُّ التُّرْكُمَانِيُّ الْقِتِلْمِشِيُّ صَاحِبُ قُونِيَّةَ وَأَقْصَرَا وَمَلَطْيَةَ . وَهُوَ أَخُو السُّلْطَانِ كَيْقُبَاذَ . قَالَ سِبْطُ الْجَوْزِيِّ : كَانَ جَبَّارًا ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، كَسَرَهُ الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ لَمَّا قَدِمَ لِيَأْخُذَ حَلَبَ وَقْتَ مَوْتِ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ غَازِي ، فَاتَّهَمَ أُمَرَاءَهُ أَنَّهُمْ مَا نَصَحُوا فِي الْقِتَالِ ، وَكَذَا جَرَى فَسَلَقَ جَمَاعَةً فِي الْقُدُورِ ، وَحَرَقَ آخَرِينَ ، فَأَخَذَهُ اللَّهُ فُجَاءَةً وَهُوَ مَخْمُورٌ ، وَقِيلَ : ابْتُلِيَ وَتَقَطَّعَ بَدَنُهُ . وَكَانَ أَخُوهُ كَيْقُبَاذُ فِي سِجْنِهِ ، فَأَخْرَجُوهُ وَمَلَّكُوهُ . فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ ... المزيد

  • غَانِمُ بْنُ خَالِدِ

    غَانِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ ، الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي طَاهِرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ التَّاجِرُ . سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ شَمِهٍ " سُنَنَ " مُوسَى بْنِ طَارِقٍ سِوَى الْجُزْءِ الرَّابِعِ ، وَتَفَرَّدَ بِعُلُوِّهِ ، وَسَمِعَ -أَيْضًا- مِنَ الْبَاطَرْقَانِيِّ وَأَبِي مُسْلِمِ بْنِ مِهْرَبْزُدَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَرْوِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِأَصْبَهَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَأَحْمَدُ ابْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّوَيْدَشْتِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ غَانِمٍ حَفِيدُهُ ، وَحَفِيدُهُ الْآخَرُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ ... المزيد

  • مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ ( ع )

    مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ ( ع ) الْمُزَنِيُّ الْبَصَرِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ . لَهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَأَبُو الْمَلِيحِ بْنُ أُسَامَةَ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : لَا نَعْلَمُ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ سِوَاهُ . مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ . ... المزيد

  • أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ

    أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ الْحِمْصِيُّ الرُّعَيْنِيُّ . فَيَرْوِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمَا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْحَاجِّ ، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْأَزْدِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ذَكَرْتُهُ لِلتَّمْيِيزِ ، وَاسْمُ جَدِّهِ أَحْمَدُ . ... المزيد

  • أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ

    أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ الضَّالُّ الْمُلْحِدُ أَبُو حَيَّانَ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْأَدَبِيَّةِ وَالْفَلْسَفِيَّةِ ، وَيُقَالُ : كَانَ مِنْ أَعْيَانِ الشَّافِعِيَّةِ . قَالَ ابْنُ بَابِيٍّ فِي كِتَابِ " الْخَرِيدَةِ وَالْفَرِيدَةِ " : كَانَ أَبُو حَيَّانَ هَذَا كَذَّابًا قَلِيلَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ عَنِ الْقَذْفِ وَالْمُجَاهَرَةِ بِالْبُهْتَانِ ، تَعَرَّضَ لِأُمُورٍ جِسَامٍ مِنَ الْقَدْحِ فِي الشَّرِيعَةِ وَالْقَوْلِ بِالتَّعْطِيلِ ، وَلَقَدْ وَقَفَ سَيِّدُنَا الْوَزِيرُ الصَّاحِبُ كَافِي الْكُفَاةِ عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يُدْغِلُهُ وَيُخْفِيهِ مِنْ سُوءِ الِاعْتِقَادِ ، فَطَلَبَهُ لِيَقْتُلَهُ ، فَهَرَبَ ، وَالْتَجَأَ إِلَى أَعْدَائِهِ ، وَنَفَقَ عَلَيْهِمْ تَزَخْرُفُهُ وَإِفْكُهُ ، ثُمَّ عَثَرُوا ... المزيد

  • أَبُو طَاهِرٍ

    أَبُو طَاهِرٍ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرُّخَانِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أَحَدُ الثِّقَاتِ . ارْتَحَلَ ، وَأَخَذَ عَنْ : سُلَيْمَانَ ابْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ ، وَصَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيِّ ، وَحَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الزُّهْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّحَّافُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَفَرَجَةَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ حَمَلَةِ الْحُجَّةِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . وَيُقَالُ : كَانَ مِنَ الْأَبْدَالِ -رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : لَقِيتُ أَصْحَابَهُ ، وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ . . . كَانَ أَهْلُ بَلَدِنَا مَفْزَعُهُمْ إِلَى دُعَائِهِ عِنْدَ النَّوَائِبِ وَالْمِحَ ... المزيد