الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الخطرات (من مداخل المعاصي )

    وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • ذكر جملة الغزوات

    ذكر جملة الغزوات بسم الله الرحمن الرحيم قال : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام ، قال : حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي : وكان جميع ما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه سبعا وعشرين غزوة . منها غزوة ودان ، وهي غزوة الأبواء ، ثم غزوة بواط ، من ناحية رضوى ، ثم غزوة العشيرة ، من بطن ينبع ، ثم غزوة بدر الأولى ، يطلب كرز بن جابر ، ثم غزوة بدر الكبرى ، التي...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الأسباب المبيحة للجمع (بين الصلاتين)

    [ المسألة الثالثة ] [ مبيحات الجمع ] وأما المسألة الثالثة ( وهي الأسباب المبيحة للجمع ) ، فاتفق القائلون بجواز الجمع على أن السفر منها ، واختلفوا في الجمع في الحضر وفي شروط السفر المبيح له ، وذلك أن السفر منهم من جعله سببا مبيحا للجمع أي سفر كان وبأي صفة كان ، ومنهم من اشترط فيه ضربا من السير ، ونوعا من أنواع السفر ، فأما الذي اشترط فيه ضربا من السير فهو مالك في رواية ابن القاسم عنه ، وذلك...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • الْعُتْبِيُّ

    الْعُتْبِيُّ الْعَلَّامَةُ الْأَخْبَارِيُّ الشَّاعِرُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ الْأُمَوِيُّ ثُمَّ الْعُتْبِيُّ الْبَصْرِيُّ . رَوَى عَنِ : ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَأَبِي مِخْنَفٍ ، وَوَالِدِهِ . وَعَنْهُ : أَبُو حَاتِمِ السِّجِسْتَانِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيُّ . وَكَانَ يَشْرَبُ . وَلَهُ تَصَانِيفُ أَدَبِيَّاتٌ وَشُهْرَةٌ . مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَمَّا الْعُتْبِيُّ الْمَالِكِيُّ ، فَآخَرُ فِي الطَّبَقَةِ الْآتِيَةِ . ... المزيد

  • إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ( خ ، م )

    إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ( خ ، م ) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَحِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَخُو أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ . قَرَأَ الْقُرْآنَ وَجَوَّدَهُ عَلَى نَافِعٍ ، فَكَانَ آخِرَ تَلَامِذَتِهِ وَفَاةً . تَلَا عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ وَغَيْرُهُ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ ، وَخَالِهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَاجِشُونِ ، وَسَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ صَاحِبِ أَنَسٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، وَكَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ... المزيد

  • ابْنُ الْبَرَّاجِ

    ابْنُ الْبَرَّاجِ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْخَيِّرُ الثِّقَةُ أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنُ الْبَرَّاجِ الْبَغْدَادِيُّ الصُوفِيُّ الْوَكِيلُ . سَمِعَ " سُنَنَ النَّسَائِيِّ " كُلَّهُ - أَعْنِي " الْمُجْتَنَى " - مِنْ أَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، وَسَمِعَ " جُزْءَ الْبَانِيَاسِيِّ " مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ ، وَكِتَابَ " أَخْبَارِ مَكَّةَ " لِلْأَزْرَقِيِّ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُقَرَّبِ . حَدَّثَ عَنْهُ السَّيْفُ بْنُ الْمَجْدِ ، وَعُمَرُ ‌بْنُ الْحَاجِبِ ، وَتَقِيُّ الدِّينِ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَشَمْسُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّيْنِ ، وَالْجَمَالُ مُحَمَّدُ بْنُ الدَّبَّابِ ، وَطَائِفَةٌ . وَأَخْبَرَتْنَا عَنْهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ إِجَازَةً . قَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ : رَجُلٌ صَالِحٌ كَثِيرُ التِّلَاوَةِ ... المزيد

  • الْخَزْرَجِيُّ

    الْخَزْرَجِيُّ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ ، الْخَزْرَجِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ . سَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " وَغَيْرَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الطِّلَّاعِيِّ ، وَعُنِيَ بِالْفِقْهِ . وَسَمِعَ فِي كُهُولَتِهِ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْقَاضِي عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرُهُمَا . وَتُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ هَارُونَ فِي كِتَابِهِ مِنْ تُونُسَ سَنَةَ سَبْعِمِائَةٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ " الْمُوَطَّأَ " مِنَ ابْنِ بَقِيٍّ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْحَقِّ حَدَّثَهُ سَمَاعًا عَنِ الطِّلَّاعِيِّ ... المزيد

  • يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ

    يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ ، أَبُو بَكْرٍ ، الْبَغْدَادِيُّ ، أَخُو الْعَبَّاسِ وَالْفَضْلِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ ، وَأَبَا بَدْرٍ شُجَاعَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَيَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَمَعْرُوفَا الزَّاهِدَ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ ، وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ وَزَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ، وَعُثْمَانُ بْنُ السَّمَاكِ ، وَأَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ . ... المزيد

  • الدَّخْوَارُ

    الدَّخْوَارُ شَيْخُ الطِّبِّ الْأُسْتَاذُ مُهَذَّبُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَامِدٍ الدِّمَشْقِيُّ وَاقِفُ مَدْرَسَةِ الْأَطِبَّاءِ بِدَرْبِ الْعَمِيدِ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَلَهُ تَصَانِيفُ وَمَقَالَةٌ فِي الِاسْتِفْرَاغِ . انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الصِّنَاعَةِ ، وَحَظِيَ عِنْدَ الْمُلُوكِ ، وَنَالَ دُنْيَا عَرِيضَةً . وَنَسَخَ بِخَطِّهِ الْمَنْسُوبِ أَزْيَدَ مِنْ مِائَةِ مُجَلَّدٍ ، وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنِ الْكِنْدِيِّ ، وَالْعِلَاجَ عَنِ الرَّضِيِّ الرَّحْبِيِّ ، وَالْمُوَفَّقِ ابْنِ الْمَطْرَانِ وَالْفَخْرِ الْمَارِدِينِيِّ ، وَخَدَمَ الْعَادِلَ ، وَالْوَزِيرَ ابْنَ شُكْرٍ ، وَحَصَلَ مِنَ الْعَادِلِ فِي مَرْضَةٍ حَادَّةٍ سَبْعَةُ آَلَافِ دِينَارٍ مِصْرِيَّةٍ ، وَحَصَلَ لَهُ مِنْ وَلَدِهِ الْكَامِلِ أَزْيَدُ مِنْ ... المزيد