جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
[ حديث أم هانئ عن مسراه صلى الله عليه وسلم ] قال محمد بن إسحاق : وكان فيما بلغني عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها ، واسمها هند ، في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنها كانت تقول : ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي ، نام عندي تلك الليلة في بيتي ، فصلى العشاء الآخرة ، ثم نام ونمنا ، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى الصبح وصلينا معه...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...
أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ الصَّغِيرُ هُوَ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دُجَانَةَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ ، النَّصْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ابْنُ ابْنِ أَخِي الْحَافِظِ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ الْكَبِيرِ . حَدَّثَ عَنِ : الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمُعَةَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ دُحَيْمٍ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ مُهَنَّا ، وَغَيْرُهُمَا . مَاتَ قَبْلَ السِّتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . أَمَّا أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ فَمَشْهُورٌ مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
قَيْسُ بْنُ ذَرِيحٍ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَعْرَابِ الْحِجَازِ ، شَاعِرٌ مُحْسِنٌ كَانَ يُشَبِّبُ بِأُمِّ مَعْمَرٍ لُبْنَى بِنْتِ الْحُبَابِ الْكَعْبِيَّةِ ، ثُمَّ إِنَّهُ تَزَوَّجَ بِهَا . وَقِيلَ : كَانَ أَخًا لِلْحُسَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مِنَ الرَّضَاعَةِ . وَكَانَ يَكُونُ بِقُدَيْدٍ وَقَعَ بَيْنَ أُمِّهِ وَبَيْنَ لُبْنَى فَأَبْغَضَتْهَا ، فَمَا زَالَتْ تَتَحَيَّلُ حَتَّى طَلَّقَ لُبْنَى ، وَقَالَ لِأُمِّهِ : أَمَا إِنَّهُ آخِرُ عَهْدِكِ بِي ، وَعَظُمَ بِهِ فِرَاقُ أَهْلِهِ ، وَجَهَدَهُ . وَهُوَ الْقَائِلُ : وَكُلُّ مُلِمَّاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُهَا سِوَى فُرْقَةِ الْأَحْبَابِ هَيِّنَةَ الْخَطْبِ وَنَظْمُهُ فِي الذُّرْوَةِ الْعُلْيَا ، رِقَّةً ، وَحَلَاوَةً ، وَجَزَالَةً . وَكَانَ فِي دَوْلَةِ يَزِيدَ . ... المزيد
عُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ الْهَاشِمِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكَاتِبُ الْأَدِيبُ أَحَدُ بُلَغَاءِ زَمَانِهِ ، وَرَئِيسُ وَقْتِهِ ، مِنْ أَوْلَادِ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَهُ ابْنُ خَلِّكَانَ ، قَالَ : وَكَانَ كَاتِبَ الْمَنْصُورِ ، وَكَانَ أَعْوَرَ . وَكَانَ الْمَنْصُورُ وَالْمَهْدِيُّ يُقَدِّمَانِهِ لِبَلَاغَتِهِ ، وَيَحْتَمِلَانِ أَخْلَاقَهُ ، وَلَهُ رَسَائِلُ مَجْمُوعَةٌ . كَانَ فَصِيحًا مُفَوَّهًا ، جَوَادًا ، مُمَدَّحًا ، صَلِفًا ، تَيَّاهًا ، يُضْرَبُ بِكِبَرِهِ الْمَثَلُ . وَلِيَ أَعْمَالًا جَلِيلَةً . صُودِرَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيُّ مَرَّةً ، فَبَعَثَ وَلَدَهُ إِلَى عُمَارَةَ لِيُقْرِضَهُ مِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ ، فَأَعْطَاهُ ، فَلَمَّا عَادَ أَمْرُهُ ، وَنَفَذَ إِلَيْهِ بِالْمَالِ ، عَبَّسَ وَقَالَ : أَكُنْتَ صَيْرَفِيًّا لَهُ ؟ ثُمَّ قَالَ لِوَلَدِهِ ... المزيد
عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِيُّ ، فَتَابِعِيٌّ صَغِيرٌ جَلِيلٌ ، وَلِيَ الْخَرَاجَ بِدِمَشْقَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَدْ سَارَ رَسُولًا إِلَى الْحَجَّاجِ وَهُوَ يُحَاصِرُ ابْنَ الزُّبَيْرِ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَلَهُ تَرْجَمَةٌ مُطَوَّلَةٌ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ . قُتِلَ ، وَأُتِيَ بِرَأْسِهِ إِلَى مَرْوَانَ الْحِمَارِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
النَّهْرَجُورِيُّ الْأُسْتَاذُ الْعَارِفُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الصُّوفِيُّ النَّهْرَجُورِيُّ . صَحِبَ الْجُنَيْدَ ، وَعَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ الْمَكِّيَّ . وَجَاوَرَ مُدَّةً ، وَمَاتَ بِمَكَّةَ . قَالَ أَبُو عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيُّ : مَا رَأَيْتُ فِي مَشَايِخِنَا أَنْوَرَ مِنْهُ . السُّلَمِيُّ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ ، سَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوبَ النَّهْرَجُورِيَّ يَقُولُ فِي الْفَنَاءِ وَالْبَقَاءِ : هُوَ فَنَاءُ رُؤْيَةِ قِيَامِ الْعَبْدِ لِلَّهِ ، وَبَقَاءُ رُؤْيَةِ قِيَامِ اللَّهِ فِي الْأَحْكَامِ . وَعَنْهُ قَالَ : الصِّدْقُ مُوَافَقَةُ الْحَقِّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَحَقِيقَةُ الصِّدْقِ الْقَوْلُ بِالْحَقِّ فِي مُوَاطِنِ الْهَلَكَةِ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَاتَكٍ : سَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوبَ يَقُولُ : الدُّنْيَا ... المزيد
الزَّاهِيُّ الشَّاعِرُ الْمُحْسِنُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خَلَفٍ الْبَغْدَادِيُّ . مَاتَ شَابًّا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . مَدَحَ الْوَزِيرَ الْمُهَلَّبِيَّ ، وَسَيْفَ الدَّوْلَةِ ، وَهُوَ الْقَائِلُ سَفَرْنَ بُدُورًا وَانْتَقَبْنَ أَهِلَّةً وَمِسْنَ غُصُونًا وَالْتَفَتْنَ جَآذِرَا وَأَطْلَعْنَ فِي الْأَجْيَادِ بِالدُّرِّ أَنْجُمًا جُعِلْنَ لِحَبَّاتِ الْقُلُوبِ ضَرَائِرَا ... المزيد