أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل قال صاحب " المنازل " : الحياء : من أول مدارج أهل الخصوص . يتولد من تعظيم منوط بود . إنما جعل الحياء من أول مدارج أهل الخصوص : لما فيه من ملاحظة حضور من يستحيي منه . وأول سلوك أهل الخصوص : أن يروا الحق سبحانه حاضرا معهم ، وعليه بناء سلوكهم . وقوله : إنه يتولد من تعظيم منوط بود . يعني : أن الحياء حالة حاصلة من امتزاج التعظيم بالمودة . فإذا اقترنا تولد بينهما الحياء . و الجنيد يقول : إن تولده...
إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ ( س ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، فَقِيهُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ، وَقَاضِيهَا ، أَبُو نُعَيْمٍ التُّجِيبِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ ، تِلْمِيذُ مَالِكٍ الْإِمَامِ ، لَيْسَ هُوَ بِدُونِ ابْنِ الْقَاسِمِ . حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَهُ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَاللَّيْثِ ، وَمَالِكٍ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، بَحْشَلٌ ، وَبَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ وَجَمَاعَةٌ . رُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِاخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْفُرَاتِ . وَقَالَ بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ : سَمِعْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ يَقُولُ : مَا رَأَيْت ... المزيد
أَخُوهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ ، جَعَلَهُ أَبُوهُ مُعِيدَ النِّظَامِيَّةِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْأَزْهَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ شَيْئًا مِنْ " مُسْنَدِ مُسَدَّدٍ " ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الرُّومِ ، ثُمَّ عُزِلَ وَسَكَنَ إِرْبِلَ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ رَسُولًا . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : سَمِعْتُ جَمَاعَةً يَرْمُونَهُ بِالْكَذِبِ وَيَذُمُّونَهُ . مَاتَ بِالرُّومِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَه سِتُّونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ يَاسِينَ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ ، بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ بْنِ النَّضْرِ الْبَاهِلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْفَقِيهُ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ فَقَالَ : كَانَ كَثِيرَ الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ . سَمِعَ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَالسَّرَّاجَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ ، وَأَمْلَى مَجَالِسَ ، وَكَانَ مُكْثِرًا لَكِنْ ضَيَّعَ أُصُولَهُ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ الْعَالِي الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصِّدْقُ ، خَطِيبُ بُوشَنْجَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْعَالِي ، الْخُرَاسَانِيُّ . سَمِعَ أَبَا أَحْمَدَ بْنَ عَدِيٍّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ السَّرَّاجَ النَّيْسَابُورِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّلِيطِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْغَيْسَقَانِيَّ وَأَبَا سَعِيدٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دَيْسَمٍ ، وَالْإِمَامَ أَبَا بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيَّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ الْبُوشْنَجِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَقَعَ لَنَا جُزْءٌ مِنْ حَدِيثِهِ . تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُتْبَةَ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ الثِّقَةُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيُحْمِدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَالْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَكِيمُ ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُسْتِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَإِمَامُ الْأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ النَّسَائِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَقَالَ أَيْضًا : ثِقَةٌ . وَمِمَّنْ لَحِقَهُ وَرَوَى عَنْهُ مُؤَرِّخُ مَرْوَ أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ . قَالَ : وَمَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ ... المزيد
تُبَيْعُ بْنُ عَامِرٍ ( س ) الْحِمْيَرِيُّ ، الْحَبْرُ ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ . قَرَأَ الْكُتُبَ ، وَأَسْلَمَ فِي أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ . وَرَوَى عَنْ كَعْبٍ فَأَكْثَرَ ، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعَرَضَ الْقُرْآنَ عَلَى مُجَاهِدٍ ، وَكَانَ رَفِيقُهُ فِي الْغَزْوِ . رَوَى عَنْهُ مُجَاهِدٌ ، وَأَبُو قَبِيلٍ الْمُعَافِرِيُّ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَحَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَحَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ ، وَآخَرُونَ . وَلَهُ سَبْعُ كُنًى ذَكَرَهَا الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَهِيَ : أَبُو عُبَيْدَةَ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَأَبُو عُتْبَةَ ، وَأَبُو أَيْمَنَ ، وَأَبُو حِمْيَرَ ، وَأَبُو غُطَيْفٍ ، وَأَبُو عَامِرٍ . وَالْأُولَى أَشْهَرُهَا . وَقَالَ : قَرَأَ الْقُرْآنَ بِأَرْوَادَ جَزِيرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَنَهَى عَمْرًا الْأَشْد ... المزيد