أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
الفصل الثالث في مانع الرضاع - واتفقوا على أن الرضاع بالجملة يحرم منه ما يحرم من النسب ( أعني : أن المرضعة تنزل منزلة الأم ) ، فتحرم على المرضع هي وكل من يحرم على الابن من قبل أم النسب . واختلفوا من ذلك في مسائل كثيرة ، والقواعد منها تسع : إحداها : في مقدار المحرم من اللبن . والثانية : في سن الرضاع . والثالثة : في حال المرضع في ذلك الوقت عند من يشترط للرضاع المحرم وقتا خاصا . والرابعة : هل يعتبر...
فصل المرتبة الثامنة من مراتب الحياة : حياة الفرح والسرور ، وقرة العين بالله ، وهذه الحياة إنما تكون بعد الظفر بالمطلوب ، الذي تقر به عين طالبه ، فلا حياة نافعة له بدونه ، وحول هذه الحياة يدندن الناس كلهم ، وكلهم قد أخطأ طريقها ، وسلك طرقا لا تفضي إليها ، بل تقطعه عنها ، إلا أقل القليل . فدار طلب الكل حول هذه الحياة ، وحرمها أكثرهم . وسبب حرمانهم إياها : ضعف العقل والتمييز والبصيرة ، وضعف الهمة...
مُوسَى الْكَاظِمُ ( ت ، ق ) الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ ، وَالِدُ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضِيِّ مَدَنِيٌّ نَزَلَ بَغْدَادَ . وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ عَنْ أَبِيهِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ أَوْلَادُهُ : عَلِيٌّ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَإِسْمَاعِيلُ ، وَحُسَيْنٌ . وَأَخَوَاهُ : عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، وَصَالِحُ بْنُ يَزِيدَ . وَرِوَايَتُهُ يَسِيرَةٌ لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . ذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمٍ فَقَالَ : ثِقَةٌ صَدُوقٌ ، إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ ، وَابْنِ مَاجَهْ حَدِيثَانِ . قِيلَ : إِنَّهُ وُلِدُ ... المزيد
ابْنُ الْحَجَّامِ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ بِالْقَيْرَوَانِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ مَسْرُورٌ ، التُّجِيبِيُّ مَوْلَاهُمُ ، الْإِفْرِيقِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ الْحِجَّامِ إِمَامٌ كَبِيرٌ شَهِيرٌ . أَخَذَ عَنْ جَمَاعَةٍ ، وَسَمِعَ مِنْ عِيسَى بْنِ مِسْكِينٍ ، وَابْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَطَائِفَةٍ . حَمَلَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ عَلَى مَجْلِسِهِ مَهَابَةٌ وَسَكِينَةٌ ، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ ، وَكَانَ يُشَبَّهُ بِيَحْيَى بْنِ عُمَرَ ، وَبِحَمْدِيسٍ الْقَطَّانِ . شَاخَ وَعُمِّرَ ، فَقِيلَ : إِنَّهُ تَدَفَّأَ بِنَارٍ ، فَاحْتَرَقَ لَمَّا نَعَسَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ ثَلَاثٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . وَلَهُ عِدَّةُ تَصَانِيفَ فِي فُنُونِ الْعِلْمِ ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْمُتْقَنِ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْعَبَّاسِيُّ أَمِيرُ الشَّامِ لِلْمَهْدِيِّ ، ثُمَّ أَمِيرُ مِصْرَ لِلرَّشِيدِ ، وَزَوَّجَهُ بِأُخْتِهِ ، وَهُوَ أَخُو عَبْدِ الْمَلِكِ . قِيلَ : مَرِضَ إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ الرَّشِيدُ لِجِبْرِيلَ الطَّبِيبِ : مَا أَبْطَأَكَ ؟ قَالَ : تَشَاغَلْتُ بِإِبْرَاهِيمَ ، لِأَنَّهُ يَمُوتُ . فَبَكَى وَجَزِعَ ، وَلَمْ يَأْكُلْ . فَقَالَ جَعْفَرٌ : هَذَا أَعْلَمُ بِطِبِّ الرُّومِ ، وَابْنُ بَهْلَةَ أَعْلَمُ بِطِبِّ الْهِنْدِ ، فَبَعَثَ بِابْنِ بَهْلَةَ فَرَجَعَ ، وَقَالَ : إِنَّهُ لَا يَمُوتُ فِي عِلَّتِهِ ، فَأَكَلَ الرَّشِيدُ وَسَكَنَ . فَلَمَّا أَمْسَوْا جَاءَهُ الْمَوْتُ ، فَبَكَى الرَّشِيدُ ، فَأَتَاهُ ابْنُ بَهْلَةَ وَقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ ، فَدَخَلَ الرَّشِيدُ مَعَهُ . قَالَ : فَنَخَسَهُ بِمَسَلَّةٍ تَحْتَ ... المزيد
الْخَلِيلُ الْإِمَامُ ، صَاحِبُ الْعَرَبِيَّةِ ، وَمُنْشِئُ عِلْمِ الْعَرُوضِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَرَاهِيدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ حَدَّثَ عَنْ : أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَالْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَغَالِبِ الْقَطَّانِ . أَخَذَ عَنْهُ سِيبَوَيْهِ النَّحْوَ ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى النَّحْوِيُّ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَالْأَصْمَعِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ رَأْسًا فِي لِسَانِ الْعَرَبِ ، دَيِّنًا ، وَرِعًا ، قَانِعًا ، مُتَوَاضِعًا ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، يُقَالُ : إِنَّهُ دَعَا اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ عِلْمًا لَا يُسْبَقُ إِلَيْهِ ، فَفَتَحَ لَهُ بِالْعَرُوضِ ، وَلَهُ كِتَابُ : " الْعَيْنِ " ، فِي اللُّغَةِ . وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ . وَقِيلَ : كَانَ مُتَقَشِّفًا مُتَعَبِّدًا ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ( ع ) ابْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْعَبْشَمِيُّ الْأَمِيرُ . كَذَا نَسَبَهُ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيُّ ، وَابْنُ مَعِينٍ ، وَالْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَزَادَ فِي نَسَبِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ بِكَّارٍ ، وَعَمُّهُ مُصْعَبٌ ، فَقَالَا : ابْنُ سَمُرَةَ بْنُ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ . أَسْلَمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَشْرَافِ . نَزَلَ الْبَصْرَةَ ، وَغَزَا سِجِسْتَانَ أَمِيرًا عَلَى الْجَيْشِ . وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَن ... المزيد
الْخُوَيِّيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنُ سَعَادَةَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخُوَيِّيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ . وَقَرَأَ الْعَقْلِيَّاتِ عَلَى فَخْرِ الدِّينِ الرَّازِيِّ ، وَالْجَدَلَ عَلَى الطَّاوُسِيِّ ، وَسَمِعَ مِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ . وَكَانَ مِنْ أَذْكِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِينَ ، وَأَعْيَانِ الْحُكَمَاءِ وَالْأَطِبَّاءِ ، ذَا دِينٍ وَتَعْبُّدٍ ، وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي النَّحْوِ ، وَآخَرُ فِي الْأُصُولِ ، وَآخَرُ فِيهِ رُمُوزٌ فَلْسَفِيَّةٌ . قَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ قَرَأْتُ عَلَيْهِ " التَّبْصِرَةَ " لِابْنِ سَهْلَانَ . سَمِعَ مِنْهُ الْمُعِينُ الْقُرَشِيُّ ، وَالْجَمَالُ بْنُ الصَّابُونِيِّ ، وَابْنُهُ قَاضِي الْقُضَاةِ شِهَابُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ . وَخُوَيُّ : مِنْ إِقْلِيمِ أَذْرَبِيجَانَ . مَاتَ فِي ... المزيد