أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...
الْآمِرُ بِأَحْكَامِ اللَّهِ صَاحِبُ مِصْرَ أَبُو عَلِيٍّ مَنْصُورُ بْنُ الْمُسْتَعْلِي أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَنْصِرِ مَعَدِّ بْنِ الظَّاهِرِ بْنِ الْحَاكِمِ ، الْعُبَيْدِيُّ الْمِصْرِيُّ الرَّافِضِيُّ الظَّلُومُ . كَانَ مُتَظَاهِرًا بِالْمَكْرِ وَاللَّهْوِ وَالْجَبَرُوتِ . وَلِيَ وَهُوَ صَغِيرٌ ، فَلَمَّا كَبِرَ قَتَلَ الْأَفْضَلَ أَمِيرَ الْجُيُوشِ ، وَاصْطَفَى أَمْوَالَهُ ، وَكَانَتْ تَفُوتُ الْإِحْصَاءَ ، وَيُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ ، فَاسْتَوْزَرَ بَعْدَهُ الْمَأْمُونَ مُحَمَّدَ بْنَ مُخْتَارٍ الْبَطَائِحِيَّ فَعَسَفَ الرَّعِيَّةَ ، وَتَمَرَّدَ ، فَاسْتَأْصَلَهُ الْآمِرُ بَعْدَ أَرْبَعِ سِنِينَ ، ثُمَّ صَلَبَهُ ، وَقَتَلَ مَعَهُ خَمْسَةً مِنْ إِخْوَتِهِ . وَفِي دَوْلَتِهِ أَخَذَتِ الْفِرَنْجُ طَرَابُلُسَ الشَّامِ وَصَيْدَا ، ثُمَّ قَصَدَ الْمَلِكُ بَرْدَوِيلُ الْفِرَنْجِيّ ... المزيد
ابْنُ الْجَلَّاءِ الْقُدْوَةُ ، الْعَارِفُ ، شَيْخُ الشَّامِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْجَلَّاءِ ، أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ، وَقِيلَ : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى . يُقَالُ : أَصْلُهُ بَغْدَادِيٌّ ، صَحِبَ وَالِدَهُ ، وَأَبَا تُرَابٍ النَّخْشَبِيَّ ، وَذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ وَحَكَى عَنْهُ . أَخَذَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الدُّقِّيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ اللَّبَّادُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ . أَقَامَ بِالرَّمْلَةِ وَبِدِمَشْقَ . وَكَانَ يُقَالُ : الْجُنَيْدُ بِبَغْدَادَ ، وَابْنُ الْجَلَّاءِ بِالشَّامِ ، وَأَبُو عُثْمَانَ الْحِيرِيُّ بِنَيْسَابُورَ - يَعْنِي لَا نَظِيرَ لَهُمْ . قَالَ الدُّقِّيُّ : مَا رَأَيْتُ شَيْخًا أَهْيَبَ مِنِ ابْنِ الْجَلَّاءِ مَعَ أَنِّي لَقِيتُ ثَلَاثَمِائَةِ شَيْخٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا جَلَا أَبِي شَيْئًا قَطُّ ، وَلَكِن ... المزيد
ابْنُ حَيُّكَوَيْهِ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، الرَّازِيُّ الشَّافِعِيُّ . ذَكَرَهُ الْخَلِيلِيُّ ، فَقَالَ : عَالَمٌ كَبِيرٌ ، سَمِعْتُ ابْنَ ثَابِتٍ ، يَعْنِي : عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ بِقَزْوِينَ مَنْ يَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ غَيْرَهُ . سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَاهِرٍ ، وَارْتَحَلَ ، فَسَمِعَ أَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَمُطَيَّنًا ، وَأَبَا خَلِيفَةَ ، وَأَبَا يَعْلَى ، وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ فِي الْحَدِيثِ ، وَفِي الْفِقْهِ . لَازَمَ ابْنَ سُرَيْجٍ إِلَى أَنْ مَاتَ . وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْأُصُولِ وَالْفِقْهِ . وَلِيَ الْقَضَاءَ بِقَزْوِينَ أَرْبَعَ سِنِينَ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ... المزيد
أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ ، الْأَهْوَازِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، فَمَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ الْقَاضِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ ، وَعَبْدَ الْغَافِرِ بْنَ سَلَامَةَ الْحِمْصِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ الْخَطِيبُ كَانَ صَدُوقًا صَالِحًا ، تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَآخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُرَيْشٍ الْبَنَّاءُ . وَقِيلَ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ السِّيبِيَّ رَوَى عَنْهُ . وَبَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَة ... المزيد
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَرْدَنِيشُ الزَّاهِدُ الْمُجَاهِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدٌ الْجُذَامِيُّ الْمَغْرِبِيُّ . كَانَ مَعَهُ عِدَّةُ رِجَالٍ أَبْطَالٍ يُغِيرُ بِهِمْ يَمْنَةً وَيَسْرَةً ، وَكَانُوا يَحْرُثُونَ عَلَى خَيْلِهِمْ كَمَا يَحْرُثُ أَهْلُ الثَّغْرِ ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ ابْنُ تَاشْفِينَ يَمُدُّهُمْ بِالْمَالِ وَالْآلَاتِ ، وَيَبَرُّهُمْ . وَلِمَرْدَنِيشَ مَغَازِي وَمَوَاقِفُ مَشْهُودَةٌ وَفَضَائِلُ وَهُوَ جِدُّ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ شَرْقِ الْأَنْدَلُسِ . فَمِنْ عَجِيبِ مَا صَحَّ عِنْدِي مِنْ مَغَازِيهِ -يَقُولُ ذَلِكَ الْيَسَعُ بْنُ حَزْمٍ - أَنَّهُ أَغَارَ يَوْمًا ، فَغَنِمَ غَنِيمَةً كَثِيرَةً ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِنَ الرُّومِ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفِ فَارِسٍ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَكَانُوا ثَلَاثَ مِائَةِ فَارِسٍ ... المزيد
أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ ( خ ، م ) ابْنِ الْمُنْتَشِرِ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، أَبُو بَكْرٍ الْعَيْشِيُّ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنِ : ابْنِ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ الْحَافِظِ ، وَأَبِي عَقِيلٍ يَحْيَى الْمُتَوَكِّلِ ، وَبِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الشَّيْخَانِ فِي " صَحِيحَيْهِمَا " ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ الْبَاهِلِيُّ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُع ... المزيد