من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ الْحَلَبِيُّ . سَمِعَ : أَبَا نُعَيْمٍ ، وَأَبَا الْيَمَانِ ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيَّ ، وَالْحُمَيْدِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ; وَزُهَيْرَ بْنَ عَبَّادٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ صَاحِبَ رِحْلَةٍ وَمَعْرِفَةٍ . وَطَالَ عُمْرُهُ . رَوَى عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمِصِّيصِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الدِّينَوَرِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا . ... المزيد
الْفَضْلُ بْنُ الْخَصِيبِ ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ نَصْرٍ ، الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ الرَّحَّالُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصْبَهَانِيُّ الزَّعْفَرَانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي يَحْيَى بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَأَحْمَدَ الْبَزِّيِّ ، وَسَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ ، وَحُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيِّ ، وَهَارُونَ بْنِ مُوسَى الْفَرْوِيِّ ، وَالنَّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ - وَالِدُ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَالْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَأَبُو بَكْرِ ... المزيد
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ( ع ) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ - وَاسْمُ أَبِي ذِئْبٍ : هِشَامُ بْنُ شُعْبَةَ - الْإِمَامُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو الْحَارِثِ الْقُرَشِيُّ ، الْعَامِرِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، الْفَقِيهُ . سَمِعَ : عِكْرِمَةَ وَشُرَحْبِيلَ بْنَ سَعْدٍ ، وَسَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ ، وَنَافِعًا الْعُمَرِيَّ ، وَأَسِيدَ بْنَ أَبِي أَسِيدٍ الْبَرَّادَ ، وَصَالِحًا مَوْلًى التَّوْأَمَةِ ، وَشُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَخَالَهُ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيَّ ، وَمُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبَ ، وَابْنَ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ يَزِيدَ الْهُذَلِيَّ ، وَالزِّبْرِقَانَ بْنَ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ ، وَسَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ ، وَعُث ... المزيد
الصُّكُوكِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ حُسَيْنٍ النَّسَفِيُّ الصُّكُوكِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَصَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . ذَكَرَهُ جَعْفَرٌ الْمُسْتَغْفِرِيُّ فِي " تَارِيخِ نَسَفَ " فَقَالَ : كَانَ حَافِظًا مُؤَلِّفًا لِلْأَبْوَابِ ، عَارِفًا بِحَدِيثِ أَهْلِ بَلَدِهِ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : مَا وَقَعَ لِي حَدِيثُهُ ، وَلَا أَكَادُ أَعْرِفُهُ . ... المزيد
ابْنُ الْمُدَبِّرِ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُدَبِّرِ الضَّبِّيُّ . أَحَدُ الْبُلَغَاءِ وَالشُّعَرَاءِ ، وَزَرَ لِلْمُعْتَمِدِ . وَهُوَ أَخُو أَحْمَدَ بْنِ الْمُدَبِّرِ ، وَمُحَمَّدٍ . حَكَى عَنْهُ : عَلِيٌّ الْأَخْفَشُ ، وَجَعْفَرُ بْنُ قُدَامَةَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصُّولِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ كُتَّابِ التَّرَسُّلِ يُقَارِبُهُ فِي فَنِّهِ وَتُوَسِّعِهِ ، وَلَمْ يَزَلْ عَالِيَ الْمَكَانَةِ إِلَى أَنْ نُدِبَ إِلَى الْوَزَارَةِ ، فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ، فَاسْتُعْفِيَ لِكَثْرَةِ الْمُطَالَبَةِ بِالْمَالِ . وَكَانَ وَافِرَ الْحِشْمَةِ ، كَثِيرَ الْبَذْلِ ، وَفِيهِ يَقُولُ أَبُو هَفَّانَ . يَا ابْنَ الْمُدَبِّرِ أَنْتَ عَلَّمْتَ الْوَرَى بَذْلَ النَّوَالِ وَهُمْ بِهِ بُخَلَ ... المزيد
ابْنُ فُورَكَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الصَّالِحُ ، شَيْخُ الْمُتَكَلِّمِينَ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ الْأَصْبَهَانِيُّ . سَمِعَ " مُسْنَدَ " أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ خُرَّزَاذَ الْأَهْوَازِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ ، وَآخَرُونَ . وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ الْكَثِيرَةَ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ فِي " سِيَاقِ التَّارِيخِ " : الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ قَبْرُهُ بِالْحِيرَةِ يُسْتَسْقَى بِهِ . وَقَالَ الْقَاضِي ابْنُ خَلِّكَانَ فِيهِ : أَبُو بَكْرٍ الْأُصُولِيُّ ، الْأَدِيبُ النَّحْوِيُّ الْوَاعِظُ ، دَرَّسَ بِالْعِرَاقِ مُدَّةً ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الرَّيِّ ، فَسَعَتْ بِهِ الْمُبْتَدِعَةُ ... المزيد