من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
الباب الرابع في صفة هذه الطهارة وأما صفة هذه الطهارة فيتعلق بها ثلاث مسائل هي قواعد هذا الباب . المسألة الأولى [ حد مسح اليدين ] اختلف الفقهاء في حد الأيدي التي أمر الله بمسحها في التيمم في قوله : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) على أربعة أقوال : القول الأول : أن الحد الواجب في ذلك هو الحد الواجب بعينه في الوضوء ، وهو إلى المرافق ، وهو مشهور المذهب ، وبه قال فقهاء الأمصار . والقول الثاني...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
ابْنُ الضُّرَيْسِ الْحَافِظُ ، الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ ، الْمُعَمِّرُ ، الْمُصَنِّفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ ، الْبَجَلِيُّ ، الرَّازِيُّ ، صَاحِبُ كِتَابِ : " فَضَائِلِ الْقُرْآنِ " مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ عَامِ مِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ : مُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَعْنَبِيَّ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ الْعَبْدِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيَّ ، وَمُسَدَّدَ بْنَ مُسَرْهَدٍ ، وَأَبَا سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سِنَانٍ الْعَوَقِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيَّ . وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيَّ ، وَيَحْيَى بْنَ هَاشِمٍ السِّمْسَارَ ، وَحَفْصَ بْنَ عُمَرَ الْحَوْضِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْجَرَّاحِ ، ... المزيد
أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْأَشْعَرِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الطَّبَرَانِيُّ الشَّامِيُّ ، الْكَاتِبُ ، أَحَدُ رِجَالِ الْكَمَالِ حَزْمًا وَرَأَيًا ، وَعِبَادَةً وَخَيْرًا . رَوَى عَنْ : أَبِي إِسْحَاقَ ، وَمَنْصُورٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُبَالِغُ فِي إِجْلَالِهِ وَاحْتِرَامِهِ ، وَيَعْتَمِدُ عَلَى رَأْيِهِ وَتَدْبِيرِهِ وَحُسْنِ سِيَاسَتِهِ . قَالَ حَفِيدُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ : أَبْلَى جَدُّنَا سَجَّادَتَيْنِ ، وَشَرَعَ فِي ثَالِثَةٍ مَوْضِعَ رُكْبَتَيْهِ وَوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ ، مِنْ كَثْرَةِ صِلَاتِهِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- وَكَانَ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ كُرُّ دَقِيقٍ يَتَصَدَّقُ بِهِ ، فَلَمَّا وَقَعَ الْغَلَاءُ ، تَصَدَّقَ بِكُرَّيْنِ . قُلْتُ : الْكُرُّ ... المزيد
وَفِيهَا تُوُفِّيَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ ، وَعَهِدَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ إِلَى عُمَرَ ، وَكَتَبَ لَهُ بِذَلِكَ كِتَابًا . فَأَوَّلُ مَا فَعَلَ عُمَرُ عَزَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ عَنْ إِمْرَةِ أُمَرَاءِ الشَّامِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ بِعَهْدِهِ ، ثُمَّ بَعَثَ جَيْشًا مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْعِرَاقِ أَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيَّ ، وَالِدُ الْمُخْتَارِ الْكَذَّابِ ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ ، فَالْتَقَى مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ كَمَا سَيَأْتِي . ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ ابْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ فَيْرُوزَانَ ، بْنِ هُرْمُزٍ الْإِمَامُ الْعَلَمُ مُقْرِئُ مَكَّةَ ، وَأَحَدُ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ أَبُو مَعْبَدٍ الْكِنَانِيُّ الدَّارِيُّ الْمَكِّيُّ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْكِنَانِيِّ . وَقِيلَ : يُكَنَّى أَبَا عَبَّادٍ ، وَقِيلَ : أَبَا بَكْرٍ ، فَارِسِيُّ الْأَصْلِ . وَكَانَ دَارِيًّا وَهُوَ الْعَطَّارُ وَقَدْ وَهِمَ الْبُخَارِيُّ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : هُوَ مِنْ قَوْمِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَالدَّارُ : بَطْنٌ مِنْ لَخْمٍ أَبُوهُمُ الدَّارُ بْنُ هَانِئِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ نُمَارَةَ بْنِ لَخْمٍ مِنْ أُدَدَ بْنِ سَبَأٍ . وَكَذَا تَابَعَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَوَهِمَا . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : الَّذِي لَا يَبْرَحُ مِنْ دَارِهِ هُوَ الدَّار ... المزيد
الطَّلَّاعِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ ، مُفْتِي الْأَنْدَلُسِ وَمُحَدِّثُهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ ، مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الطَّلَّاعِ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ : هُوَ بَقِيَّةُ الشُّيُوخِ الْأَكَابِرِ فِي وَقْتِهِ ، وَزَعِيمُ الْمُفْتِينَ بِحَضْرَتِهِ . حَدَّثَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، وَمَكِّيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَابِدٍ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي عَمْرِو الْمَرْشَانِيِّ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُقَيْلِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ الْقَطَّانِ . وَكَانَ فَقِيهًا ، حَافِظًا لِلْفِقْهِ ، حَاذِقًا بِالْفَتْوَى ، مُقَدَّمًا فِي الشُّورَى ، وَفِي عِلَلِ الشُّرُوطِ ، مُشَارِكًا فِي ... المزيد
مَسْعُودٌ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ ، غِيَاثُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ ، مَسْعُودُ بْنُ السُّلْطَانِ مُحَمَّدِ ابْنِ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهِ السَّلْجُوقِيُّ . نَشَأَ بِالْمَوْصِلِ مَعَ أَتَابَكَ مَوْدُودٍ ، وَرَبَّاهُ ، ثُمَّ مَعَ آقْسُنْقُرَ الْبُرْسُقِيِّ ، ثُمَّ مَعَ خُوشْ بَكَ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ ، فَلَمَّا مَاتَ وَالِدُهُ ، حَسَّنَ لَهُ خُوشْبَكَ الْخُرُوجَ عَلَى أَخِيهِ مَحْمُودٍ ، فَالْتَقَيَا ، فَانْكَسَرَ مَسْعُودٌ ، ثُمَّ تَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، وَاسْتَقَلَّ بِالسَّلْطَنَةِ فِي سَنَةِ 528 ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ . قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ كَانَ عَادِلًا لَيِّنًا ، كَبِيرَ النَّفْسِ ، فَرَّقَ مَمْلَكَتَهُ عَلَى أَصْحَابِهِ ، وَمَا نَاوَأَهُ أَحَدٌ إِلَّا وَظَفِرَ بِهِ ، وَقَتَلَ خَلْقًا مِنْ كِبَارِ الْأُمَرَاءِ وَالْخَلِيفَتَيْنِ الرَّاشِدَ وَالْمُسْتَرْشِدَ ، لِأَنَّه ... المزيد