هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...
ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه [ إسلام عثمان والزبير وعبد الرحمن وسعد وطلحة ] قال : فأسلم بدعائه - فيما بلغني - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة . بن كعب بن لؤي وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ،...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
الْهَمَذَانِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْأَوْحَدُ ، الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ ، يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَسَنٍ الْهَمَذَانِيُّ ، خَطِيبُ هَمَذَانَ وَمُفِيدُهَا . سَمِعَ أَبَا سَهْلٍ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيرَكٍ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ لَالٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيَّ ، وَأَبَا طَاهِرِ بْنَ سَلَمَةَ ، وَبِبَغْدَادَ أَبَا أَحْمَدَ الْفَرَضِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الصَّلْتِ ، وَأَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَأَبَا الْفَتْحِ بْنَ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : حَفِيدُهُ أَبُو مَنْصُورٍ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الْعِجْلِيُّ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الطَّوِيلُ ، وَأَبُو تَمَّامٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرُوجِرْدِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : سَمِعْت ... المزيد
الرِّيُولِيُّ الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو مُحَمَّدٍ ; الْقَاسِمُ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْفَرَجِيُّ ، الْمَالِكِيُّ . عُرِفَ بِابْنِ الرِّيُوليِّ ، مِنْ أَهَالِي مَدِينَةِ الْفَرَجِ . رَوَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَأَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الشَّنْتَجَالِيِّ وَحَجَّ ، وَأَخَذَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْفَاسِيِّ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ ، عَالِمًا بِالْحَدِيثِ ، بَصِيرًا بِالِاخْتِلَافِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْقِرَاءَاتِ ، لَمْ يَكُنْ يَرَى التَّقْلِيدَ ، وَلَهُ تَوَالِيفُ كَثِيرَةٌ وَنَظْمٌ وَبَلَاغَةٌ ، وَكَانَ يَنْطَوِي عَلَى دِينٍ وَوَرَعٍ ، وَعِفَّةٍ وَتَقَلُّلٍ . قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ الْقَاضِي : كَانَ الْقَاسِمُ بْنُ فَتْحٍ وَاحِدَ النَّاسِ فِي وَقْتِهِ فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ ، سَالِكًا سَبِيلَ ... المزيد
الْمُعْتَضِدُ صَاحِبُ إِشْبِيلِيَةَ أَبُو عَمْرٍو ، عَبَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ اللَّخْمِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، ابْنُ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ . حَكَمَ أَبُوهُ عَلَى إِشْبِيلِيَةَ مُدَّةً ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ 433 فَقَامَ عَبَّادٌ بَعْدَهُ ، وَتَلَقَّبَ بِالْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ . وَكَانَ شَهْمًا ، مَهِيبًا ، شُجَاعًا ، صَارِمًا ، جَرَى عَلَى قَاعِدَةِ أَبِيهِ مُدَّةً ، ثُمَّ خُوطِبَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ . قَتَلَ جَمَاعَةً صَبَرَا ، وَصَادَرَ الْكِبَارَ ، وَتَمَكَّنَ . اتَّخَذَ فِي قَصْرِهِ خُشُبًا جَلَّلَهَا بِرُءُوسِ أُمَرَاءَ وَكِبَارٍ وَكَانُوا يُشَبِّهُونَهُ بِالْمَنْصُورِ ، لَكِنَّ مَمْلَكَةَ هَذَا سِعَةُ سِتَّةِ أَيَّامٍ ، وَمَمْلَكَةُ أَبِي جَعْفَرٍ مَسِيرَةُ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ فِي عَرْضِ أَشْهُرٍ ، وَقَدْ هَمَّ ابْنُهُ بِقَتْلِهِ فَمَا تَمَّ ... المزيد
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ( ع ) الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ الْمِائَةِ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَإِسْحَاقُ ابْنُ رَاهْوَيْهِ ، وَعَمْرٌو الْفَلَّاسُ وَبُنْدَارٌ ، وَابْنُ الْمُثَنَّى ، وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ الْقَوَارِيرِيُّ : كَانَ حَافِظًا . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ : كَانَ ثِقَةً . وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ يَوْمَ مَاتَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْعَمِّيُّ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو حَامِدٍ الْأَنْصَارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ . كَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَادِلٍ ، وَأَبِي قُرَيْشٍ الْحَافِظِ ، وَغَيْرِهِمَا . وَعَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ الْحَاكِمُ : أُصُولُهُ صَحِيحَةٌ . وَكَانَ مِنَ الْأُدَبَاءِ الْمَذْكُورِينَ ، وَأَوَّلُ تَارِيخِ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ غَالِبٍ التَّمَّارُ الْمِصْرِيُّ صَاحِبُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْجِيزِيِّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ الْحَرَّانِيُّ الصَّابِيُّ الْمُشْرِكُ الْأَدِيبُ صَاحِبُ الرَّسَائِلِ الْبَدِيعَةِ ... المزيد
أَبُو مَعِينٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ . سَمِعَ : سَعِيدَ ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، وَأَبَا سَلَمَةَ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبَا تَوْبَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَنُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ ، وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَسَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ . أَخَذَ عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُحَمَّدَآبَاذِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ قَشْمَرْدَ ، وَيُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيُّ ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْأَرْدَبِيلِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : هُوَ مِنْ كِبَارِ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ . وَسَمَّاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ كَمَا قُلْنَا . وَسَمَّاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ فِي " الْكُنَى " مُحَمَّدَ ... المزيد