أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
أَبُو الْمَيْمُونِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْأَدِيبُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ أَبُو الْمَيْمُونِ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ ، الْبَجَلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ بَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَتَمَّامٌ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ مُهَنَّا ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ ، بَلَغَ خَمْسًا وَتِسْعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَدَمِيُّ بِبَغْدَادَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ السُّكَّرِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمّ ... المزيد
حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ الْأَحْوَلُ ( خ ، م ) لَهُ عَنْ أَنَسٍ قَلِيلًا ، وَعَنْ قَتَادَةَ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ . وَعَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ رَاوِيَتُهُ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَهُوَ حُجَّةٌ ، وَقَدْ خَلَطَهُ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بِحَجَّاجٍ الْأَسْوَدِ ، فَوَهِمَ . قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ : حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ أَحَدُ حُفَّاظِ أَصْحَابِ قَتَادَةَ . قُلْتُ : مَاتَ قَبْلَ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي تَمَّامٍ النَّقِيبُ السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي تَمَّامٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامِ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَبْرِ الْأُمَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيِّ . وَلِيَ نِقَابَةَ بَنِي هَاشِمٍ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ أَبِي تَمَّامٍ ، فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَهْدِيِّ فِي مَشْيَخَتِهِ . وَكَانَ يُلَقَّبُ بِنِظَامِ الْحَضْرَتَيْنِ . عَاشَ إِحْدَى وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ... المزيد
أَبُو طَالِبٍ الْإِمَامُ الْأُصُولِيُّ أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُسْلِمِ بْنِ رَجَاءٍ اللَّخْمِيُّ ، وَيُسَمَّى أَيْضًا : خَلِيفَةُ ، وَغَلَبَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ . مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ . سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطَّابِ الرَّازِيِّ ، وَعَبْدِ الْمُعْطِي بْنِ مُسَافِرٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ ، وَابْنُ رَوَاحَةَ ، وَابْنُ رَوَّاجٍ ، وَالْعَلَمُ السَّخَاوِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَوَقِيُّ ، وَنَبَأُ بْنُ هَجَّامٍ ، وَجَعْفَرٌ الْهَمْدَانِيُّ . قَالَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ فِيهِ لِينٌ فِيمَا يَرْوِيهِ ، إِلَّا أَنَّا لَمْ نَسْمَعْ مِنْهُ إِلَّا مِنْ أُصُولِهِ . وَكَانَ عَارِفًا بِالْفِقْهِ وَالْأُصُولِ ، مَاهِرًا فِي عِلْمِ الْكَلَامِ . تُوُفِّيَ ... المزيد
الْقَزَّازُ الْعَلَّامَةُ ، إِمَامُ الْأَدَبِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، التَّمِيمِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ النَّحْوِيُّ . مُؤَلِّفُ كِتَابِ " الْجَامِعِ " فِي اللُّغَةِ ، وَهُوَ مِنْ نَفَائِسَ الْكُتُبِ . وَكَانَ يُعْرَفُ بِالْقَزَّازِ ، صَنَّفَ كُتُبًا لِلْعَزِيزِ الْعُبَيْدِيِّ صَاحِبِ مِصْرَ . وَكَانَ مَهِيبًا ، عَالِيَ الْمَكَانَةِ ، مُحَبَّبًا إِلَى الْعَامَّةِ ، لَا يَخُوضُ إِلَّا فِي عِلْمِ دِينٍ أَوْ دُنْيَا . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ وَشُهْرَةٌ بِمِصْرَ ، وَعُمِّرَ تِسْعِينَ عَامًا . قِيلَ : مَاتَ بِالْقَيْرَوَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
النُّوبَخْتِيُّ الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، النُّوبَخْتِيُّ الشِّيعِيُّ ، الْمُتَفَلْسِفُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ ، وَابْنُ النَّجَّارِ بِلَا وَفَاةٍ . وَلَهُ كِتَابُ " الْآرَاءِ " ، وَ " الدِّيَانَاتِ " ، وَكِتَابُ " الرَّدِّ عَلَى التَّنَاسُخِيَّةِ " ، وَكِتَابُ " التَّوْحِيدِ وَحَدَثِ الْعَالَمِ " ، وَكِتَابُ " الْإِمَامَةِ " وَأَشْيَاءُ . ... المزيد