الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة

    وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم

    مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر

    [ من بنى أول مسجد ] ‏ قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا ، عن الشعبي ، قال : إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر . [ منزله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي أيوب وشيء من أدبه في ذلك ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ، حتى بني له مسجده ومساكنه ، ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب ، رحمة الله عليه ورضوانه . قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

من تراجم العلماء

  • ابْنُ قُتَيْبَةَ

    ابْنُ قُتَيْبَةَ قَاضِي الْقُضَاةِ بِمِصْرَ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ بِكُتُبِهِ كُلِّهَا حِفْظًا . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الزَّجَّاجِيُّ ، وَابْنُهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ ، فَمَاتَ بِهَا . قَالَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ خُرَّزَاذَ : إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ حَدَّثَ بِكُتُبِ أَبِيهِ كُلِّهَا بِمِصْرَ مِنْ حِفْظِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ كِتَابٌ ، وَمَاتَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَبَقِيَ فِي الْقَضَاءِ شَهْرَيْنِ وَنِصْفَ شَهْرٍ ، وَعُزِلَ ، فَوَثَبَتْ بِهِ الرَّعِيَّةُ ، وَشَتَمُوهُ ، وَوَلِيَ بَعْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ . قَالَ الْمُسَبِّحِيُّ ... المزيد

  • إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ

    إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ ابْنُ الْحَجَّاجِ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْفَقِيهُ ، الْقَاضِي أَبُو إِسْحَاقَ النَّسْفِيُّ ، قَاضِي مَدِينَةِ نَسَفَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا أَيْضًا : نَخْشَبُ . سَمِعَ : قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَجُبَارَةَ بْنَ الْمُغَلِّسِ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَلَهُ رِحْلَةٌ وَاسِعَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّغَامِيُّ وَخَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامُ ، وَعَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، وَوَلَدُهُ سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ . قَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ حَافِظٌ ، مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : لَهُ " الْمُسْنَدُ الْكَبِيرُ " ، و " التَّفْسِيرُ " ، وَغَيْرُ ذَلِكَ . وَحَدَّثَ بِصَحِ ... المزيد

  • ابْنُ وَاضِحٍ

    ابْنُ وَاضِحٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ الصَّدُوقُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمِ بْنِ وَاضِحٍ الثَّقَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْخَشَّابُ الْمُؤَذِّنُ . حَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّارَكِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَكَّةَ ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَالْفَضْلِ بْنِ الْخَصِيبِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيُّ ، وَأَبُو سَهْلٍ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ قَارَبَ تِسْعِينَ سَنَةً . ... المزيد

  • جَغْرِيبَكَ

    جَغْرِيبَكَ هُوَ السُّلْطَانُ دَاوُدُ بْنُ الْأَمِيرِ مِيكَائِيلَ بْنِ سُلْجُوقَ بْنِ دُقَاقٍ ، التُّرْكُمَانِيُّ ، السَّلْجُوقِيُّ ، صَاحِبُ خُرَاسَانَ ، وَوَالِدُ السُّلْطَانِ أَلْبِ آرْسَلَانَ ، وَأَخُو صَاحِبِ الْعِرَاقِ وَالْعَجَمِ ، طُغْرُلْبَكَ وَهُمَا أَوَّلُ الْمُلُوكِ السَّلْجُوقِيَّةِ ، اسْتَوْلَوْا عَلَى الْمَمَالِكِ ، وَأَبَادُوا الدَّوْلَةَ الْبُوَيْهِيَّةَ . وَكَانَ جَغْرِيبَكُ يُنْكِرُ عَلَى أَخِيهِ الظُّلْمَ ، وَفِيهِ دِيَانَةٌ وَعَدْلٌ . عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِسَرَخْسَ ، فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى -وَقِيلَ : فِي صَفَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ- وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَنُقِلَ وَدُفِنَ بِمَرْوٍ . وَأَوَّلُ ظُهُورِهِمْ كَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ، بَلْ قَبْلَهَا ، وَكَانَ جَدُّهُمْ دُقَاقٌ مِنَ الْأُمَر ... المزيد

  • ابْنُ الْبُخَارِيِّ

    ابْنُ الْبُخَارِيِّ الشَّيْخُ الْعَدْلُ ، الْكَبِيرُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْبُخَارِيِّ ، وَهُوَ الْمُبَخِّرُ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا طَالِبٍ ابْنَ -غَيْلَانَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ التَّنُوخِيَّ ، وَأَبَا عَلِيٍّ ابْنَ الْمُذْهِبِ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيَّ ، وَأَبَا طَالِبٍ الْعُشَارِيَّ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْبُنْدَارُ ، وَالصَّائِنُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَيَحْيَى بْنُ بَوْشٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ صَحِيحَ السَّمَاعِ ، تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ . ... المزيد

  • السَّفَاقِسِيُّ

    السَّفَاقِسِيُّ الْعَدْلُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ الْفَقِيهُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَتِيقِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ السَّفَاقِسِيُّ الْمَغْرِبِيُّ ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَقْدِسِيَّةِ ، ابْنُ أُخْتِ الْحَافِظِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْمَقْدِسِيِّ . وُلِدَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَحَضَرَ قِرَاءَةَ حَدِيثِ الْأَوَّلِيَّةِ فَقَطْ عَلَى السِّلَفِيِّ ، فَكَانَ خَاتِمَةَ أَصْحَابِهِ . وَرَوَى بِالْإِجَازَةِ عَنْهُ ، وَعَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأَبِي طَالِبٍ التَّنُوخِيِّ ، وَبَدْرِ الْخَادِمِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَضْلِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبُوصِيرِيِّ ، وَبَهَاءِ الدِّينِ بْنِ عَسَاكِرَ ، وَخَرَّجَ لَهُ ... المزيد