أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
[ أمر أبي اليسر كعب بن عمرو ] قال ابن إسحاق : وحدثني بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن بعض رجال بني سلمة عن أبي اليسر كعب بن عمرو ، قال : والله إنا لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر ذات عشية ، إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم ، ونحن محاصروهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من رجل يطعمنا من هذه الغنم ؟ قال أبو اليسر : فقلت : أنا يا رسول الله قال : فافعل ؛ قال : فخرجت أشتد مثل الظلي...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ( خ ، م ، س ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَدَنِيُّ ، نَزِيلُ الْبَصْرَةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَقَتَادَةَ ، وَابْنِ جُدْعَانَ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ . وَهُوَ قَدِيمُ الْمَوْتِ ، تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ الْخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ مَرَّةً ، ثُمَّ تَوَقَّفَ ، وَقَالَ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : ضَعِيفٌ . وَكَذَا قَالَ النَّسَائِيُّ ، مَعَ كَوْنِهِ رَوَى لَهُ فِي " سُنَنِهِ " ، وَرَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ فِي الْمُتَابَعَاتِ ، مَا أَظُنُّ أَنَّ وَاحِدًا مِنْهُمَا جَعْلَهُ حُجَّةً ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ ... المزيد
أَبُو خَلِيفَةَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْمُحَدِّثُ الْأَدِيبُ الْأَخْبَارِيُّ ، شَيْخُ الْوَقْتِ أَبُو خَلِيفَةَ ، الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ، وَاسْمُ الْحُبَابِ : عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، الْجُمَحِيُّ الْبَصْرِيُّ الْأَعْمَى . وُلِدَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ ، وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ ، وَهُوَ مُرَاهِقٌ ، فَسَمِعَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَلَقِيَ الْأَعْلَامَ ، وَكَتَبَ عِلْمًا جَمًّا . سَمِعَ الْقَعْنَبِيَّ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ ، وَعَمْرَو بْنَ مَرْزُوقٍ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ الْطَّيَالِسِيِّ ، وَشَاذَّ بْنَ فَيَّاضٍ ، والْوَلِيدَ بْنَ هِشَامٍ الْقَحْذَمِيَّ ، وَحَفْصَ بْنَ عُمَرَ الْحَوْضِيَّ ، وَمُسَدَّدَ بْنَ مُسَرْهَدٍ ، وَعُثْمَانَ بْنَ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنَ ، وَأَب ... المزيد
أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ابْنُ عُدَسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ . السَّيِّدُ نَقِيبُ بَنِي النَّجَّارِ أَبُو أُمَامَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ ، مِنْ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ . تُوُفِّيَ شَهِيدًا بِالذُّبْحَةِ فَلَمْ يَجْعَلِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَهُ نَقِيبًا عَلَى بَنِي النَّجَّارِ وَقَالَ : " أَنَا نَقِيبُكُمْ " فَكَانُوا يَفْخَرُونَ بِذَلِكَ . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : تُوُفِّيَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْنِي مَسْجِدَهُ قَبْلَ بَدْرٍ . قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ : قِيلَ : إِنَّهُ لَقِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ قَبْلَ الْعَقَبَةِ الْأُولَى بِسَنَةٍ مَعَ خَمْسَةِ نَفَرٍ مِنَ الْخَزْرَجِ ، فَآمَنُوا بِهِ ، فَلَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ... المزيد
الْعِمَادُ ابْنُ عَسَاكِرَ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الْمُحَدِّثُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيٌّ ابْنُ الْحَافِظِ بَهَاءِ الدِّينِ الْقَاسِمِ ابْنِ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْخِرَقِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْجَنْزَوِيِّ ، وَالْأَثِيرِ بْنِ بُنَانٍ ، وَالْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ ، وَعَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ . وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَإِلَى خُرَاسَانَ ، وَعُنِيَ بِالْحَدِيثِ ، وَخَرَّجَ " الْمَشْيَخَةَ " لِأَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ ، وَكَانَ مُجِدًّا فِي الطَّلَبِ ، أَدْرَكَهُ الْأَجَلُ بَعْدَ عَوْدِهِ مِنْ خُرَاسَانَ ; خَرَجَتْ عَلَيْهِ حَرَامِيَّةٌ وَجُرِحَ وَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّم ... المزيد
الْحُلْوَانِيُّ الْعَلَّامَةُ أَبُو سَعْدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " التَّلْوِيْحِ " فِي الْمَذْهَبِ . كَانَ مِنْ كِبَارِ تَلَامِذَةِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ، لَزِمَهُ مُدَّةً ، وَكَانَ مِنْ فُحُولِ الْمُنَاظِرِينَ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ وَغَيْرِهِ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : قَدِمَ مَرْوَ إِلَى خَاقَانَ صَاحِبِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ رَسُولًا ، فَسَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءًا ، وَكَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ ، مُتَكَبِّرًا عَسِرًا ، مَاتَ بِسَمَرْقَنْدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَخَمْسَمِائَةٍ . ... المزيد
الْقَعْنَبِيُّ ( خ ، م ، د ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ، الْإِمَامُ الثَّبْتُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ الْقَعْنَبِيُّ الْمَدَنِيُّ ، نَزِيلُ الْبَصْرَةِ ، ثُمَّ مَكَّةَ . مَوْلِدُهُ بَعْدَ سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ بِيَسِيرٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَدَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ ، وَسَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ ، وَيَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَنَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَالدَّرَاوَرْدِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدَنِيِّ ، وَالْحَكَمِ بْنِ الصَّلْتِ ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَسُلَيْمَا ... المزيد