من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
[ أمر أبي اليسر كعب بن عمرو ] قال ابن إسحاق : وحدثني بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن بعض رجال بني سلمة عن أبي اليسر كعب بن عمرو ، قال : والله إنا لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر ذات عشية ، إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم ، ونحن محاصروهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من رجل يطعمنا من هذه الغنم ؟ قال أبو اليسر : فقلت : أنا يا رسول الله قال : فافعل ؛ قال : فخرجت أشتد مثل الظلي...
[ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...
ابْنُ الزَّكِيِّ قَاضِي دِمَشْقَ مُحْيِي الدِّينِ ، أَبُو الْمَعَالِي ، مُحَمَّدُ ابْنُ الْقَاضِي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الزَّكِيِّ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ . مِنْ بَيْتٍ كَبِيرٍ ، صَاحِبُ فُنُونٍ وَذَكَاءٍ ، وَفِقْهٍ وَآدَابٍ وَخُطَبٍ وَنَظْمٍ . وَلِيَ الْقَضَاءَ وَالِدُهُ زَكِيُّ الدِّينِ وَجَدُّهُ مَجْدُ الدِّينِ وَجَدُّ أَبِيهِ الزَّكِيُّ وَوَلِيَ الْقَضَاءَ وَلَدَاهُ زَكِيُّ الدِّينِ الطَّاهِرُ وَمُحْيِي الدِّينِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ . وَكَانَ صَلَاحُ الدِّينِ يُعِزُّهُ وَيَحْتَرِمُهُ ، ثُمَّ وَلَّاهُ الْقَضَاءَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَقَدْ مَدَحَهُ بِقَصِيدَةٍ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ مِنْهَا ذَلِكَ : وَفَتْحُكَ الْقَلْعَةَ الشَّهْبَاءَ فِي صَفَرٍ مُبَشِّرًا بِفُتُوحِ الْقُدْسِ فِي رَجَبِ فَاتَّفَقَ فَتْحُ ... المزيد
يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْمُنَجِّمُ نَادَمَ جَمَاعَةً ، آخِرُهُمْ الْمُكْتَفِي . وَصَنَّفَ كُتُبًا عِدَّةً ، وَعَلَتْ رُتْبَتُهُ . وَكَانَ مُعْتَزِلِيًّا مُبْتَدِعًا رَأْسًا فِي ذَلِكَ . وَلَهُ كِتَابُ : " الْبَاهِرِ فِي شُعَرَاءِ الدَّوْلَتَيْنِ " ، ثُمَّ تَمَّمَهُ وَلَدُهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ، وَلَهُ كِتَابُ : " الْإِجْمَاعُ فِي الْفِقْهِ " . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ تَلَامِذَةِ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَلَهُ مَعَ الْمُعْتَضِدِ وَقَائِعُ وَنَوَادِرُ ، وَحَرِدَ عَلَيْهِ الْمُكْتَفِي مَرَّةً فَأَلْزَمَهُ بِصَيْدِ الْأَسَدِ ، فَعَمِلَ أَبْيَاتًا ، مِنْهَا : كَلَّفُونَا صَيْدَ السِّبَاعِ وَإِنَّا لَبِخَيْرٍ إِنْ لَمْ تَصِدْنَا السِّبَاعُ عَاشَ تِسْعًا وَخَمْسِينَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، سَنَةَ ثَلَاثِ مِائَةٍ . ... المزيد
سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ( م ، ق ) ابْنُ سَهْلِ بْنِ شَهْرَيَارَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ثُمَّ الْحَدَثَانِيُّ الْأَنْبَارِيُّ ، نَزِيلُ حَدِيثَةَ النُّورَةِ بُلَيْدَةٌ تَحْتَ عَانَةَ ، وَفَوْقَ الْأَنْبَارِ ، رَحَّالٌ جَوَّالٌ ، صَاحِبُ حَدِيثٍ وَعِنَايَةٍ بِهَذَا الشَّأْنِ . لَقِيَ الْكِبَارَ ، وَحَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ بِ " الْمُوَطَّأِ " ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْحَسَنِ الْهِلَالِيِّ ، وَسَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ ، وَحَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيِّ ، وَعَبْدِ رَبِّهِ بْنِ بَارِقٍ ، وَمُسْلِمٍ الزَّنْجِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ... المزيد
السُّكَّرِيُّ الْعَلَّامَةُ ، الْبَارِعُ ، شَيْخُ الْأَدَبِ أَبُو سَعِيدٍ ، الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ابْنِ الْأَمِيرِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ، الْأَزْدِيُّ الْمُهَلَّبِيُّ السُّكَّرِيُّ النَّحْوِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ مِنْ : يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيِّ ، وَالرِّيَاشِيِّ ، وَعُمَرَ ابْنِ شَبَّةَ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحُكَيْمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ التَّارِيخِيُّ وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ . وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً دَيِّنًا صَادِقًا ، يُقْرِئُ الْقُرْآنَ ، وَانْتَشَرَ عَنْهُ شَيْءٌ كَثِيرٌ مِنْ كُتُبِ الْأَدَبِ . لَهُ كِتَابُ : " الْوُحُوشِ ... المزيد
ابْنُ رِشْدِينَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الصَّادِقُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ ، الْمَهْدِيُّ الْمِصْرِيُّ الْوَرَّاقُ . حَدَّثَ عَنِ : الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ ، وَسَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ ، وَيُونُسَ الصَّدَفِيِّ وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِخْمِيمِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ أَسْنَدَ مَنْ بَقِيَ . تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ قَارَبَ التِّسْعِينَ . وَكَانَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ ضُعَفَاءَ عُلَمَاءَ ، وَمَا عَلِمْتُ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَرْحًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ . ... المزيد
مَسْعُودٌ كَانَ طُوَالًا جَسِيمًا ، مَلِيحًا ، كَبِيرَ الْعَيْنِ ، شَدِيدًا حَازِمًا ، كَثِيرَ الْبِرِّ ، سَادَّ الْجَوَابِ ، رَءُوفًا بِالرَّعِيَّةِ ، مُحِبًّا لِلْعِلْمِ . صُنِّفَ لَهُ كُتُبٌ فِي فُنُونٍ ، وَكَانَ أَبُوهُ يَخْشَى مَكَانَهُ ، وَيُحِبُّ أَخَاهُ مُحَمَّدًا ، فَأَبْعَدَ مَسْعُودًا ، وَأَعْطَاهُ الرَّيَّ وَالْجِبَالَ ، وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَحْلِفَ لِأَخِيهِ أَنَّهُ لَا يُقَاتِلُهُ ، قَالَ : أَفْعَلُ إِنْ أَشْهَدَ مَوْلَانَا عَلَى نَفْسِهِ أَنِّي لَسْتُ وَلَدَهُ ، أَوْ يَحْلِفُ لِي أَخِي أَنَّهُ لَا يُخْفِينِي مِنْ مِيرَاثِي شَيْئًا . وَلَمَّا سَمِعَ مَسْعُودٌ بِمَوْتِ أَبِيهِ ، لَبِسَ السَّوَادَ ، وَبَكَى ، وَعَمِلَ عَزَاءَهُ بِأَصْبَهَانَ ، وَخَطَبَ لِنَفْسِهِ بِأَصْبَهَانَ وَالرَّيِّ وَأَرْمِينِيَّةَ ، ثُمَّ سَارَ وَاسْتَقَرَّ بِنَيْسَابُورَ ، وَمَالَتِ الْأُمَرَاءُ ... المزيد