أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
[ بناء مسجد قباء ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، وأسس مسجده [ خروجه صلى الله عليه وسلم من قباء وسفره إلى المدينة ] ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة . وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان . فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم...
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
الْأَرْدَسْتَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ ، أَبُو الْحَسَنِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرَيَارَ ، الْأَرْدَسْتَانِيُّ ، ثُمَّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " الدَّلَائِلِ السَّمْعِيَّةِ عَلَى الْمَسَائِلِ الشَّرْعِيَّةِ " وَهُوَ فِي ثَلَاثَةِ أَسْفَارٍ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَمِيلٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جِشْنِسَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْقَسِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّرْصَرِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرْشِيذَ قَوْلُهُ ، وَعِدَّةٍ ... المزيد
الْأَوْحَدُ الْمَلِكُ الْأَوْحَدُ نَجْمُ الدُّنْيَا وَالدِّينِ أَيُّوبُ ابْنُ الْمَلِكِ الْعَادِلِ . تَمَلَّكَ خِلَاطَ وَنَوَاحِيَهَا خَمْسَ سِنِينَ فَظَلَمَ وَعَسَفَ وَسَفَكَ الدِّمَاءَ ، فَابْتُلِيَ بِأَمْرَاضٍ مُزْمِنَةٍ فَتَمَنَّى الْمَوْتَ ، فَمَاتَ قَبْلَ الْكُهُولَةِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مَمْلَكَتِهِ أَخُوهُ الْأَشْرَفُ . وَقَدْ مَرَّ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي تَرْجَمَةِ أَبِيهِ ، وَأَنَّهُ قَتَلَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ نَسَمَةٍ بِخِلَاطَ ، مَاتَ مَلِكُهَا بَلْبَانُ ، فَسَارَ الْأَوْحَدُ مِنْ مَيَّافَارِقِينَ ، وَافْتَتَحَ مُوشَ وَكَسَرَ بَلْبَانَ ، فَاسْتَنْجَدَ بِصَاحِبِ أَرْزَنِ الرُّومِ طُغْرُلْ شَاهْ ، وَهَزَمَا الْأَوْحَدَ ، لَكِنْ غَدَرَ طُغْرُلُ بِبَلْبَانَ فَقَتَلَهُ ، وَقَصَدَ خِلَاطَ ، فَقَاتَلُوهُ فَرُدَّ خَائِبًا ، فَكَاتَب ... المزيد
ابْنُ الْأَكْفَانِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُفَنِّنُ الْمُحَدِّثُ الْأَمِينُ ، مُفِيدُ الشَّامِ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَارِسٍ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْمُعَدِّلُ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْأَكْفَانِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ ( 444 ) . وَسَمِعَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ ، وَبَعْدَ ذَلِكَ مِنْ وَالِدِهِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ ، وَعَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْهِلَالِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيِّ ، وَلَازَمَهُ مُدَّةً ، وَأَبِي نَصْرِ بْنِ طَلَّابٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَطَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَايِنِيِّ ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ بُرْزَةَ الْوَاعِظِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ ... المزيد
الْمَالِينِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ ، الزَّاهِدُ الْجَوَّالُ ، أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ ، الْمَالِينِيُّ الصُّوفِيُّ ، الْمُلَقَّبُ بِطَاوُسِ الْفُقَرَاءِ . جَالَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَلِقَاءِ الْمَشَايِخِ إِلَى نَيْسَابُورَ وَأَصْبَهَانَ ، وَبَغْدَادَ وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْحَرَمَيْنِ ، وَحَصَّلَ ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ وَفَهْمٌ ، جَمَعَ وَصَنَّفَ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ ، وَأَبِي الشَّيْخِ بْنِ حَيَّانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّلِيطِيِّ وَيُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ الْمِصْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانَ ... المزيد
أَبُو فِرَاسٍ الْأَمِيرُ أَبُو فِرَاسٍ الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ الشَّاعِرُ الْمُفْلِقُ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفُرُوسِيَّةِ ، وَالْجُودِ ، وَبَرَاعَةِ الْأَدَبِ . كَانَ الصَّاحِبُ ابْنُ عَبَّادٍ يَقُولُ : بُدِئَ الشِّعْرُ بِمَلِكٍ وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ ، وَخُتِمَ بِمَلِكٍ وَهُوَ أَبُو فِرَاسٍ . أَسَرَتْهُ الرُّومُ جَرِيحًا ، فَبَقِيَ بِقُسْطَنْطِينِيَّةَ أَعْوَامًا ، ثُمَّ فَدَاهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ مِنْهُمْ بِأَمْوَالٍ ، وَأَعْطَاهُ أَمْوَالًا جَزِيلَةً وَخَيْلًا وَمَمَالِيكَ . وَكَانَتْ لَهُ مَنْبِجُ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ حِمْصَ ، ثُمَّ قُتِلَ بِنَاحِيَةِ تَدْمُرَ . وَكَانَ سَارَ لِيَتَمَلَّكَ حَلَبَ . وَدِيوَانُهُ مَشْهُورٌ . قُتِلَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَكُلُّ عُمُرِهِ سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً . ... المزيد
ثَابِتُ بْنُ أَسْلَمَ ( ع ) الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبُنَانِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، وَبُنَانَةُ هُمْ بَنُو سَعْدِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ ، وَيُقَالُ : هُمْ بَنُو سَعْدِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ نِزَارٍ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ . وَحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَذَلِكَ فِي مُسْلِمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ ، وَذَلِكَ فِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَذَلِكَ فِي الْبُخَارِيِّ ، وَأَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ رَبِيبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَذَلِكَ فِي التِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي رَافِعٍ الصَّائِغِ ، وَأَبِي بُرْدَةَ ... المزيد