من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
الباب الرابع في صفة هذه الطهارة وأما صفة هذه الطهارة فيتعلق بها ثلاث مسائل هي قواعد هذا الباب . المسألة الأولى [ حد مسح اليدين ] اختلف الفقهاء في حد الأيدي التي أمر الله بمسحها في التيمم في قوله : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) على أربعة أقوال : القول الأول : أن الحد الواجب في ذلك هو الحد الواجب بعينه في الوضوء ، وهو إلى المرافق ، وهو مشهور المذهب ، وبه قال فقهاء الأمصار . والقول الثاني...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
[ بناء الرسول بصفية وحراسة أبي أيوب للقبة ] قال ابن إسحاق : ولما أعرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصفية . بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جملتها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومشطتها وأصلحت من أمرها أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك . فبات بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبة له . وبات أبو أيوب خالد بن زيد ، أخو بني النجار متوشحا سيفه ، يحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم...
مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الزُّبَيْرِ ( م ، د ) الْعَيْشِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مِنْ مَشَايِخِ الْبَصْرَةِ . رَوَى عَنْ : يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَمُعْتَمِرٍ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَبَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَعَبْدَانُ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عُمَرُ بْنُ ظُفَرَ بْنِ أَحْمَدَ ، الْإِمَامُ ، مُفِيدُ بَغْدَادَ أَبُو حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ الْمَغَازِلِيُّ الْمُقْرِئُ . تَلَا بِالرِّوَايَاتِ الْكَثِيرَةِ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَغَيْرِهِ . تَلَا عَلَيْهِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ الْأَوَانِيُّ بِالسَّبْعِ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَمَالِكٍ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَطِرَادٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَالنِّعَالِيِّ ، وَخَلْقٍ ، حَتَّى كَتَبَ عَنِ ابْنِ الْحُصَيْنِ وَذَوِيهِ . وَرَوَى عَنْهُ : ابْنُ السَّمْعَانِيِّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ ، وَابْنُ سُكَيْنَةَ ، وَيُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ الْقَطَّانُ ، وَآخَرُونَ . وَنَسَخَ ... المزيد
شُجَاعُ بْنُ فَارِسٍ ابْنُ حُسَيْنِ بْنِ فَارِسِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ غَرِيبِ بْنِ بَشِيرٍ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ أَبُو غَالِبٍ الذُّهْلِيُّ السُّهْرَوَرْدِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرِيمِيُّ النَّاسِخُ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَلِيٍّ الْأَزَجِيَّ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ الْمُقْتَدِرِ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيَّ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، إِلَى أَنْ يَنْزِلَ إِلَى أَصْحَابِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَابْنِ رِيذَهْ ، وَكَتَبَ عَنْ أَقْرَانِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَابْنُ نَاصِرٍ ، وَالسَّلَفِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ ، وَسَلْمَانُ ... المزيد
ابْنُ أَبِي ثَابِتٍ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُصَدَّقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْعَبْسِيُّ الْعِرَاقِيُّ السَّامَرِّيُّ ، نَزِيلُ دِمَشْقَ ، وَنَائِبُ الْحُكْمِ بِهَا ، وَصَاحِبُ ذَاكَ الْجُزْءِ الْعَالِي عِنْدَ كَرِيمَةَ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ ، وَسَعْدَانَ بْنَ نَصْرٍ ، وَزَكَرِيَّا الْمَرْوَزِيَّ ، وَالرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مَرْزُوقٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ الطَّائِيَّ وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ الْقَاضِي ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيُّ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَكَانَ تَاجِرً ... المزيد
ابْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، الْمُسْنِدُ الصَّدُوقُ ، مُسْنِدُ الْآفَاقِ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، الْهَمَذَانِيُّ الْأَصْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ . مَوْلِدُهُ فِي رَابِعِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ مِنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَأَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذْهِبِ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ الْمُقْتَدِرِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَفَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ الْمَشْهُورَةِ بِالْغَيْلَانِيَّاتِ وَبِالْيَشْكُرِيَّاتِ ، وَسَمَاعُهُ لِكَثِيرٍ مِنَ ... المزيد
ابْنُ الْجَزَّارِ الْفَيْلَسُوفُ الْبَاهِرُ ، شَيْخُ الطِّبِّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، الْقَيْرَوَانِيُّ ، تِلْمِيذُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْإِسْرَائِيلِيُّ . اتَّصَلَ بِالدَّوْلَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُ وَحِشْمَتُهُ . وَصَنَّفَ الْكَثِيرَ ، مِنْ ذَلِكَ كِتَابُ " زَادِ الْمُسَافِرِ " فِي الطِّبِّ ، وَ " الْأَدْوِيَةُ الْمُفْرَدَةُ " وَ " رِسَالَةٌ فِي النَّفْسِ " - طَوِيلَةٌ - ، وَكِتَابُ " ذَمِّ إِخْرَاجِ الدَّمِ " وَكِتَابُ " أَسْبَابِ وَبَاءِ مِصْرَ ، وَالْحِيلَةُ فِي دَفْعِهِ " ، وَكِتَابُ " دَوْلَةِ الْمَهْدِيِّ وَظُهُورُهُ بِالْغَرْبِ " . وَكَانَ حَيًّا فِي دَوْلَةِ الْمُعِزِّ بِاللَّهِ . وَلَهُ كِتَابُ " طِبِّ الْفُقَرَاءِ " ، وَأَشْيَاءُ ، وَطَالَ عُمُرُهُ . ... المزيد