شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ : الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو إِسْحَاقَ . الْبَغْدَادِيُّ ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ . سَمِعَ : يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، وَحَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَأَبَا النَّضْرِ ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو حَامِدٍ ابْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، وَجَمَاعَةٌ . يَقَعُ لَنَا حَدِيثُهُ بِعُلُوٍّ مِنْ طَرِيقِ السِّلَفِيِّ . تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَعَلَّهُ جَاوَزَ الثَّمَانِينَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ( ع ) الْإِمَامُ الرَّبَّانِيُّ شَيْخُ وَاسِطٍ عِلْمًا وَعَمَلًا أَبُو الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيُّ مَوْلَاهُمُ الْوَاسِطِيُّ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ ابْنِ عُمَرَ ، وَحَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، وَالْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، وَحَبِيبِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، وَقَتَادَةَ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، وَعَطَاءٍ ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَهُشَيْمٌ ، وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ ثِقَةً حُجَّةً ، سَرِيعَ الْقِرَاءَةِ ، يُرِيدُ أَنْ يَتَرَسَّلَ ، فَلَا يَسْتَطِيعُ ، وَكَانَ يَخْتِمُ فِي الضُّحَى . وَكَانَ قَدْ تَحَوَّلَ فَنَزَلَ الْمُبَارَكَ . قَالَ يَزِيدُ ... المزيد
بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو الْأَسْوَدُ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ ، أَخُو مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ . حَدَّثَ عَنْ : شُعْبَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّسْتَرِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّهْشَلَيِّ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانَ الْقِطَّانُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : ثِقَةٌ . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا خَيْرًا مِنْ بَهْزٍ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
الْجُهَنِيُّ الشَّيْخُ الرَّئِيسُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْمَنْثُورِ الْجُهَنِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، الشِّيعِيُّ ، آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ . رَوَى عَنْهُ : عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّيْدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرْخَانَ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ كَانَ رَدِيءَ الْعَقِيدَةِ - اللَّهُ يُسَامِحُهُ . ... المزيد
أَبُو الْيَنْبَغِي شَاعِرٌ مُحْسِنٌ ، ذُو مِزَاحٍ وَهَجْوٍ وَمَدْحٍ لِلْخُلَفَاءِ وَالْقُوَّادِ . أَفْرَدَ الْمَرْزُبَانِيُّ أَخْبَارَهُ ، وَكَانَ يَقُولُ : خَدَمْتُ الْمَنْصُورَ وَلِي ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَعَاشَ إِلَى دَوْلَةِ الْمُعْتَصِمِ . وَهُوَ الْقَائِلُ فِي عُرْسِ بُورَانَ : بَارَكَ اللَّهُ لِلْحَسَنْ وَلِبُورَانَ فِي الْخَتَنْ يَا إِمَامَ الْهُدَى ظَفِرْتَ وَلَكِنْ بِبِنْتِ مَنْ فَلَوَّحَ بِالْمَدْحِ وَبِالْهِجَاءِ . ... المزيد
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ( ع ) الْإِمَامُ ، الْفَقِيهُ ، مُفْتِي الْمَدِينَةِ وَعَالِمُهَا ، وَأَحَدُ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهُذَلِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، الْأَعْمَى ، وَهُوَ أَخُو الْمُحَدِّثِ عَوْنٍ . وَجَدُّهُمَا عُتْبَةُ هُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ أَوْ بُعَيْدِهَا . وَحَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، وَأَبِي وَاقَدٍ اللِّيثِيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ - وَلَازَمَهُ طَوِيلًا - وَابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَمَيْمُونَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَأُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، وَوَالِدِهِ ، وَطَائِفَةٍ ، وَعَنْ عُمَرَ ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَعُثْمَانَ ... المزيد