أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...
ابْنُ الصَّبَّاغِ الْعَالِمُ ، الْمُسْنِدُ ، الْعَدْلُ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ السَّيِّدِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي طَاهِرِ بْنِ الصَّبَّاغِ الشَّاهِدُ . سَمِعَ كِتَابَ " السَّبْعَةِ " لِابْنِ مُجَاهِدٍ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ هَزَارْمَرْدَ الصَّرِيفِينِيِّ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ ، والسَّمْعَانِيُّ ، وَالْمُؤَيَّدُ بْنُ الْإِخْوَةِ ، وَعُمَرُ بْنُ طَبَرْزَدَ . وَأَجَازَ لِأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَصْرَى . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ ثِقَةٌ ، صَالِحٌ ، حَسَنُ السِّيرَةِ ، مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً - رَحِمَهُ اللَّهُ . فَأَبُو نَصْرِ بْنُ الصَّبَّاغِ أَوَّلُ مَنْ دَرَّسَ بِالنِّظَامِيَّةِ ، عِنْدَمَا أُدِيرَتْ سَنَةُ تِسْعٍ ... المزيد
سَالِمٌ ابْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْمَوَاهِبِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ صَصْرَى ، الشَّيْخُ الْعَدْلُ ، الرَّئِيسُ ، أَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْغَنَائِمِ ، التَّغْلِبِيُّ ، الدِّمَشْقِيُّ ، الشَّافِعِيُّ . رَحَلَ بِهِ أَبُوهُ وَلَهُ خَمْسُ سِنِينَ فَسَمَّعَهُ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ ، وَأَبِي السَّعَادَاتِ الْقَزَّازِ ، وَأَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَأَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَبْهَانَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ دُرَّكٍ وَشَيْخِ الشُّيُوخِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَعِدَّةٍ . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنَ الْفَضْلِ بْنِ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَالْأَمِيرِ أُسَامَةَ بْنِ مُنْقِذٍ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ النَّجَّارِ ، وَالْخَضِرِ بْنِ طَاوُسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهَ ، وَتَأَدَّبَ قَلِيلًا ، وَتَف ... المزيد
الْمَطِيرِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، الْمَطِيرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ، مِنْ أَهْلِ مَطِيرَةِ سَامَرَّاءَ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَحَدَّثَ عَنِ : الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، وَابْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ لَاطَخَ التِّسْعِينَ . ... المزيد
عَبْدُ الصَّمَدِ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، أَبُو سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ الْعَنْبَرِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ التَّنُّورِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ بِتَصَانِيفِهِ ، وَعَنْ : هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَأَبِي خَلْدَةِ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيِّ ، وَرَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ ، وَأَبَانِ بْنِ يَزِيدَ ، وَشُعْبَةَ ، وَهَمَّامٍ ، وَحَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ ، وَحَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَحَرْبِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ ، وَخَلْقٍ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ . حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَحْمَدُ ، وَبُنْدَارٌ ، وَهَارُونُ الْحَمَّالُ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، وَحَجَّاحُ بْنُ الشَّاعِرِ ، ... المزيد
ابْنُ شُعَيْبٍ الْإِمَامُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، أَبُو عَلِيٍّ ; الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، وَيُقَالُ : اسْمُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ شُعَيْبٍ ، السِّنْجِيُّ الْمَرْوَزِيُّ . مُصَنِّفُ شَرْحِ كِتَابِ " الْفُرُوعِ " لِابْنِ الْحَدَّادِ ، وَهُوَ مَنْ أَنْفَسِ كُتُبِ الْمَذْهَبِ ، وَلَهُ : كِتَابُ " الْمَجْمُوعِ " . وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ طَرِيقَتِي خُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ . أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ : أَبِي بَكْرٍ الْمَرْوَزِيِّ الْقَفَّالِ . وَكَانَ مِنْ رُفَقَاءِ الْقَاضِي حُسَيْنٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيِّ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ ( خ ، د ، ت ، س ) هُوَ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ مُسْلِمٍ الْأُمَوِيُّ الْحَرَّانِيُّ ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . رَوَى عَنْ : زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَمُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، وَالْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ فِيلٍ ، وَصَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ النَّوْفَلِيُّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَبَلَةَ ، وَحَفِيدُهُ أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَرَوَى الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ . ... المزيد