في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
[ الموضع الخامس ] [ مدة القصر ] وأما اختلافهم في الزمان الذي يجوز للمسافر إذا قام فيه في بلد أن يقصر فاختلاف كثير حكى فيه أبو عمر نحوا من أحد عشر قولا ، إلا أن الأشهر منها هو ما عليه فقهاء الأمصار ، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال : أحدها : مذهب مالك ، والشافعي إنه إذا أزمع المسافر على إقامة أربعة أيام أتم . والثاني : مذهب أبي حنيفة ، وسفيان الثوري أنه إذا أزمع على إقامة خمسة عشر يوما أتم...
[ من هاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة ] وكان أول من خرج من المسلمين من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن بني عبد شمس بن عبد مناف : أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس معه امرأته : سهلة بنت سهيل بن عمرو ، أحد بني عامر بن لؤي ، ولدت له بأرض الحبشة...
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ حَرْبٍ الْهَمَذَانِيُّ الْمُعْتَزِلِيُّ الْعَابِدُ ، كَانَ مِنْ نُسَّاكِ الْقَوْمِ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ . يُقَالُ : إِنَّهُ حَضَرَ عِنْدَ الْوَاثِقِ لِلْمُنَاظَرَةِ ، ثُمَّ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَتَقَدَّمَ الْوَاثِقُ ، فَصَلَّى بِهِمْ ، وَتَنَحَّى جَعْفَرٌ ، فَنَزَعَ خُفَّهُ ، وَصَلَّى وَحْدَهُ ، وَكَانَ قَرِيبًا مِنْ يَحْيَى بْنِ كَامِلٍ ، فَجَعَلَتْ دُمُوعُ ابْنِ كَامِلٍ تَسِيلُ خَوْفًا عَلَى جَعْفَرٍ مِنَ الْقَتْلِ ، فَكَاشَرَ عَنْهَا الْوَاثِقُ ، فَلَمَّا خَرَجُوا ، قَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي دُؤَادَ : إِنَّ هَذَا السَّبُعَ لَا يَحْتَمِلُكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ، فَإِنْ عَزَمْتَ عَلَيْهِ ، فَلَا تَحْضُرِ الْمَجْلِسَ ، قَالَ : لَا أُرِيدُ الْحُضُورَ . فَلَمَّا كَانَ الْمَجْلِسُ الْآتِي ، تَأَمَّلَهُمُ الْوَاثِقُ ، قَالَ : أَيْنَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ؟ قَالَ ابْنُ ... المزيد
ابْنُ عَاصِمٍ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُصَنِّفُ ، الثِّقَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ، بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ . سَمِعَ : أَبَاهُ ، أَحَدَ مَنْ رَحَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَسَمِعَ : عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَجَّاجِ السَّامِيَّ ، وَأَبَا الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيَّ ، وَهُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَقُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهْوَيْهِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ ، وَعُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ ; وَالْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الْغَازِيُّ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ الْجُرْجَانِيُّ الْغَازِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ ، وَعَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الْفَلَّاسَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، وَالْبُخَارِيَّ ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ . وَعَنْهُ : أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَجَمَاعَةٌ . لَمْ أَقَعْ بِتَارِيخِ وَفَاتِهِ وَهِيَ سَنَةُ نَيِّفَ عَشْرَةَ . قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ تَاجِ الْأُمَنَاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ : أَخْبَرَنَا تَمِيمُ الْمُؤَدِّبُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الُكَنْجَرُودِيُّ ، أَخْبَرَنَا ... المزيد
الْبَلْعَمِيُّ الْوَزِيرُ الْكَامِلُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ ، التَّمِيمِيُّ الْبَلْعَمِيُّ الْبُخَارِيُّ مِنْ رِجَالِ الْعَالَمِ . سَمِعَ أَبَا الْمُوَجَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو ، وَالْفَقِيهَ مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ وَلَازَمَهُ مُدَّةً ، وَكَانَ عَلَى مَذْهَبِهِ ، وَبَرَعَ فِي التَّرَسُّلِ ، وَفَاقَ أَهْلَ زَمَانِهِ ، وَنَالَ مِنَ التَّقَدُّمِ وَالرِّيَاسَةِ أَعْلَى الرُّتَبِ . رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ . وَوَزَرَ لِصَاحِبِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ وَكَانَ جَدُّ الْوَزِيرِ قَدِ اسْتَوْلَى عَلَى بَلَدِ بَلْعَمَ ، وَهِيَ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ حِينَ دَخَلَ تِلْكَ الْأَرْضَ الْأَمِيرُ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَأَقَامَ بِهَا وَكَثُرَ نَسْلُهُ بِهَا . وَلِلْوَز ... المزيد
أَبُو طَالِبٍ الْيُوسُفِيُّ الشَّيْخُ الْأَمِينُ ، الثِّقَةُ الْعَالِمُ الْمُسْنِدُ أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ الْيُوسُفِيُّ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ الْمُصَنَّفَاتِ الْكِبَارَ مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، وَعِدَّةٍ ، وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ ، وَهِبَةُ اللَّهِ الصَّائِنُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ النَّقُّورِ ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ ، وَعَبْدُ الْحَقِّ الْيُوسُفِيُّ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، وَيَحْيَى بْنُ بَوْشٍ ، وَعَدَدٌ ... المزيد
سَنْجَرُ السُّلْطَانُ ، مَلِكُ خُرَاسَانَ مُعِزُّ الدِّينِ ، سَنْجَرُ بْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهِ بْنِ أَلْبِ أَرْسَلَانَ بْنِ جَغْرَيْبَكَ بْنَ مِيكَائِيلَ بْنِ سَلْجُوقَ الْغُزِّيُّ التُّرْكِيُّ السَّلْجُوقِيُّ ، صَاحِبُ خُرَاسَانَ وَغَزَنَةَ وَبَعْضِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ . خُطِبَ لَهُ بِالْعِرَاقِ وَأَذْرَبِيجَانَ وَالشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ وَدِيَارِ بَكْرٍ وَأَرَّانَ وَالْحَرَمَيْنِ . وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيِّ أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ . كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيُّ ، لَكِنْ قَالَ فِي أَبِيهِ : حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . وُلِدَ بِسِنْجَارَ مِنَ الْجَزِيرَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، إِذْ تَوَجَّهَ أَبَوْهُ لِغَزْوِ الرُّومِ ، وَنَشَأَ بِبِلَادِ الْخُوزِ ، ثُمَّ سَكَنَ خُرَاسَانَ ، وَتَدَيَّرَ ... المزيد